أخبارعاجلنحن والغرب

فضيحة المراهنات تضرب حزب المحافظين البريطاني في مقتل قبل الانتخابات المبكرة

 

تقرير: محمد علاء

أوقفت الشرطة البريطانية، ضابط في فريق حماية الشرطة التابع لرئيس الوزراء ريشي سوناك عن العمل، واعتقاله لاحقًا الأربعاء الماضي، حيث تحقق هيئة مراقبة المقامرة، في الرهانات المزعومة المتعلقة بتوقيت الانتخابات العامة.
ويجري التحقيق مع العديد من المرشحين المحافظين والشخصيات المقربة من رئيس الوزراء البريطاني، حول رهانات مزعومة على توقيت الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، في أكثر اللحظات إثارة للدهشة في السباق الانتخابي، بحسب بوليتيكو.
ووفقًا للقواعد البريطانية، فإن موعد الانتخابات يعود إلى رئيس الوزراء، وفاجأ “سوناك”، الجميع عندما حدد 4 يوليو المقبل، موعدًا للانتخابات المبكرة.

قيادات بالحزب تخضع للتحقيق

في أحدث قنبلة، تم الكشف أن مدير الحملة الانتخابية لحزب المحافظين، توني لي، يخضع للتحقيق بواسطة لجنة المقامرة البريطانية، حول الرهانات الموضوعة على توقيت التصويت.
وكان مرشح حزب المحافظين والمساعد البرلماني لـ”سوناك”، كريج ويليامز، أول من خضع للتحقيق، ويُزعم أنه راهن بمبلغ 100 جنيه إسترليني على توقيت الانتخابات، قبل أيام قليلة من إعلان “سوناك”.
وبحسب BBC، خضعت مرشحة حزب المحافظين لورا ساندرز، التي عملت مؤخرًا في المقر الرئيسي للحزب، للتحقيق من قبل هيئة الرقابة.
و”سوندرز”، مدير الحملات الانتخابية لحزب المحافظين، الذي خضع للتحقيق مؤخرًا؛ لذات الأمر.

“المحافظين” يرفض التعليق

أكد حزب المحافظين، أن “لي”، الذي من المفترض أن يقود الحزب خلال الانتخابات، أخذ إجازة قبل أسبوعين من بدء الحملة الانتخابية.
وكشف متحدث باسم الحزب: “لقد اتصلت بنا لجنة المقامرة بخصوص عدد صغير من الأفراد، وبما أنها هيئة مستقلة، فلن يكون من المناسب التعليق أكثر حتى يتم الانتهاء من أي عملية”.
وفي ختام انزلاق الحملة الانتخابية إلى المهزلة، كتب حزب المحافظين، عبر حسابه الرسمي، مساء الأربعاء: “إذا راهنت على حزب العمال، فلن تتمكن أبدًا من الفوز”، بجانب مقطع فيديو لعجلة الروليت.

توقيت فظيع للفضيحة

جاءت توقيت الفضيحة، في أسوأ وقت ممكن بالنسبة لـ”سوناك”، والذي ينتظر حزبه أسوأ نتيجة انتخابية له على الإطلاق، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
ويطرح حزب العمال، نفسه على أنه خيار التغيير بعد 14 عامًا من حكومات متعاقبة لحزب المحافظين.
وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر، أمس الخميس: “لو كان أحد مرشحي، لكانوا قد رحلوا ولم تكن أقدامهم لتلمس الأرض”.

زعيم حزب العمال كير ستارمر
زعيم حزب العمال كير ستارمر

انعدام الثقة في الساسة

سيكون لتلك القضية، صدى عميق لدى الناخب الذي لا يولي عادة الكثير من الاهتمام للسياسة، مع أن إحدى السمات السائدة في السياسة البريطانية خلال العقدين الماضيين، هي انعدام الثقة في الساسة، والشعور بأنهم يضعون قواعد لا يلتزمون هم بها.
والاتهامات الموجهة إلى شخصيات بالحملة الانتخابية بالحزب الحاكم، والمتعلقة باستخدام معلومات سرية حول موعد الانتخابات؛ من أجل تحقيق ربح سريع يبدو بالفعل ضارًا للغاية بالحزب الحاكم.
ووفقًا لبوليتيكو، من المتوقع أن عامة الناخبين البعيدين عن السياسة، سيستخدمون الانتخابات المقبلة، من أجل ضرب حزب المحافظين بقوة أكبر في المكان الأكثر إيلامًا وهو صندوق الاقتراع، بعد تلك الفضيحة.

 

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى