تايوان تحث مواطنيها على تجنب السفر إلى الصين
تقرير: محمد الحكيم
حثت تايوان، مواطنيها على تجنب السفر إلى الصين وأراضيها التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في هونغ كونغ وماكاو.
وجاءت مناشدة تايبيه لمواطنيها، بعد إصدار بكين للمبادئ التوجيهية الصينية المتعلقة بفرض عقوبات جنائية على انفصالي “استقلال تايوان” المتشددين؛ لتحريضهم على الانفصال.
أصدر نائب رئيس مجلس شؤون البر الرئيسي ليانغ ون تشيه، هذا التحذير خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس.
صرح “تشيه”، بأن هذه المبادئ التوجيهية تمثل تهديدًا خطيرًا لسلامة التايوانيين الذين يزورون الصين، بجانب إجراءات أخرى تتخذها بكين لتعزيز قوانين الأمن القومي، وفقًا لقوله.
وقال نائب رئيس مجلس شؤون البر الرئيسي: “إذا لم يكن من الضروري الذهاب فلا تفعلوا، وهذا لا يرقى إلى مستوى حظر الزيارة بل يتعلق بحماية شعب تايوان وتذكيرهم بالمخاطر، وليس إجراءً مضادًا، بحسب رويترز.
مخاطر حقيقية لزيارة الصين
قال “تشيه”، إنه استجابة للمبادئ التوجيهية الجديدة المتعلقة بما يسمى “جريمة الانفصال”، تتحمل الحكومة مسؤولية تذكير المواطنين بوجود مخاطر حقيقية تنطوي عليها” مثل هذه الزيارات.
وذكر: “يجب ألا يسافر الأشخاص الذين لهم آراء سياسية أو يحملون كتبًا أو ينشروا على الإنترنت حول موضوعات، قد يستخدمها الحزب الشيوعي لاحتجازهم وربما محاكمتهم”.
خلاف بين الجانبين
جاء تهديد الصين، بمطاردة وإعدام أنصار استقلال تايوان “المتشددين” في أعقاب انتخاب لاي تشينج تي، من الحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال، رئيسًا للبلاد.
ورفضت بكين، أي اتصالات مع حكومة تايوان منذ انتخاب الرئيسة السابقة تساي إنغ وين من ذات الحزب في عام 2016، بعدما رفضت تأييد مطالبها بأن تعترف تايوان بنفسها كجزء من الصين.
ما هي المبادئ التوجيهية التي أصدرتها بكين؟
أصدرت الصين، يوم 21 يونيو الجاري، المبادئ التوجيهية حول فرض عقوبات جنائية على انفصاليي “استقلال تايوان”، التي قد تصل إلى الإعدام والمحاكمة غيابيًا في القضايا ذات الصلة.
وتضع المبادئ، قواعد أكثر تحديدًا بشأن الإدانة والحكم في حالة ارتكاب مثل هذه الجرائم، حيث تنص على تشديد العقوبة على من يتبين تواطؤه مع أي مؤسسة أو فرد أجنبي في ارتكاب تلك الجرائم، بحسب وكالة شينخوا الصينية.
وتجيز المادة السادسة، الحكم على مرتكبي جريمة تقسيم الدولة، بالإعدام، إذا تسببت في ضرر جسيم.
العلاقات الشعبية
هناك مئات الآلاف من التايوانيين يعيشون في الصين أو يسافرون للعمل أو السياحة أو الزيارات العائلية كل عام.
كما استضافت الصين أيضًا، زيارات لمسؤولين تايوانيين محليين، وزعماء الحزب القومي المعارض، الذي يدعم الوحدة، بحسب ABC NEWS.
وتوجد رحلات جوية مباشرة بين الجانبين، ويسمح للصينيين بزيارة تايوان، على الرغم من أن بكين فرضت قيودًا شديدة على السياحة كوسيلة لممارسة الضغط الاقتصادي على الحكومة الحالية، بجانب التدريبات العسكرية، والنشر اليومي للسفن الحربية والطائرات العسكرية حول الجزيرة.
وتعهدت بكين، بملاحقة الانفصاليين التايوانيين أينما كانوا، على الرغم من أن المحاكم الصينية ليس لها سلطة قضائية في تايوان.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي