كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يبدؤون أول تدريب عسكري متعدد المجالات
تقرير: محمد الحكيم
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، أول تدريب ثلاثي متعدد المجالات، يوم الخميس، التي تستمر لمدة 3 أيام، باسم “فريدوم إيدج”.
وتأتي التدريبات، تماشيًا مع اتفاق الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الكوري يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في أغسطس الماضي، اتفق على إجراء تدريبات ثلاثية سنوية متعددة المجالات، بشكل منتظم خلال قمتهم في كامب ديفيد، كجزء من الجهود الرامية إلى ردع التهديدات من كوريا الشمالية.
تعميق التعاون الأمني
قالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، إن التدريبات تأتي وسط الجهود المبذولة لتعميق التعاون الأمني، ضد التهديدات من كوريا الشمالية، والتي شجعها مؤخرًا علاقاتها مع روسيا.
وذكرت الهيئة، أن التدريبات بدأت في المياه الدولية جنوب منتجع جزيرة جيجو، جنوب البلاد، بعدما اتفق وزراء دفاع الدول الثلاث، على إطلاق التدريبات أوائل الشهر الجاري، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.
حماية الاستقرار في المنطقة
شاركت في التدريبات، سفن حربية وطائرات مختلفة من الدول الثلاثة، بما فيها حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس تيودور روزفلت”، والمدمرة “ROKS Seoae Ryu Seong-ryong” من كوريا الجنوبية، ومدمرة المروحيات “JS Ise” اليابانية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة، إن التدريب المشترك، يؤكد رغبة الدول الثلاثة في حماية الحرية من أجل السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية.
على ماذا تركز التدريبات؟
أوضحت الهيئة، أن التدريبات ستركز على الدفاع الجوي، والحرب المضادة للغواصات، والدفاع الصاروخي الباليستي، والاعتراض البحري، والبحث والإنقاذ، والتدريب السيبراني الدفاعي.
وذكرت الهيئة، أن الدول الثلاثة ستواصل توسيع تدريب Freedom Edge المشترك بينها، من الآن فصاعدًا.
وجاء اسم المناورات الجديدة، من التدريبات الثنائية الرئيسية التي تجريها واشنطن بانتظام مع حلفاءها الآسيويين، “كين إيدج” مع اليابان، و”درع الحرية” مع كوريا الجنوبية.
أول تدريب ثلاثي متعدد المجالات
على الرغم من أن الدول الثلاث، أجرت مناورات بحرية وجوية مشتركة، ولكن “فريدوم إيدج”، يمثل أول تدريب ثلاثي لها يتم عبر مجالات متعددة.
وذكرت الوكالة الكورية، أن التدريبات تأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن تعميق العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا، بعدما وقع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة في بيونغ يانغ، في وقت سابق هذا الشهر، معاهدة “شراكة استراتيجية شاملة”، تنص على تقديم مساعدة عسكرية في حال تعرض أحدهما لهجوم.
الجولة الرابعة من محادثات سيول وواشنطن
في سياق متصل، اختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الخميس، الجولة الرابعة من المفاوضات التي استمرت 3 أيام في سيول، لتحديد المبلغ الذي يجب أن تتحمله لنشر القوات الأمريكية بها.
وأكد الجانبان، إنهما أجريا مناقشات مثمرة، حيث يواصلان العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يفيدهما ويفيد تحالفهما القوي.
وأعلن مسؤول بوزارة الخارجية الكورية، أن الجانبان دخلا في مناقشات مثمرة من أجل وتوسيع الأرضية المشتركة والتفاهم المتبادل حول القضايا الرئيسية محل الاهتمام، بحسب وكالة “يونهاب”.
اتفاق يدعم الأمن المشترك
من جانبها، أفادت كبيرة المفاوضين الأميركيين في الاتفاقيات الأمنية من وزارة الخارجية، ليندا سبيشت، أن وفدي البلدان واصلا المناقشات المثمرة والموضوعية، للعمل على تحقيق هدفنا المشترك الخاص بالتوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين يدعم أمننا المشترك.
إطلاق المفاوضات في أبريل
أطلقت سيول وواشنطن، المفاوضات في أبريل الماضي؛ بهدف تجديد اتفاق تقاسم التكاليف، المعروف باسم اتفاقية التدابير الخاصة (SMA)، بهدف الوصول لاتفاق مبكر؛ لتجنب المساومة الصعبة في حالة عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وخلال رئاسة “ترامب” السابقة، طالبت واشنطن بزيادة مدفوعات سيول بأكثر من خمسة أضعاف، لتبلغ 5 مليارات دولار.
وتلزم الاتفاقية الحالية البالغة التي مدتها ست سنوات، تنتهي نهاية العام المقبل، كوريا الجنوبية بدفع 1.03 مليار دولار لعام 2021، بزيادة قدرها 13.9% عن عام 2019، وزيادة الدفع كل عام بما يتوافق مع الارتفاع في الإنفاق الدفاعي للبلاد.
الموقف الدفاعي المشترك
أشارت سيول، إلى أنها تسعى إلى إجراء مفاوضات على أساس الموقف القائل بأن حصتها يجب أن تصل إلى مستوى معقول، من أجل تهيئة بيئة للتمركز المستقر للقوات الأمريكية في كوريا، وتعزيز الموقف الدفاعي المشترك للحلفاء.
ومنذ عام 1991، تقاسمت كوريا الجنوبية، جزئيًا تكلفة العمال الكوريين في القوات الأمريكية في البلاد؛ لبناء المنشآت العسكرية، مثل الثكنات، ومرافق التدريب والعمليات والاتصالات والتعليم، وغيرها من الدعم اللوجستي.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي