مسئولون أمريكيون: واشنطن تدرس عدم إعادة تركيب الرصيف البحري بعد إزالته بسبب الطقس
تقرير: محمد علاء
كشف مسؤولون أمريكيون، عن إزالة الرصيف الذي بناه الجيش الأمريكي لتقديم المساعدات إلى غزة؛ بسبب الطقس لحمايته.
وقال المسؤولون، إن واشنطن تدرس عدم إعادة تركيبه ما لم تبدأ المساعدات في التدفق إلى السكان مرة أخرى، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وأشار المسؤولون، إلى أن الجيش الأمريكي ساعد في إيصال المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها عبر الرصيف، ولكن الغالبية العظمى منها لا تزال موجودة في ساحة التخزين المجاورة، وتلك المنطقة ممتلئة تقريبًا.
صعوبة في نقل المواد الغذائية
تواجه وكالات الإغاثة، صعوبة في نقل المواد الغذائية إلى مناطق أبعد داخل غزة، حيث تشتد الحاجة إليها؛ بسبب تعرض القوافل الإنسانية للهجوم، بحسب الوكالة.
ولم تقم الأمم المتحدة، في توصيل المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع، بتوزيع المواد الغذائية وغيرها من إمدادات الطوارئ التي تصل عبر الرصيف منذ 9 يونيو.
وجاء التوقف، بعدما استخدم الجيش الإسرائيلي منطقة بالقرب من الرصيف لإخراج الرهائن، في غارة أسفرت عن استشهاد أكثر من 270 فلسطينيًا؛ مما دفع الأمم المتحدة إلى إجراء مراجعة أمنية بسبب مخاوف من تعرض سلامة عمال الإغاثة للخطر.
المخاوف الأمنية
صرح المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ستيف تارافيلا، يوم الجمعة، بأن مشاركة الأمم المتحدة في مشروع الرصيف ما زالت متوقفة في انتظار حل المخاوف الأمنية.
وكان من المفترض، أن يكون الرصيف حلًا مؤقتًا، ولم يتم وصفه أبدًا كحل كامل لمشاكل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إلا أن مشروع الرئيس جو بايدن الذي تبلغ قيمته 230 مليون دولار، واجه سلسلة من النكسات منذ وصول المساعدات لأول مرة إلى الشاطئ في 17 مايو، بحسب أسوشيتد برس.
الطقس يؤثر على عمل الرصيف
يستخدم الرصيف من أجل إدخال أكثر من 8.6 ملايين كيلوجرام من المواد الغذائية إلى غزة، لكنه تعرض للعرقلة ليس بسبب توقف المساعدات فحسب، بل أيضًا بسبب الطقس الذي لا يمكن التنبؤ به.
ودمرت البحار الهائجة، بحسب وصف التقرير، الرصيف بعد أيام قليلة من عملياته الأولية، مما أجبر الجيش على إزالته مؤقتًا للإصلاحات ثم إعادة تثبيته.
وأجبرت الأمواج يوم الجمعة، الجيش على إزالته مرة أخرى، ونقله إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.
القرار النهائي لم يتخذ بعد
قال العديد من المسؤولين الأمريكيين، إن الجيش قد يعيد تركيب الرصيف بمجرد مرور الطقس السيئ في الأيام المقبلة، لكن القرار النهائي بشأن إعادة تثبيته لم يتم اتخاذه بعد.
واعترفت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، بأنها لا تعرف متى سيتم إعادة تركيب الرصيف، ولكن سيتم عندما يقرر القائد أن هذا هو الوقت المناسب لإعادة تثبيت هذا الرصيف.
مناقشات مع وكلات الإغاثة
أفادت “سينغ”، الجمعة، بأن هناك حاجة لدخول المزيد من المساعدات إلى قبرص ونقلها إلى الرصيف، مشيرة إلى أن المنطقة الآمنة على الشاطئ قريبة جدًا من الاكتمال، لكن نرغب في إدخال المساعدات إلى غزة بكل الوسائل.
وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون، أن بلادها تجري مناقشات مع وكالات الإغاثة حول توزيع المواد الغذائية، مضيفة: “إذا لم تكن هناك مساحة كافية في ساحة التخزين، فليس من المنطقي أن نضع رجالنا هناك عندما لا يكون هناك ما يمكن القيام به”.
الفلسطينيون يواجهون الجوع
يواجه الفلسطينيون الجوع؛ نتيجة القيود الإسرائيلية على المعابر الحدودية التي تعتبر أكثر أهمية لدخول كميات كبيرة من المساعدات من الطريق البحري، والهجمات على قوافل المساعدات، قد حدت بشدة من تدفق الغذاء والدواء وغيرها من المساعدات اللازمة للفلسطينيين داخل القطاع في ظل حرب مستمرة منذ قرابة 9 شهور
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي