إصابة ضابط شرطة صربي في هجوم على سفارة إسرائيل ببلجراد
تقرير: محمد الحكيم
أصيب ضابط شرطة ضمن أفراد تأمين السفارة الإسرائيلية، بالعاصمة الصربية بلجراد، في رقبته بقوس ونشاب، في هجوم يوم السبت، ولكنه أطلق النار على مهاجمه الذي توفى لاحقًا.
وأعلنت قناة N1 التابعة لشبكة CNN الأمريكية، أنه تم نقل الضابط إلى المستشفى وسيحتاج إلى عملية جراحية لإزالة سهم من رقبته.
هجوم إرهابي
صرح وزير الداخلية الصربي إيفيكا داسيتش، بأن الحادث بلا شك هجومًا إرهابيًا، وتم اعتقال عدد من الأشخاص الذين يعتقد أن لهم صلة به.
قال “داسيتش” إن شخصًا مجهولًا، يتم تحديد هويته الآن، هاجم ضابط الشرطة بقوس ونشاب حوالي الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي، موضحًا أنه كان يحمل حقيبة، وأخرج قوسًا ونشابًا منها، وأصاب الشرطي بسهم في رقبته.
وذكر وزير الداخلية، أن رجل الشرطة رد عليه قد استطاعته، وأخرج بندقيته وأطلق عدة طلقات على المعتدي الذي توفى بعد نصف ساعة.
تحقيق في كافة الملابسات
أشار “داسيتش”، إلى أنه يجري التحقيق في كافة ملابسات الهجوم ودوافعه المحتملة، مضيفًا: “بعض الأشخاص الذين كانوا بالقرب من مرافق الشرطة تم اعتقالهم احترازيًا.
وأفاد الوزير، بأن هناك دلائل تشير إلى أن الحادث يتعلق بأفراد معروفين لدى الشرطة، ويتعلق الأمر بأعضاء في الحركة الوهابية، حسب قوله.
رئيس صربيا يزور الضابط
كان الشرطي المصاب في وعيه، عندما تم نقله إلى المستشفى، وخضع لعملية جراحية لإزالة السهم من رقبته، وأكد مسؤولو المستشفى، أن حالته مستقرة بعد الجراحة، حسبما أوردت وكالة أسوشتد برس.
وزار الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الضابط في المستشفى، ووعد بشن حملة قمع شاملة ضد الإرهابيين.
ذكر الرئيس الصربي: “نحن نطاردهم. لن نرحم الإرهاب في صربيا”.
من هو المهاجم؟
وفي وقت لاحق من تصريح وزير الداخلية، أعلن الرئيس الصربي، أن المهاجم يدعى صلاح الدين زوجوفيتش، وهو رجل من وسط صربيا اعتنق الإسلام من المسيحية الأرثوذكسية الصربية، لافتًا إلى أنه عمل مع شريك لا يزال طليقًا.
وأكد “فوتشيتش” للصحفيين بعد زيارته للشرطي، أن السلطات تبحث عن الشخص الأخر، وسيتم تأمين كافة البعثات الدبلوماسية ونضمن السلامة والأمن لهم.
وأوضح الرئيس الصربي، أن أجهزة الأمن كانت تتعقب المنفذان قبل الهجوم، لكن كانت لا توجد أدلة كافية لاعتقالهما، بحسب رويترز.
موقف موظفي السفارة
وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الحادث بأنه محاولة هجوم إرهابي، ولكن أيا من موظفيها لم يصب بأذى.
وشكر الوزير إسرائيل كاتس، الحكومة الصربية على دعمها، مرسلًا تمنياته بالشفاء العاجل لفرد الشرطة المصاب، مضيفًا: “الإرهاب لا يمكن التسامح معه”.
صدمة عميقة
أعرب سفير إسرائيل لدى بلغراد، ياهيل فيلان، عن صدمته العميقة من الهجوم الذي وقع أمام السفارة.
وأكد “فيلان”، امتنانه لضابط الشرطة الذي منع الهجوم بشجاعة، مشيرًا إلى اقتناعه بأن التحقيق الذي تجريه السلطات سيحدد جميع الأشخاص المسؤولين، وسيساهم في الحفاظ على صربيا كدولة آمنة.
ورفعت حالة التأهب الأمني في بلغراد، أمام السفارات الأجنبية والمباني الحكومية وكذا الأماكن العامة مثل مراكز التسوق وغيرها من المناطق المزدحمة.
وتقع سفارة تل أبيب، على مسافة ليست بعيدة عن السفارة الأمريكية، وتحرسها وحدة شرطة خاصة تضم ضباطًا مسلحين بأسلحة آلية.
ووضعت المؤسسات المرتبطة بإسرائيل في القارة العجوز، في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجمات محتملة في أعقاب الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة، بحسب CNN.
وعززت العديد من الدول الأوروبية، الإجراءات الأمنية حول المؤسسات اليهودية بما فيها أماكن العبادة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي