بيونغ يانغ تنتقد مساعي واشنطن لتشكيل النسخة الآسيوية من حلف “الناتو”
تقرير: محمد الحكيم
انتقدت كوريا الشمالية، التدريبات العسكرية المشتركة “فريدوم إيدج”، التي نفذتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، واختتمت أعمالها يوم السبت.
وشاركت في التدريبات التي بدأت الخميس الماضي لمدة 3 أيام، سفن حربية وطائرات من الدول الثلاثة، ومنها المدمرة “ROKS Seoae Ryu Seong-ryong” من كوريا الجنوبية، ومدمرة المروحيات “JS Ise” اليابانية، وحاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس تيودور روزفلت”.
ركزت التدريبات على الدفاع الجوي، والدفاع الصاروخي الباليستي، والاعتراض البحري، والحرب المضادة للغواصات، والتدريب السيبراني الدفاعي، والبحث والإنقاذ، بحسب بيان هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.
النسخة الآسيوية من الناتو
قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، يوم الأحد، إن مثل تلك التدريبات تظهر أن العلاقة بين الدول الثلاث تطورت إلى النسخة الآسيوية للناتو، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وذكرت بيونغ يانغ، أنها لن تتجاهل تعزيز الكتلة العسكرية بقيادة واشنطن وحلفائها، وستحمي السلام الإقليمي برد عدواني وساحق، على حد قول الوزارة.
وأشارت الوزارة، إلى أن الولايات المتحدة، تواصل جهودها لربط سيول وطوكيو بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومحاولات كوريا الجنوبية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة هي أحد الأمثلة على تلك الجهود، وكذا عزم اليابان على التحرك للضغط على روسيا.
استعراض عضلات
أدانت بيونغ يانغ، استعراض الدول الثلاث لعضلاتها العسكرية، وهو ما يعد استفزاز لكوريا الشمالية، وغيرها من الدول المستقلة في المنطقة، ونحذر مرة أخرى بجدية من العواقب الوخيمة التي ستترتب على الأمر.
وقالت الوزارة، إن التدريبات الأخيرة تؤدي إلى تصعيد التوترات العسكرية الإقليمية، كما تسعى واشنطن إلى ممارسة الضغط على الشرق الأقصى لروسيا ومحاصرة الصين.
وأكدت أنها ستواصل بذل الجهود؛ من أجل ردع الأعمال التي تزعزع الاستقرار والسلام في شبه الجزيرة الكورية.
العلاقات مع الناتو
ذكرت الوزارة، أن العلاقات الوثيقة بين الناتو والكتلة العسكرية الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية قد وصلت إلى مستوى خطير.
وأشارت بيونغ يانغ، إلى أن اليابان وكوريا الجنوبية، أقامتا شراكات مع “الناتو”، وبنت قنوات للحوار المنتظم بتحريض واشمطن، تشاركان الآن في قمة الحلف ي السنوية، بل وفي التدريبات العسكرية التي يقودها، مما يعمل على توسيع تعاونهما مع “الناتو”.
ما هي تدريبات “فريدوم إيدج”؟
جاءت التدريبات بعد اتفاق الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الكوري يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في أغسطس الماضي، خلال قمتهم في كامب ديفيد، على إجراء تدريبات ثلاثية سنوية منتظمة متعددة المجالات.
وذكرت هيئة الأركان الكورية، أن التدريبات ضمن الجهود المبذولة لتعميق التعاون الأمني بين الدول الثلاث، ضد التهديدات من كوريا الشمالية، لا سيما مع تنامي علاقتها مع روسيا مؤخرًا.
وقالت سيول، إن “فريدوم إيدج”، يؤكد رغبة الدول الثلاثة في حماية الحرية من أجل السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
من أين جاء الاسم؟
جاء اسم التدريبات التي تعد الأولى المتعدة بين الدول الثلاث، من التدريبات الثنائية التي تجريها الولايات المتحدة بانتظام مع حلفاءها الآسيويين، “درع الحرية” مع كوريا الجنوبية، و”كين إيدج” مع اليابان، بحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وقد أجرت الدول الثلاث سابقًا تدريبات بحرية وجوية مشتركة، لكن تلك التدريبات هي أول تدريب ثلاثي يجرى في مجالات متعددة، بما فيها الجو والبحر وتحت الماء والإنترنت.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي