أخبارالهلال الخصيبعاجل

هآرتس: صعود اليمين المتطرف في فرنسا يمثّل مشكلة لإسرائيل والجالية اليهودية في فرنسا

 

كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية احتمال أن تُنتخب في الأسبوع المقبل حكومة بقيادة حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، يثيران تخبطاً في إسرائيل التي ستضطر إلى أن تقرر كيف ستتصرف حيال مثل هذه الحكومة. من جهة، هناك المواقف الحالية لليمين المتطرف حيال إسرائيل، ومن جهة أُخرى، خلفية هذا اليمين المعادية للسامية، ومخاوف الجالية اليهودية في فرنسا من الخطاب القومي.

اعتبرت الصحيفة أنه طوال سنوات، رفضت إسرائيل إقامة علاقات رسمية من أيّ نوع كان مع اليمين المتطرف في فرنسا، وخصوصاً عندما كان جان ماري لوبان زعيمه، مع سياسته المعادية للسامية وإنكاره المحرقة النازية، وقوله إن غرف الغاز ومعسكرات الإبادة هي “تفصيل هامشي” في التاريخ. في العقد الأخير، أصبحت ابنته مارين لوبان الشخصية السياسية الأهم في اليمين القومي في فرنسا، وحاولت إقناع الجالية اليهودية في فرنسا بأنها ليست معادية للسامية، ولا تنكر المحرقة، مثل والدها.

علاقة إسرائيل بحزب التجمع الوطني

تابعت الصحيفة أن إسرائيل تتعامل بحذر مع لوبان، وبعكس أحزاب يمينية متطرفة أُخرى في أوروبا، لم تفرض مقاطعة رسمية للحزب في السنوات الأخيرة.

ماريان لوبان
ماريان لوبان

مصدر إسرائيلي رسمي وصف علاقة إسرائيل بالحزب “بالمعقدة” بسبب ماضيه المعادي للسامية. لكن تأمل إسرائيل بأن يصبح الحزب غير معادٍ للسامية في المستقبل، وأن يكون موالياً لإسرائيل في سياسته الخارجية. لوبان عبّرت عن مواقف مؤيدة لإسرائيل خلال حملتها الانتخابية، وقال مرشح الحزب لرئاسة الحكومة جوردان بارديلا، إن على فرنسا إعادة التفكير في تأييد حل الدولتين، بعد هجوم “حماس” في 7 أكتوبر.

كشفت الصحيفة أن هناك المنظمات الأساسية تقف في الجالية اليهودية في فرنسا أمام مشكلة، وخصوصاً بعد ازدياد فرص تعاوُن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون مع كتلة أحزاب اليسار على المستوى التكتيكي في الدورة الثانية للانتخابات. وتلتزم المنظمة الأم لليهود في فرنسا (CRIF) حتى الآن بسياسة تقاطع فيها كلاً من حزب لوبان وأحزاب اليسار بسبب موقفهم النقدي من إسرائيل، وتأييد جزء من أحزاب اليسار للفلسطينيين. وقال سيرغي كلارسفيد، وهو أحد “صيادي النازيين” البارزين في الجالية اليهودية، إن ما بين الاختيار بين لوبان وبين كتلة اليسار، فإنه لن “يتردد” في تأييد زعيمة اليمين المتطرف.

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى