الرئيس الصيني يلتقي نظيريه التركي والبيلاروسي لتعزيز العلاقات وتوسيع التجارة

تقرير: محمد الحكيم

التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون في أستانا، عاصمة كازاخستان، مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، يوم الخميس.

دفع العلاقات مع تركيا

أكد الرئيس الصيني، رغبة بلاده في دفع العلاقات مع تركيا من أجل تنمية أكبر لعلاقاتهما التعاونية الاستراتيجية.
وقال “بينغ”، إنه يتعين على الجانبين دعم بعضهما البعض في حماية مصالحهما الأساسية، وتعزيز التعاون عالي المستوى متبادل المنفعة، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر، بحسب وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.

التنمية الوطنية

ذكر الرئيس الصيني، أن البلدين باعتبارهما دولتين ناميتين رئيسيتين، وأعضاء في الجنوب العالمي، تتقاسمان توافقًا بشأن متابعة التنمية الوطنية لكل منهما وتنشيطه، ودعم الأعراف التي تحكم العلاقات الدولية.

أكد دعم بلاده لتركيا في اتباع مسار تنمية يناسب ظروفها الوطنية، وتشجع الجانبين على توسيع التجارة، بجانب دعم الشركات الصينية في زيادة الاستثمار في تركيا، وتعزيز التعاون في مشروعات البنية التحتية، وتشجع المزيد من المواطنين الصينيين على الاستثمار والسفر إلى تركيا.

وجهات نظر متشابهة

أفاد الرئيس الصيني، بأن بكين وأنقرة لديهما نفس وجهات النظر أو وجهات نظر متشابهة، بشأن الأزمة الأوكرانية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقضايا أخرى، ويجب أن يظلا على اتصال وثيق، معربًا عن استعداد بكين لتعزيز التنسيق مع تركيا ضمن الأطر متعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين والأمم المتحدة.

الالتزام بمبدأ صين واحدة

بدوره، أكد الرئيس التركي، التزام بلاده بمبدأ صين واحدة، حيث تحترم سيادتها ووحدة أراضيها، كما أن أنقرة تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الصين، وتلتزم بثبات بتعزيز التعاون متبادل المنفعة في جميع المجالات.
وأشار “أردوغان”، إلى أن الصين هي الشريك الاقتصادي والتجاري الأكثر أهمية لبلاده في العالم وفي آسيا، مرحبًا بالمزيد من الشركات الصينية للاستثمار في تركيا، وبزيارة السائحين الصينيين القادمين إلى بلاده.

مبادرة الحزام والطريق

أعرب الرئيس التركي، عن أمله في توسيع التعاون في مجالات مثل: الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والطاقة النظيفة، فضلًا عن العمل على زيادة مواءمة مبادرة الحزام والطريق مع استراتيجيات التنمية في بلاده.

قال “أردوغان”، إن بلاده تقدر مساهمات الصين الكبيرة في تعزيز السلام العالمي، بما فيها موقفها العادل بشأن القضية الفلسطينية، هذا على جانب أمل تركيا في تعزيز الاتصالات والتنسيق متعدد الأطراف مع الصين.

تواصل تطور العلاقات مع بيلاروسيا

في سياق آخر، قال الرئيس الصيني، خلال لقائه نظيره البيلاروسي، إنه يعتقد أن العلاقات بين البلدين ستواصل التطور بشكل صحي، وبخطوات كبيرة في ضوء الجهود المشتركة للبلدين.
وذكر “بينغ”، أنه ونظيره البيلاروسي رسما معًا خطة جديدة لتنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، عندما زار “لوكاشينكو” الصين مرتين في عام 2023.
ولفت الرئيس الصيني، أن هذا العام شهد اتصالات وثيقة بين البلدين، وتنفيذًا فعالًا للتوافق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين.

شكر لبكين

دعم رئيس بيلاروسيا، بكين على دعم انضمام بلاده إلى منظمة شانغهاي للتعاون، وهنأ الصين على توليها الرئاسة الدورية للمنظمة.
وذكر “لوكاشينكو”، أن بلاده تدعم مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الحضارة العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، المقترحون من الرئيس السيسي، بجانب التوافق على النقاط الست التي اقترحتها الصين والبرازيل بشكل مشترك بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.
وتطلع الرئيس البيلاروسي، إلى تعزيز التنسيق الثنائي والمتعدد الأطراف مع الصين.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي