الناتو: تقديم 43 مليار دولار لأوكرانيا خلال 2025.. ونرفض التخلي عن الأرض مقابل السلام
تقرير: محمد الحكيم
صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحفي في بروكسل أمس، أن الحلف سيقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 43 مليار دولار في عام 2025.
وقال ” ستولتنبرغ” إن زعماء الناتو سيؤكدون من جديد دعمهم لأوكرانيا خلال قمة الحف في واشنطن، التي تعقد من 9 إلى 11 يوليو الجاري، بحسب راديو أوروبا الحرة.
رفض التخلي عن الأرض
رفض الأمين العام للناتو، الدعوات المتزايدة في الولايات المتحدة لإجبار أوكرانيا على التخلي عن الأرض أو العضوية المستقبلية في الناتو، مقابل إنهاء الحرب بواسطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكر، أنه ليس هناك ما يشير إلى أن “بوتين” مستعد للتفاوض من أجل السلام -على حد وصفه، مضيفًا: “لا يمكن أن يكون لدينا اتفاق مينسك 3″، في إشارة إلى اتفاقات السلام السابقة بين موسكو وكييف، بحسب بوليتيكو.
الهدف من اتفاقيتي مينسك
وقعتا اتفاقيتي مينسك، خلال عامي 2014 و2015، بمشاركة من فرنسا وألمانيا؛ بهدف وقف التوغل الروسي الأول في أوكرانيا خلال عام 2014، ولكنها ضمت شبه جزيرة القرم في ذات العام.
وفرض اتفاق “مينسك”، وقف إطلاق النار وسمح بالحكم الذاتي في أجزاء من شرق أوكرانيا، ولم يتم تنفيذه بالكامل على الإطلاق.
وألغت موسكو الاتفاق، في عام 2022، عندما بدأت عمليتها العسكرية بأوكرانيا، في فبراير.
دور “ترامب”
يقال خلال الفترة الأخيرة، أن حلفاء ومستشاري دونالد ترامب المرشح الرئاسي المحتمل للحزب الجمهوري، يضعون خططًا لجعل “كييف” تتخلى عن جهودها لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وإلغاء فكرة انضمامها لـ”الناتو”، مقابل اتفاق سلام مع روسيا.
وصرح مدير الاتصالات في حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، يوم الثلاثاء، بأن الأولوية القصوى في ولايته الثانية ستكون التفاوض بسرعة من أجل وضع نهاية للحرب الروسية الأوكرانية.
من جانبه، قال “بوتين”، إنه يأخذ اقتراح ترامب على محمل الجد.
شروط “بوتين” لإنهاء الحرب
كشف الرئيس الروسي، خلال الشهر الماضي، عن شروطه لإنهاء الحرب، مشيرًا على أت كييف يجب عليها أن تعترف بالسيادة الروسية على أربع مناطق، وحماية حقوق الناطقين بالروسية، كما يجب إزالة ما وصفه بالنازية من أوكرانيا، وهو ما يعني تشكيل حكومة جديدة، بجانب الحد من حجم قواتها العسكرية وأسلحتها الثقيلة.
كييف ترفض الشروط
رد رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه ييرماك، حينها قائلًا: “لن يكون هناك أي حل وسط بشأن الاستقلال أو وحدة الأراضي”.
لفت أمين عام الناتو، إلى سلوك موسكو السابق يبرر استحالة موافقة كييف على شروط السلام التي حددها معسكر ترامب.
الحرب لم تبدأ 2022
قال ” ستولتنبرغ”، إن الحرب لم تبدأ في عام 2022، بل في عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم لأول مرة، ثم بعد بضعة شهور، ذهبوا إلى شرق دونباس، واتفقوا على وقف إطلاق النار – اتفاق مينسك 1، ثم انتقل إلى الغرب، ووافق على مينسك 2، وانتظر لمدة سبع سنوات، ثم شن هجومًا واسع النطاق، واستولى على المزيد، وفقًا لقوله.
وذكر أمين الناتو، أن ما نحتاجه هو تمكين أوكرانيا من الردع، بجانب نوع من الضمانات الأمنية لها عندما ينتهي القتال.
انضمام أوكرانيا للحلف
في سياق متصل، أعرب الأمين العام للناتو، الذي سيتنحى في أكتوبر، ويحل مكانه مارك روته رئيس الوزراء الهولندي المنتهية ولايته، عن أمله في رؤية أوكرانيا تنضم إلى الحلف خلال العقد المقبل، بحسب تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية.
وستكون عضوية أوكرانيا في الناتو، إحدى القضايا خلال قمة الحلف التي ستعقد الأسبوع المقبل، بينما لا يزال الحلفاء يناقشون طلب كييف بتقديم عرض عضوية لا رجعة فيه.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي