“بايدن” يؤكد استمراره في سباق الانتخابات الأمريكية.. ويُشكك في استطلاعات الرأي

تقرير: محمد علاء

اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن مناظرته خلال الأسبوع الماضي، أمام منافسه دونالد ترامب، كانت سيئة، لكنه رفض بقوة الأسئلة الأوسع حول عمره ولياقته العقلية.
وأجرى “بايدن”، مقابلة حصرية مع شبكة ABC الإخبارية، لمدة 22 دقيقة، وأذيعت مساء الجمعة.
وضغط المحاور جورج ستيفانوبولوس، على “بايدن” مرارًا وتكرارًا، بشأن أدائه في المناظرة، والتقارير التي تفيد بأن زلاته أصبحت شائعة بشكل متزايد خلال الشهور القليلة الماضية، وحول ما يمكنه القيام به لطمأنه الشعب الأمريكي.

“بايدن” يعدد نجاحاته

ردًا على تساؤل هو ما إذا كان نفس الرجل الذي كان عليه عندما تولى المنصب منذ 3 سنوات ونصف؟، أجاب الرئيس الأمريكي: “فيما يتعلق بالنجاحات، نعم”.
وقال “بايدن”، إنه الرجل الذي وضع خطة سلام للشرق الأوسط والتي قد تؤتي ثمارها، كما وسع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وهو الرجل الذي أدى إلى تنمية الاقتصاد.
وذكر: “كل الأشياء الفردية التي تم القيام بها، كانت أفكارًا لديّ وقمت بتنفيذها”، مؤكدًا أنه مازال بحالة جيدة، نافيًا أنه أكثر ضعفًا الآن مما سبق.

مدى قدرته العقلية والبدنية

طرح المحاور سؤالًا، حول مدى القدرة العقلية والبدنية للخدمة بفعالية خلال 4 سنوات، وخاصة أنه سيبلغ 86 عامًا بنهاية فترة ولايته الثانية المحتملة؟
ورد الرئيس الأمريكي قائلًا: “أعتقد ذلك. لم أكن لأترشح لو لم أكن أعتقد أنني قادر على ذلك. أنا أترشح مرة أخرى لأنني أعتقد أنني أفهم بشكل أفضل ما يجب القيام به لنقل هذه الأمة إلى مستوى جديد تمامًا. ونحن في طريقنا”.
وأشار “بايدن”، إلى القرار الذي اتخذته المحكمة العليا مؤخرًا بشأن الحصانة، مضيفًا: “الرئيس القادم للولايات المتحدة، لا يتعلق فقط بما إذا كان يعرف ما يفعله أم لا، ولكن الأمر يتعلق بشخصية الرئيس، ستحدد ما إذا كان هذا الدستور سيتم استخدامه بالطريقة الصحيحة أم لا”.

ضغط جديد على “بايدن”

ضغط المحاور مجددًا عليه، وسأله عما إذا كان صادقًا مع نفسه بشأن قدرته العقلية والجسدية على القيادة لمدة 4 سنوات أخرى؟
وقال الرئيس الأمريكي: “نعم أعتقد ذلك، ووفقًا لما يقوله بعض كبار المتخصصين في السياسة الخارجية، وكبار الاقتصاديين، فإنه إذا توقفت الآن، فسيسجل في التاريخ أنني رئيس ناجح للغاية”، مضيفًا: “لم يعتقد أحد أنني أستطيع إنجاز ما تم إنجازه خلال المدة الماضية”.
وعلى الرغم من ذلك، فض “بايدن”، إجراء تقييم طبي مستقل يتضمن اختبارات معرفية، ومشاركة النتائج مع الجمهور.

تجاهل استطلاعات الرأي

تجاهل “بايدن” أرقام استطلاعات الرأي الأخيرة، التي تظهره خلف “ترامب” سواء في الانتخابات العامة، أو في ولايات متأرجحة محددة، كما تجاهل المخاوف التي أعرب عنها بعض الديمقراطيين من أن البقاء في السباق ليس في مصلحة الحزب أو البلاد.
وقال الرئيس الأمريكي خلال اللقاء: “أنت تعرف استطلاعات الرأي أفضل من أي شخص آخر. هل تعتقد أن بيانات الاستطلاع دقيقة كما كانت من قبل؟
واعترف “بايدن”، بأن بعض استطلاعات الرأي تظهر أن المرشحين الديمقراطيين لمجلسي النواب والشيوخ يحققون نتائج أفضل منه، لكنه ذكر أنه رأى سيناريوهات مماثلة في الدورة الانتخابية الأخيرة بـ2020.
وتابع: “لقد قالوا لي نفس الشيء في عام 2020. لا أستطيع الفوز، وتظهر استطلاعات الرأي ذلك، وقلت إن هذا لن يحدث، وسنفوز”.

هل ينسحب من السباق؟

ردًا على تساءل، حول إمكانية تنحيه، حال اقتناعه بأنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب؟، قال “بايدن”: “الأمر يعتمد على ما إذا جاء الرب عز وجل وأخبرني بذلك، فقد أفعل ذلك”، وهو ما يؤكد رفضه من جديد لمطالبات البعض بتنحي عن السباق، وترك الفرصة لمرشح ديمقراطي آخر.
ويعد لقاء الرئيس الأمريكي، مع قناة ABC News أول مقابلة تلفزيونية له منذ مناظرة 27 يونيو الماضي، كما تواصلت الشبكة مع “ترامب” لتعرض عليه فرصة مقابلة مماثلة، لكن فريقه رفض.
وتعد المقابلة جزءًا من محاولات البيت الأبيض وحملة “بادين”، لضبط الأوضاع بعدما ترك أداء “بايدن”، في المناظرة بعض الديمقراطيين في حالة من الذعر بشأن قدرته على تنفيذ حملة إعادة انتخاب مرهقة، وولاية ثانية.
ومن المقرر إجراء المناظرة الثانية، بين بايدن وترامب، يوم 10 سبتمبر المقبل، وتذاع على قناة ABC NEWS، بينما تم إذاعة الأولى عبر شبكة CNN.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي