استطلاع بلومبرج: “بايدن” يقلص الفارق مع “ترامب” في الولايات المتأرجحة
تقرير: محمد علاء
أظهر استطلاع رأي بلومبرج نيوز / مورنينج كونسلت، للولايات الأمريكية التي تشهد منافسة صعبة، تسجيل الرئيس جو بايدن أفضل أداء له حتى الآن، بعدما قدم الناخبون تقييمات سيئة لأدائه في المناظرة وسط حالة من الذعر داخل الحزب الديمقراطي.
وتقدم الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، على الديمقراطي بايدن، بـ2% فقط، حيث حصل على 47%، بينما حصل “بايدن” على 45% في الولايات الحاسمة اللازمة للفوز في انتخابات 5 نوفمبر المقبل.
وتعد تلك أصغر فجوة منذ بدء استطلاعات الرأي في أكتوبر الماضي.
أداء سيء لـ”بايدن”
يعتقد الناخبون في الولايات المتأرجحة، أن أداء الرئيس بايدن كان سيئًا في المناظرة، حيث قال أقل من واحد من كل 5 مشاركين إنه كان المشارك الأكثر تماسكًا أو لياقة عقليًا أو مهيمنًا.
وتظهر نتائج الاستطلاع، أن التمسك بـ”بايدن” من جانب الحزب الديمقراطي، يعني دعم مرشح تساور الناخبين شكوك عميقة حوله، خاصة فيما يتعلق بعمره.
رأي الديمقراطيين والجمهوريين
يرى ما يقرب من 3 من كل 10 ديمقراطيين شاركوا في الاستطلاع، أن الرئيس بايدن يجب أن ينسحب من سباق الانتخابات، أكثر بكثير من 9٪ من الجمهوريين الذين قالوا إن “ترامب” يجب أن يفعل ذات الأمر.
وأكد “بايدن” مرارًا وتكرارًا، أنه مستمر في هذا السباق، وأصرت حملته على أن المناظرة لم تكن مدمرة للناخبين كما بدا لوسائل الإعلام.
وقال الرئيس الأمريكي، خلال حواره مع شبكة ABC، يوم الجمعة، إنه كان مرهقًا خلال المناظرة، معترفًا بأنها كانت ليلة سيئة.
ما مدى اختلاف هذا الاستطلاع؟
يعد الاستطلاع، أول استطلاع شامل للولايات التي من المرجح أن تقرر النتيجة الانتخابات، وجاءت نتائجه تتعارض مع بعض استطلاعات الرأي الوطنية الأخيرة، والتي أظهرت صورة سيئة لـ”بايدن”.
وقال إيلي يوكلي، المحلل السياسي الأمريكي في Morning Consult، إن النتائج تظهر زيادة متواضعة في المخاوف بشأن وضع “بايدن” العقلي، إلا أنها لا تضاهي مستوى القلق الذي عبرت عنه أصوات بارزة في الحزب الديمقراطي.
وذكر “يوكلي”، أن هذا يشير إلى أن مسألة العمر كانت موجودة بالفعل في أذهان معظم الناخبين، والفرق الوحيد الآن بعد المناظرة، هو أن المزيد من الديمقراطيين يعترفون بها.
متى بدأ الاستطلاع؟
بدأ الاستطلاع، بعد 4 أيام من المناظرة في وقت متأخر عن بعض الاستطلاعات الأخرى، مما يمنح الناخبين مزيدًا من الوقت لتقييم أداء “بايدن”.
وجاءت الردود الأولى للاستطلاع، في اليوم الذي منحت فيه المحكمة العليا، الرئيس السابق الحصانة عن الأفعال التي ربما ارتكبها كجزء من مسؤولياته الرسمية.
تأثير المناظرة
نادرًا ما تغير المناظرات مسار الانتخابات، لكن مناظرة الأسبوع الماضي كانت هي الأولى على الإطلاق في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما يعني أن العديد من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم ما زالوا في متناول أيدي المرشحين.
وليس هناك شك في أن “ترامب” فاز في المناظرة، ومن بين ناخبي الولايات المتأرجحة الذين قالوا إنهم شاهدوها بالكامل، ذكر 52% أن الرئيس السابق تجاوز توقعاته، بينما أفاد 13% فقط، بأن “بايدن” تجاوز توقعاتهم.
ويرى 39% من ناخبي الولايات المتأرجحة، أن الرئيس بايدن يجب أن يواصل حملته بالتأكيد أو ربما، مقارنة بـ 50% يقولون ذات الشيء عن “ترامب”.
الناخبون المترددون
تقول أغلبية كبيرة من الناخبين المترددين، أولئك الذين لديهم رأي غير موات لكل من المرشحين، إن “بايدن” يجب أن يتنحى.
وفاز الرئيس بايدن، بنسبة 99% من المندوبين الذين تعهد بهم الحزب في الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية هذا العام.
أفضل البدائل لـ”بايدن”
أظهر استطلاع الرأي، أنه إذا أطلق “بايدن” سراح مندوبيه في مؤتمر الحزب في أغسطس المقبل، فإن نائبته كامالا هاريس ستكون الخيار الأفضل للديمقراطيين في الولايات المتأرجحة لتحل محله، يليها حاكمة ميشيغان جريتشن ويتمر، ووزير النقل بيت بوتيجيج، وحاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم.
وفي سياق متصل، استمرت المخاوف بشأن عمر “بايدن”، ووصفه 85% من المشاركين في الاستطلاع، بأنه كبير في السن في المناظرة الأخيرة.
وذكر ألي رويش، أخصائية التسويق في ولاية ويسكونسن، إنه لا تريد انتخاب “ترامب”، لكنها من المرجح أن تصوت لمرشح ثالث، إذا كان “بايدن” على بطاقة الاقتراع مرة أخرى.
“ترامب” خطير
قال حوالي 62% من الناخبين إن الريس السابق خطير، مقارنة بـ 59% في فبراير الماضي.
وجاء ذلك بعد أن أدانت هيئة محلفين “ترامب”، بـ 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية، مما جعله أول رئيس أمريكي سابق يصبح مجرمًا مدانًا.
وذكر المدير الأول في Morning Consult، مات الاثنين: “قد يكون أداء بايدن في المناظرة أحدث، لكن حكم إدانة ترامب لم يختفي بعد”.
تعادل بين بايدن وترامب
يظهر أحدث استطلاع أجرته بلومبرج، أن “بايدن” و”ترامب” تعادلا بين المستقلين في الولايات المتأرجحة بنسبة 40% لكل منهما.
وفي استطلاع مايو، تخلف “بايدن” عن “ترامب” بين المستقلين، بنسبة 36% مقابل 44%.
طريقًا صعبًا إلى النصر
على الرغم من أن استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة، مشجعة بالنسبة لـ”بايدن”، إلا أنه لا يزال يواجه طريقًا صعبًا نحو النصر، وهو طريق يكاد يكون من المؤكد أنه يمر عبر ولاية بنسلفانيا.
وأفادت بلومبرج، بأن الأصوات الانتخابية الـ19 لولاية كيستون تجعلها أكبر الولايات التي تشهد منافسة ونقطة التحول الأكثر ترجيحًا، وهي التي ستمنح أي من المرشحين أكثر من 270 صوتًا انتخابيًا اللازمة للفوز.
ويمكن لـ”بايدن”، أن يفوز بميشيجان وويسكونسن، لكنه سيظل بحاجة إلى ولايتين أخريين على الأقل وربما ثلاثًا كي يفوز بالانتخابات، ويحتفظ بمقعده في البيت الأبيض
ويتأخر الرئيس الأمريكي، بـ7% في ولاية بنسلفانيا، حيث ركز مؤيدو “ترامب” على الإعلانات الهجومية هناك في الشهر الماضي فقط، بتمويل 8 ملايين دولار.
منهجية الاستطلاع
تتضمن استطلاع بلومبرج نيوز/مورنينج كونسلت، 4902 ناخبًا مسجلًا في الولايات المتأرجحة هم كالآتي: 794 في بنسلفانيا، 790 في جورجيا، 781 في أريزونا، 695 في ويسكونسن، و694 في ميشيغان، و696 في نورث كارولينا، و452 في نيفادا.
وتم إجراء الاستطلاعات عبر الإنترنت، خلال الفترة من 1 يوليو إلى 5 يوليو، قبل أن يعلن عنه يوم السبت الموافق 6 يوليو الجاري.
ويبلغ هامش الخطأ الإحصائي، زائد أو ناقص 1% عبر الولايات السبع؛ 3% في جورجيا وبنسلفانيا؛ 4% في أريزونا وميشيغان وويسكونسن ونورث كارولينا، و5% في نيفادا، بحسب بلومبرج.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي