الاستقرار والأمن وتفاقم البطالة.. أبرز التحديات أمام الرئيس الموريتاني المنتخب
تقرير: ألفت مدكور
يواجه الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني معركة سياسية حامية عقب انتخابه لفترة ثانية لرئاسة البلاد، بدأت المناوشات بالتراشق الكلامي وتبادل الاتهامات بينه وبين المعارضة عقب فوزه بالانتخابات بنسبة 56% من إجمالى عدد الناخبين.
هاجم المنافس الأبرز للغزواني بيرام الداه عبيدي نتائج الانتخابات حيث حصل على 52% ليحل فى المرتبة الثانية بعد الغزواني، ما يزال يرفض نتائج الانتخابات، واتهم اللجنة المستقلة للانتخابات، بالانحياز للنظام، ودعا أنصاره إلى مواصلة التعبئة السلمية.
من جانبه وجه إليه وزير الداخلية فى نظام الغزواني اتهامات بمحاولة زعزعة استقرار البلاد ورده، وزاد حدة التراشق الكلامي بينهم.
علي الجانب الأخر ظهر تباين فى موقف المعارضة الأخرى من نتائج الانتخابات، البعض تحدث عن وجود خروقات لكن الأغلبية تسير فى اتجاه أن هذا ما يحصل في كل مرة بعد الانتخابات وينتهي الأمر، فلا أدلة قدمت حتى الأن عن وجود تلك الخروقات التي يتم الحديث عنها.
تحديات أخرى
على الصعيد التنموي يواجه الغزواني العديد من الصعوبات والمشاكل منها انتشار البطالة التي وصلت إلى 70% و وعد الرئيس الشباب بالقضاء عليها ووضعهم فى الصفوف الأولي خلال حملته الانتخابية.
من بين التحديات الكبيرة التى تواجه الرئيس تصدر موريتانيا بلدان العالم من حيث نسبة الفقر، رغم أن البلد لا يتجاوز عدد سكانه حوالي أربعة ملايين ونصف المليون نسمة، ويمتلك ثروات سمكية وموارد طبيعية هائلة من الحديدية و الذهب، ومرشح للدخول لنادي الدول المنتجة للغاز.
تواجه موريتانيا تحدي أمني في منطقة الساحل ،وأيضا خارج دول مجموعة G5 الساحل التي كانت تواجه الجهاديين المتشددين في المنطقة، وقد تفككت المجموعة بعد خروج مالي وبوركينا فاسو، ولم يتبقى سوا موريتانيا والتشاد.
يهدد النزاع الحدودي مع مالي، أمن واستقرار موريتانيا ويتطلب الأمر من الرئيس الجديد أن يحافظ على الاستقرار الحالي الذي تتميز به موريتانيا عن دول الجوار ببلدان الساحل منذ عام 2011، فقد شهدت الحدود بين الدولتين في الآونة الأخيرة نوعا من التوتر، بعد دخول قوات فاغنر إلى المنطقة حيث يرغب الرئيس الحالي فى الحفاظ علا علاقته بحلفائه الأوربيين والوليات المتحدة الأمريكية.
تعتبر موريتانيا منطقة جذب للمهاجرين الأفارقة وهي من اكبر التحديات التي تواجه ولد الغزواني في ولايته الثانية، خاصة بعد إبرام البلاد الاتفاق الأخير مع الاتحاد الأوروبي، يجب أن يدخل حيز التنفيذ على أرض الواقع، للحد من الظاهرة وقد يثير مشاكل مع بعض دول الجوار.
يذكر أن العاصمة الموريتانية نواكشوط واجهة حركة احتجاجات واسعة أدت إلى نشوب صدامات بين المتظاهرين والشرطة، أسفرت عن وفاة ثلاثة محتجين في مدينة كيهيدي خلال احتجازهم احتجاجا على رفض نتائج الانتخابات ، وتشهد العاصمة ومدن اخري بالبلاد انتشارا أمنيا مكثفا تحسبا لتجدد أعمال العنف والاحتجاجات.
جاءت تلك الاحتجاجات بدعوة من بيرام الداه أبرز معارضي الرئيس بعد خسارته أمام الغزواني ، فما يزال الداه يرفض نتائج الانتخابات، ملوحًا بعملية تزوير ودعا الجماهير للخروج وأن تبقى متأهبة ويقظة وواقفة بكل سلمية للدفاع عن أصواتها ، لكن حتى ألان لم يقدم أدلة على تلك الادعاءات.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي