أستراليا تُعين مبعوثًا خاصًا لمواجهة تصاعد “معاداة السامية”
تقرير: محمد الحكيم
عينت أستراليا، يوم الثلاثاء، مبعوثًا خاصًا لمواجهة تصاعد معاداة السامية في البلاد، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى.
وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، من المتحف اليهودي في سيدني، بأنه سيتم قريبًا تعيين مبعوث مماثل لتحدي الإسلاموفوبيا في بلاده، وسيعمل كلاهما على تعزيز التماسك الاجتماعي.
وخلال المدة السابقة، تم إرسال كتابات مؤيدة للفلسطينيين إلى مكتب “ألبانيز” في سيدني، واشتبك الناشطون المتنافسون حول الحرب في المدن الأسترالية والحرم الجامعي.
مَن شغل المنصب؟
عيّن رئيس الوزراء، جيليان سيغال، وهي محامية ومديرة أعمال من سيدني، لتكون مبعوثًا خاصًا لمكافحة معاداة السامية لمدة ثلاث سنوات، بحسب أسوشيتد برس.
وستقوم “سيغال”، بالتشاور مع مجموعات المجتمع، وتقديم تقرير إلى وزير شؤون التعددية الثقافية أندرو جايلز.
الإحصاءات صادمة
وصفت “سيغال”، الإحصائيات حول معاداة السامية في بلادها بأنها “صادمة”، مشيرة إلى أن التقارير حول معاداة السامية ارتفعت بنسبة 700% مباشرة بعد أن اشتعال الحرب في غزة، ولا تزال النسبة أعلى بنسبة 400% إلى 500% مما كانت عليه قبل الصراع.
قالت “سيغال”، إن التقارير تشمل مقاطعة وتخريب الشركات المملوكة لليهود، بجانب استبعاد الفنانين اليهود أو إخضاعهم لحظر على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يحد من ظهورهم على المنصات.
ذكرت المبعوثة الأسترالية الجديدة، أنه لا توجد إجابة واحدة للأسف لمشكلة معاداة السامية الدائمة، على حد قولها.
تصميم الحكومة
لفتت إلى إنشاء هذا المنصب من جانب الحكومة يظهر تصميمها على مواجهة ما وصفته بـ”الشر”، والتأكد من أنه لا يؤدي إلى تآكل الخير الموجود في المجتمع الأسترالي.
إدانة
وأفاد رئيس الوزراء، بأن الهجوم على الجدران الذي مس مكتبه الداخلي في سيدني، في ديسمبر الماضي، تم أخذه على محمل الجد وتم التصرف بشأنه.
كما أدان “ألبانيز”، أعمال التخريب التي وقعت خلال الشهر الماضي باستخدام رذاذ الطلاء في النصب التذكاري الوطني الأسترالي للحرب الكورية، والنصب التذكاري الوطني للقوات الفيتنامية الأسترالية، وذلك في العاصمة الوطنية كانبيرا.
وأعلن أنه تحدث مع أعضاء الجالية اليهودية في ملبورن، وفي جميع أنحاء البلاد، حيث لا يشعرون بالأمان، ويشعر أطفالهم بالقلق بشأن ارتداء الزي المدرسي، وهذا غير مقبول أبدًا، وبالتأكيد ليس في أستراليا عام 2024.
لا نريد جلب الصراع إلى هنا
أكد رئيس الوزراء الأسترالي، أن الصراع الدائر في الشرق الأوسط تسبب في قدر كبير من الحزن للجالية اليهودية، ولأفراد المجتمعين الإسلامي والفلسطيني، ولكن الأغلبية الساحقة من الأستراليين لا يريدون جلب الصراع إلى هنا.
ختامًا، فإن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والحصار الذي تفرضه على القطاع، وقطع الكهرباء والمياه وغيرها من المواد الأساسية للحياة، واستهداف المستشفيات والبنية التحتية، وهدم ما يزيد عن 70% من القطاع، وتحويله إلى أكبر سجن في العالم يضم ما يزيد عن 2 مليون شخص، هو الذي جعل الإنسانية تنتفض وليس معاداة السامية.
وعلى العالم أن يبحث أولًا عن أسباب هذا العرض ويعالجها أولًا، فالعدالة أساس كل شيء، فلتقفوا بجوار الشعب الفلسطيني كي ينال حقوقه المشروعة، وعندها سينتهي كل شيء، أما التعامل مع ما يحدث بشكل سطحي لن يحل الأمر بالتأكيد، لا في فلسطين السليبة، أو في بلادكم.
إن الإنسانية ستظل حية، فلا يوجد شخص بداخله إنسان، عند رؤية المشاهد في غزة أو الضفة الغربية، ويعرف معاناة هؤلاء البشر في وطنهم، إلا أن يتعاطف معهم في ظل ما يعانوه من مأساة لا يستطيع أحد أن يتحملها.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي