أخبارالشرق قادمعاجل

تدريبات عسكرية مشتركة بين الصين وبيلاروسيا بالقرب من حدود “الناتو”

 

تقرير: محمد الحكيم

أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، عن انطلاق تدريبات عسكرية مشتركة بين بيلاروسيا والصين؛ لمكافحة الإرهاب باسم “Attacking Falcon”، بميدان تدريب بريستسكي.
وبدأت التدريبات المشتركة، يوم 8 يوليو الجاري، وتستمر لمدة 11 يومًا، حيث تجري في مدينة بريست، بالقرب من حدود بيلاروسيا مع بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وخلال تدريبات مكافحة الإرهاب، سيتدرب الجانبان، على عمليات الإنزال الليلي والتغلب على عوائق المياه وتنفيذ العمليات في المناطق المأهولة بالسكان، وفقًا لوكالة الأنباء البيلاروسية BelTA.

دمج المشاركون

قال رئيس قيادة العمليات الخاصة للقوات المسلحة البيلاروسية فاديم دينيسينكو، إنه في مراحل معينة سيتم دمج الوحدتين، وسيعملون معًا.
أشار “دينيسينكو”، إلى أن الأحداث التي تجري في العالم مثيرة للقلق، والوضع غير مستقر، لذا؛ سنتدرب على أساليب جديدة لأداء المهام التكتيكية.
ذكر: “سنختبر جميع الأشياء الجديدة التي تم تطويرها خلال السنوات الأخيرة؛ لمعرفة كيف ستعمل الوحدة المشتركة”.

ماذا قالت بكين؟

أفادت وزارة الدفاع الصينية، بأن التدريبات ستركز على عمليات مكافحة الإرهاب، سيتم توزيع جنود من الجانبين في مجموعات مختلطة لتنفيذ عمليات إنقاذ الرهائن.
وأوضحت الوزارة، بحسب موقعها الرسمي، أن التدريب يهدف إلى تعزيز القدرات التنسيقية للقوات المشاركة، وتعميق التعاون العملي بين الجيشين.
ولفتت إلى أنه تم اختيار القوات الصينية المشاركة من لواء تابع لجيش المجموعة الثمانين لجيش التحرير الشعبي.

تدريبات على المهارات القتالية

أشارت وزارة الدفاع الصينية، إلى إجراء تدريب مكثف على المهارات القتالية الفردية، والتنسيق التكتيكي للوحدة قبل الانطلاق.
وصرح قائد القوات الصينية المشاركة، بأن التدريب سيسمح للجانبين بالتعلم من بعضهما البعض، وتعزيز كفاءتهما العملياتية، وتعميق التبادلات العسكرية والتعاون بين بكين ومينسك.

مباحثات مشتركة

على هامش التدريب، عقد وفد من إدارة التدريب التابعة للجنة العسكرية المركزية للصين، ونظرائهم من بيلاروسيا، يوم الإثنين، في مينسك، مباحثات مشتركة.
وبحث الجانبان، سُبل تحسين نظام التدريب في المؤسسات التعليمية العسكرية في بيلاروسيا والصين، وآفاق التعاون الثنائي في مجال التدريب العسكري ومجالات أخرى، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

اتهامات الناتو

اتهم حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بيلاروسيا باستخدام الحدود كسلاح عبر دفع طالبي اللجوء من دول ثالثة إلى حدودها، ولا شك أن البعض سينظر إلى التدريبات المشتركة باعتبارها استفزازًا إضافيًا، بحسب CNN.
ومينسك تعد حليفًا قويًا لموسكو، واستخدمت روسيا أراضيها جزئيًا كنقطة انطلاق لغزو أوكرانيا في فبراير 2022.
وفي العام الماضي، أعلن الرئيس الروسي، أن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.

تحذير قوي

في سياق متصل، ذكرت وزارة الدفاع البيلاروسية، يوم الإثنين، أن حجم قوات الناتو على الحدود مع بيلاروسيا يتزايد بسرعة، مما يؤدي إلى زيادة التوتر بالمنطقة.
وقالت الوزارة، عبر قناتها على تليجرام، إن مينسك تتخذ كل الإجراءات الممكنة لمنع التصعيد، ومع ذلك، إذا عبر شخص ما الحدود سيكون رد الفعل قاسيًا، بحسب رويترز.

انضمام مينسك إلى منظمة شنغهاي للتعاون

يأتي هذا التعاون العسكري الأخير، بعد أيام من انضمام بيلاروسيا إلى منظمة شنغهاي للتعاون، التي تتزعمها الصين وروسيا.
وتأسست المنظمة في عام 2001، من الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان لمكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود والتعاون السياسي والاقتصادي، قبل أن تنمو بانضمام الهند وباكستان وإيران وبيلاروسيا خلال السنوات الأخيرة.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى