أخبارعاجلنحن والغرب

فتح تحقيق قضائي في تمويل حملة ترشح “لوبان” للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2022

 

تقرير: محمد علاء

فتح مكتب المدعي العام في فرنسا، تحقيقًا في تمويل حملة ترشح زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان، للانتخابات الرئاسية عام 2022.
وكشفت مكتب المدعي العام في باريس، لصحيفة بوليتيكو، أن التحقيق يأتي بعد تحقيق أولي فُتح الأسبوع الماضي، حول شبهات التزوير والاختلاس والاحتيال.
وخلال تلك الانتخابات، التي ترشحت فيها “لوبان”، للمرة الثالثة على مقعد الرئاسة، حصلت 41% من الأصوات في الجولة الثانية؛ لتخسر أمام الرئيس إيمانويل ماكرون.

اندهاش اليمين المتطرف

قال مسؤول في حزب التجمع الوطني، الذي تتزعمه “لوبان”، لم يذكر اسمه لوكالة فرانس برس، إنه مندهش؛ لأنه تمت الموافقة على نفقات الحملة في ديسمبر 2022 وتم ردها في فبراير 2023.
وذكر المسؤول، أنه لا يعرف ما هو الأمر، حيث اكتشفوا فتح التحقيق عبر التلفزيون الفرنسي، مثل أي شخص.
وسيحال التحقيق الآن إلى القاضي، وذلك في أعقاب تقرير من اللجنة الوطنية التي تتولى فحص إنفاق الحملة الانتخابية.

مخالفات في حملة “لوبان”

كانت اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد، لاحظت وجود مخالفات في حملة لوبان الرئاسية لعام 2022، حيث رفضت إعادة أموال الملصقات على الحافلات، مما يعتبر انتهاكًا لقواعد الإعلان عن الحملة.
وضخت “لوبان” نحو 11.5 مليون يورو في حملتها الرئاسية الفاشلة لعام 2022، كما كانت حملتها الرئاسية لعام 2017 مليئة بالمخالفات أيضًا، وفقًا لوكالة فرانس برس.

ماريان لوبان
ماريان لوبان

محاكمة مع 24 شخصًا أخر

من المقرر أن تتم محاكمة “لوبان” مع 24 شخصًا آخر، في سبتمبر المقبل، بتهمة إساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي، بعد تحقيق استمر 7 سنوات في مزاعم بأن حزبها استخدم الأموال العامة التي كانت مخصصة للمساعدين البرلمانيين في الكتلة، لدفع رواتب موظفي الحزب.

اختلاس الأموال العامة

تواجه زعيمة اليمين المتطرف، اتهامات باختلاس الأموال العامة، وتواجه خطر دفع غرامة مالية والسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وفقًا لصحيفة ليبراسيون الفرنسية.
وتخاطر “لوبان”، بذلك بحرمانها من الترشح للانتخابات المقبلة في عام 2027، لتولي الرئاسة لمدة 5 سنوات، لا سيما وأن منافسها في أخر مرتين، “ماكرون”، لن يتمكن من الترشح لتوليه المقعد لفترتين متتاليتين.

تغريم في عام 2023

خلال عام 2023، تم تغريم الحزب اليميني المتطرف، بتهمة إساءة استخدام أصول الشركة، بعد التحقيق في فواتير أدوات الحملة الانتخابية له، خلال الانتخابات البرلمانية المقامة خلال عام 2012.
يشار إلى أن حزب التجمع الوطني، بزعامة “لوبان”، حصد 142 مقعدًا في الانتخابات التشريعية التي أقيمت جولتها الثانية يوم الأحد الماضي، ليحتل بها المركز الثالث.
وكان الحزب يأمل في تشكيل الحكومة، بعد تصدره الجولة الأولى من الانتخابات، ولكن أحلامه تبددت، بعد اتفاق بين كتلة اليسار، وتيار الوسط الذي يتزعمه “ماكرون”، أدى لزحزحتها إلى المركز الثالث بعدهما، مما شكل مفاجأة للمتابعين.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى