لن تفوز في الحرب ضد الزمن.. جورج كلوني يحث “بايدن” على التنحي عن سباق الرئاسة
تقرير: محمد علاء
تستمر موجة الغضب تجاه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمطالبته بالتنحي عن السباق الرئاسي، وترك الفرصة لمرشح ديمقراطي آخر لمواجهة خصمه دونالد ترامب، بعد الأداء الكارثي الذي ظهر به خلال المناظرة الأخيرة التي أذيعت نهاية الشهر الماضي، عبر قناة CNN.
وفي مقالة رأي بنيويورك تايمز، طالب نجم هوليود جورج كلوني، الرئيس الأمريكي، بالتنحي عن خوض سباق الرئاسة؛ لأن المعركة الوحيدة التي لا يستطيع الفوز بها هي الحرب ضد الزمن، ولا أحد منا يستطيع.
كلوني: أنا ديمقراطي مدى الحياة
قال “كلوني”، إنه ديمقراطي مدى الحياة، وفخور بما يمثله حزبي، وكجزء من مشاركتي في العملية الديمقراطية ودعماً للمرشح الذي اخترته، فقد قاد بعض أكبر حملات جمع التبرعات في تاريخ الحزب مثل: باراك أوباما في عام 2012، وهيلاري كلينتون في عام 2016، وجو بايدن في عام 2020.
وأشار نجم هوليود، إلى مشاركته خلال الشهر الماضي في استضافة أكبر حملة لجمع التبرعات لدعم أي مرشح ديمقراطي على الإطلاق، من أجل إعادة انتخاب الرئيس بايدن.
وأعرب “كلوني”، عن مدى حبه لـ”بايدن”، كعضو في مجلس الشيوخ، وكنائب للرئيس، ثم رئيسًا، كما أعتبره صديقًا، وأؤمن بشخصيته، وفي السنوات الأربع الماضية، فاز بالعديد من المعارك التي خاضها، ولكن لا يستطيع الفوز في الحرب ضد الزمن.
بايدن ليس كما كان
كتب نجم هوليود، أن جو بايدن الذي كان معه قبل 3 أسابيع في حفل جمع التبرعات، لم يكن كما كان الصفقة الكبيرة لعام 2010، ولم يكن حتى كما كان عام 2020، هو ذات الرجل الذي شهدناه جميعًا في المناظرة.
وأضاف: “هل كان متعبا؟ نعم. برد؟ ربما، ولكن يتعين على قادة الحزب أن يتوقفوا عن إخبارنا بأن 51 مليون شخص لم يروا ما رأيناه للتو.. ونحن جميعًا مرعوبون جدًا من احتمال فوز ترامب بولاية ثانية لدرجة أننا اخترنا تجاهل كل علامة تحذير”.
مقابلة ABC
لفت “كلوني”، إلى أن لقاء “بايدن” الجمعة الماضية، على قناة ABC NEWS، مع جورج ستيفانوبولوس، عزز ما رأيناه في الأسبوع السابق.
وذكر نجم هوليود، أن الديمقراطيين يحبسون أنفسهم بشكل جماعي، أو يخفضون الصوت عندما يرون الرئيس بايدن الذي نحترمه، يتوجه إلى الميكروفون للإجابة على سؤال مُرتجل، أو يخرج من طائرة الرئاسة.
وقال “كلوني”، إن تلك الأشياء متعلقة بالعمر، لا شيء آخر، ولن نفوز في نوفمبر مع هذا الرئيس، علاوة على ذلك، لن نفوز بمجلس النواب، وسنخسر مجلس الشيوخ.
هذا ليس رأيي فقط
أكد نجم هوليود، أن ما سرده ليس رأيه فقط، بل هو رأي كل عضو في مجلسي الشيوخ والنواب، وكل حاكم ولاية تحدث معه على انفراد، بغض النظر عما يقوله علنًا.
وتابع: “يمكننا أن نضع رؤوسنا في الرمال ونصلي من أجل حدوث معجزة في نوفمبر، أو يمكننا أن نقول الحقيقة”.
مطالبة بالتنحي طواعية
من المخادع، القول بأن الديمقراطيين قد تحدثوا بالفعل بأصواتهم، وبالتالي فإن الترشيح قد تم حسمه، ولكن يتعين على كبار الديمقراطيين أمثال: تشاك شومر، ونانسي بيلوسي، وحكيم جيفريز، وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب والمرشحين الآخرين الذين يواجهون الخسارة في نوفمبر المقبل، أن يطلبوا من هذا الرئيس التنحي طواعية، هكذا يرى “كلوني”.
وأفاد نجم هوليود، بأن الأموال الموجودة في خزائن “بايدن-هاريس” يمكن أن تذهب للمساعدة في انتخاب الديمقراطيين الآخرين على البطاقة الانتخابية، فنحن الديمقراطيون لا نعين قادة أو نعبد شخصية، ولكن نصوت للرئيس.
وذكر: “نتوقع بسهولة أن مجموعة من العديد من الديمقراطيين الأقوياء يتقدمون للوقوف وإخبارنا لماذا هم مؤهلون بشكل أفضل لقيادة هذا البلد، والتعامل مع بعض الاتجاهات المثيرة للقلق العميق التي نشهدها من الجولة الانتقامية كما يسميها دونالد ترامب”.
البديل في وجهة نظره
يقول “كلوني”، دعونا نستمع إلى كامالا هاريس، وويس مور، وجريتشين ويتمير، وجافين نيوسوم، وجي بي بريتزكر، وآندي بشير، وآخرين. دعونا نتفق على أن المرشحين لا يهاجمون بعضهم البعض، ولكن في الوقت القصير المتاح يجب التركيز على ما سيجعل هذا البلد يزدهر.
نوه “كلوني”، إلى أنه يمكن الذهاب لمؤتمر الحزب المنعقد خلال الشهر المقبل ونكتشف الأمر، وقد يكون الأمر فوضويًا، ولكن هذا سيؤدي إلى إحياء حزبنا، وإيقاظ الناخبين الذين ابتعدوا عن الحزب بالفعل قبل فترة طويلة من مناظرة يونيو.
وأكد أن الطريق القصير إلى يوم الانتخابات سيكون مفيدًا للحزب، وليس خطرًا، ويمنحنا الفرصة لعرض المستقبل دون الكثير من المعارضة والحملات السلبية التي تأتي مع هذه المواسم الانتخابية الطويلة.
ولفت نجم هوليود، إلى نحو 200 مرشح فرنسي تنحوا عن الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، ووضعوا طموحاتهم الشخصية جانبًا من أجل إنقاذ ديمقراطيتهم من اليمين المتطرف.
واختتم مقاله قائلًا: “جو بايدن بطل، وأنقذ الديمقراطية في عام 2020، ونحتاج منه أن يفعلها مرة أخرى في هذا العام”. الضغوط المتزايدة على “بايدن” من أعضاء الحزب
يبقى السؤال، هل ستؤدي الضغوط المتزايدة على “بايدن” من أعضاء الحزب الديمقراطي وقادته إلى تنحيه عن السباق، واختيار بديلًا له لخوض المنافسة أمام دونالد ترامب، حال اختياره رسميًا بعد أيام بمؤتمر الحزب الجمهوري؟.
الرئيس الأمريكي، أكد مرارًا وتكرارًا، منذ انطلاق تلك الدعوات، استمراره في السباق حتى النهاية، والفوز على “ترامب” كما كان في عام 2020.
ويرى “بايدن”، أنه بحالة صحية جيدة، وأن تلك الدعوات تكرر بعضها أثناء حملته في المرة الماضية، ولكنه أثبت خطأ الجميع، وفاز بها، وسيتكرر الأمر تلك المرة أيضًا.
وطالب الرئيس الأمريكي، الراغبون في تركه للانتخابات، لمصارعته ومنافسته خلال مؤتمر الحزب الشهر المقبل حال قدرتهم على ذلك، مشككًا في نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي