موسكو: الرد على نشر الولايات المتحدة لصواريخ بعيدة المدى في ألمانيا سيكون قاسيًا

 

تقرير: محمد الحكيم

أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا، أن الجيش الأمريكي سينشر المزيد من الصواريخ بعيدة المدى المتقدمة في ألمانيا خلال عام 2026.
وتقول واشنطن وبرلين، إن تلك الخطط تظهر الالتزام الأمريكي تجاه حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ومساهمته في الدفاع الأوروبي، بحسب شبكة CBS الأمريكية.
وجاء الإعلان خلال قمة الناتو الـ75، التي انعقدت في واشنطن، من 9 إلى 11 يوليو الجاري.

ما الأسلحة التي سيتم نشرها؟

كشف واشنطن وبرلين، في بيانهما المشترك، أن القدرات الجديدة في ألمانيا ستشمل صواريخ SM-6، وصواريخ كروز توماهوك، وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولكن لم يحددها البيان.

أوضحت البلدان، أن نشر الأسلحة في عام 2026 سيكون “عرضيًا”، ولكنه جزءًا من التخطيط للتمركز الدائم مستقبلًا.

الخطة تهدف لإنقاذ سمعة “بايدن”

بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الإعلان عن خطط لنشر صواريخ أمريكية متوسطة وقصيرة المدى في ألمانيا؛ يهدف إلى إنقاذ سمعة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على حد قولها.

قالت “زاخاروفا”، لقناة روسيا 24، إن واشنطن تتخذ سلسلة من الإجراءات لإنقاذ المرشح الديمقراطي بعد فشل مناظرته، عندما أصيبت البلاد بأكملها بالرعب، وبدأت التساؤلات عن كيفية الحصول على معلومة حول حالة “بايدن” الجسدية.
أشارت المتحدثة باسم الوزارة، إلى أن كل هذا يتم القيام به لصرف انتباه الجمهور عن القضية التي تواجه الولايات المتحدة الآن؛ وهذا هو السبب وراء اتخاذ خطوات جذرية، والإدلاء بتصريحات تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية، وإثارة الوضع حول أوكرانيا.

استراتيجية لمواجهة خطط البنتاجون

من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن بلاده ستضع استراتيجية عسكرية من أجل مواجهة التهديد الذي تشكله خطط البنتاجون؛ والمتعلقة بنشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا.

قال الدبلوماسي الروسي، للصحفيين على هامش المنتدى البرلماني العاشر لبريكس، إن بلاده ستطور رد عسكري على التهديد الجديد بهدوء وبطريقة مهنية، حسبما أوردت وكالة تاس الروسية.
وأكد “ريابكوف”، أن خطط واشنطن لنشر الصواريخ في ألمانيا تسعى إلى إضعاف أمن روسيا، وهذا مجرد حلقة في سلسلة التصعيد، وتكتيك الترهيب، الذي يمثل إلى حد كبير حجر الأساس للسياسة التي ينتهجها “الناتو” تجاه روسيا.

استبعاد لما حدث أثناء الحرب الباردة

استبعد نائب وزير الخارجية الروسي، أي تكرار لما حدث أثناء الحرب الباردة، عندما أدى قرار “الناتو” حول نشر الصواريخ في النهاية إلى محادثات بشأن إزالتها.
وأشار إلى لا يستطيع أن يقول ما تتوقعه واشنطن وبرلين في هذا الوضع؛ لأنهما هما الطرقان اللذان سينفذان الاتفاق، ولكن لا أعتقد أن التاريخ من الممكن أن يعيد نفسه، فقد تغير الوضع بشكل جذري.

الرد سيكون قاسيًا

من جانبها، قالت رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالنتينا ماتفيينكو، -المجلس الأعلى في البرلمان الروسي-، إن رد روسيا على نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا سيكون قاسيًا ومناسبًا.

لفتت “ماتفيينكو”، إلى أن حال الرجوع إلى كل وثائق ما بعد الحرب، فإن ألمانيا ليس لديها الحق في نشر مثل تلك الأسلحة وفقًا للاتفاقيات الموقعة، حسبما أفادت وكالة تاس الروسية.
يشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتصاعد الخلاف بين روسيا من جانب، ودول الناتو لا سيما الولايات المتحدة من جانب آخر، وكذا الاتحاد الأوروبي.
وفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات اقتصادية على موسكو، وعلى العديد من الكيانات والأشخاص الروس، في محاولة لتقويض الموارد المالية لروسيا، بجانب محاولات فرض عزلة دولية عليها، ولكن باءت جميعها بالفشل.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي