أخبارحول الخليجعاجل

البحر الأحمر على صفيح ساخن.. الولايات المتحدة والحوثيون يتبادلان الهجمات في تصعيد خطير

 

تقرير: علي الجابري

شهدت الساعات الماضية تصعيدًا ملحوظًا في التوتر بين جماعة الحوثيين والولايات المتحدة في منطقة البحر الأحمر، حيث أعلنت كل من القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” وجماعة أنصار الله (الحوثيون) عن تنفيذ هجمات متبادلة.
و في أحدث التطورات، أعلنت “سنتكوم” تدميرها خمس زوارق مسيرة وثلاث طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين، وقالت إن هذه العمليات جاءت في إطار جهودها لحماية حرية الملاحة وتأمين المياه الدولية في منطقة البحر الأحمر.
كما تم استهداف مطار الحديدة الدولي بغارات أمريكية بريطانية، ما أسفر عن تصاعد الحدة في الصراع بين الأطراف المتصارعة في اليمن وزيادة التوترات الإقليمية.

أبرز النقاط:

الولايات المتحدة:

• أعلنت “سنتكوم” تدمير 5 زوارق مسيرة و3 طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
• بررت “سنتكوم” هجماتها بوجود تهديد وشيك على الملاحة البحرية والسفن التجارية في المنطقة.
• وصلت حاملة الطائرات الأمريكية “ثيودور روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس في البحر الأحمر، وذلك “لردع الاعتداءات وتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية التدفق الحر للتجارة في المنطقة”.

الحوثيون:

• أعلنوا عن استهداف سفينة “كاريساليس” في البحر الأحمر وباب المندب، “لانتهاك الشركة المالكة قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.

هجمات الحوثيين ضد السفن المرتبطة بإسرائيل
هجمات الحوثيين ضد السفن المرتبطة بإسرائيل

• أفادوا بتعرض مطار الحديدة الدولي لـ 3 غارات من قبل طيران التحالف العربي.
• أبلغت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري عن وقوع انفجارين على بعد 21 ميلاً بحريًا غرب المخا في اليمن، دون معرفة مصدرهما.

وصول حاملة الطائرات الأمريكية “ثيودور روزفلت” إلى المنطقة

وصلت حاملة الطائرات الأمريكية “ثيودور روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس في البحر الأحمر، وذلك بعد مغادرة حاملة الطائرات “آيزنهاور”.
وزعم الولايات المتحدة أن هدف تواجد حاملة الطائرات هو “ردع الاعتداءات وتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية التدفق الحر للتجارة في المنطقة”، بينما يرى البعض أن الهدف الحقيقي هو حماية “إسرائيل” والسفن المتوجهة إلى موانئها.

حاملة الطائرات الأمريكية "ثيودور روزفلت"
حاملة الطائرات الأمريكية “ثيودور روزفلت”

تُعدّ حاملة الطائرات الأمريكية “ثيودور روزفلت” رمزًا للقوة العسكرية الأمريكية في المنطقة، ووصولها إلى البحر الأحمر مؤخرًا أثار قلق جماعة الحوثيين ودفعها إلى شنّ هجمات مضادة.

دور حاملة الطائرات:

تُمثل حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” قوة عسكرية هائلة، فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 70 طائرة حربية، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات قاذفة وطائرات هليكوبتر.

أهداف تواجد حاملة الطائرات:

تزعم الولايات المتحدة أن تواجد حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” في البحر الأحمر يهدف إلى:
• تهدف الولايات المتحدة من خلال تواجد حاملة الطائرات إلى ردع أي هجمات محتملة من قبل الحوثيين على السفن الأمريكية أو السفن التجارية في المنطقة.
• تسعى الولايات المتحدة من خلال تواجد حاملة الطائرات إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي في منطقة البحر الأحمر، ودعم حلفائها في المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية.
• تهدف الولايات المتحدة أيضًا من خلال تواجد حاملة الطائرات إلى حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، وضمان التدفق الحر للتجارة الدولية.

مخاوف الحوثيين:

يرى الحوثيون أن تواجد حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” في البحر الأحمر يُشكل تهديدًا مباشرًا لهم، ويشيرون إلى أن الولايات المتحدة تُساند العدوان على اليمن منذ سنوات.

أثر تواجد حاملة الطائرات على الصراع:

قد يُؤدي تواجد حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” في البحر الأحمر إلى:
• تصعيد التوتر في المنطقة، ودفع الحوثيين إلى شنّ هجمات مضادة على السفن الأمريكية أو السفن التجارية.
• إطالة أمد الصراع في اليمن، ودفع الأطراف المتنازعة إلى المزيد من العنف.
• قد يُؤدي استمرار الصراع إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تُعدّ واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

التداعيات:

• تُثير هذه التطورات مخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة، خاصة مع دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط المواجهة.
• تُعطل الهجمات على الملاحة البحرية حركة التجارة العالمية وتُهدد الأمن الغذائي في اليمن، الذي يعاني أصلاً من أزمة إنسانية مروعة.
• تُسلط الأحداث الضوء على استمرار التوتر بين جماعة الحوثيين والقوى الإقليمية والدولية، مع غياب أي حلول سياسية واضحة في الأفق.

وفي خضم التصعيدات الحالية في اليمن، يظهر الصراع المستمر في البحر الأحمر، مع تصاعد الاشتباكات والردود العسكرية من جانب القوات الدولية، بما في ذلك القيادة المركزية الأمريكية حجم التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجه اليمن، وتؤكد على أهمية استمرار الجهود خاصة الإقليمية لإيجاد حل سياسي دائم يضمن الاستقرار في المنطقة.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى