أخبارحول الخليجعاجل

الرئيس الإيراني الجديد: طهران لن تخضع للضغوط الغربية وتسعى لتعزيز العلاقات مع الصين وروسيا

 

تقرير: علي الجابري

تداولت الصحف الإيرانية صباح اليوم، بيانًا للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان بعنوان “رسالتي إلى العالم الجديد” حدد فيه ملامح سياسته الخارجية خلال فترة حكمه.
وقال بزشكيان إن “على الولايات المتحدة أن تدرك الحقيقة وتقبلها أخيراً: إيران لا تخضع للضغوط ولن تفعل ذلك”. وأوضح بزشكيان أن سياسة الدفاع الإيرانية لا تشمل الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 في عام 2018 كان نتيجة للخلافات الداخلية ورغبة في الانتقام. وأضاف الرئيس أنه يسعى إلى حوار بنّاء مع الدول الأوروبية لتحسين العلاقات، معلناً أن إيران ستعمل على توسيع علاقاتها مع جيرانها.

أبرز نقاط البيان

يمكن الإشارة إلى أبرز نقاط البيان في التالي:
• أكد بزشكيان على أن إيران لن تستجيب للضغوط الأمريكية، ولن تتخلى عن برنامجها النووي.
• شدد الرئيس الإيراني على أن عقيدة بلاده الدفاعية لا تشمل الأسلحة النووية، مذكّرًا بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015.
• أعرب بزشكيان عن رغبته في حوار بنّاء مع الدول الأوروبية لتصحيح مسار العلاقات، وشدد على سعي إيران لتوسيع علاقاتها مع جيرانها.
• أشاد بزشكيان بالعلاقات مع الصين وروسيا، ووصف الأخيرة بـ”الحليف الإستراتيجي”.
• جدد الرئيس الإيراني دعمه للقضية الفلسطينية وقضية لبنان.
• أكد بزشكيان على تفويضه من الشعب الإيراني للمشاركة البناءة على الساحة الدولية، مع التمسك بحقوق إيران وكرامتها ودورها في المنطقة والعالم.

فوز بزشكيان بالانتخابات الرئاسية الايرانية 2024
فوز بزشكيان بالانتخابات الرئاسية الايرانية 2024

تعزيز العلاقات مع الصين وروسيا

أشاد بزشكيان بالصداقة مع الصين وروسيا، واصفاً روسيا بأنها حليف إستراتيجي مهم. وقال: “روسيا حليف إستراتيجي وجار مهم لإيران، وستظل إدارتي ملتزمة بتوسيع وتعزيز تعاوننا”. وأكد على دعم طهران القوي للمبادرات التي تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
كما أشار بزشكيان إلى أن الشعب الإيراني منحه تفويضاً قوياً لمواصلة المشاركة البناءة بقوة على الساحة الدولية، مع الحفاظ على حقوق بلاده وكرامتها ودورها المستحق في المنطقة والعالم.

الرئيس الايراني مسعود بزشكيان
الرئيس الايراني مسعود بزشكيان

ردود الفعل:

اعتبرت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر أن التغيير في إيران محدود، وأن بزشكيان لا يملك سلطة اتخاذ قرارات جوهرية، كما فرضت عقوبات على شركة إيرانية بزعم مشاركتها في أبحاث نووية.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر

أكد ميلر أن انتخاب مسعود بزشكيان رئيساً لا يتوقع أن يغير سياسة إيران، لأن القرارات الأساسية تتخذ من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي. وأوضح أنه حتى لو كان بزشكيان يمتلك صلاحيات للحد من البرنامج النووي وتمويل الإرهاب، فإن الولايات المتحدة لا تتوقع حدوث ذلك.

الموقف الأمريكي من الدبلوماسية مع إيران

ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المسار الدبلوماسي مع إيران بعد انتخاب بزشكيان، قال ميلر: “لطالما قلنا إن الدبلوماسية هي أكثر الطرق فاعلية للتوصل إلى حل فاعل ومستدام فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي”.
لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قال بشكل قاطع “كلا” عندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران.

جون كيربي
جون كيربي

أضاف: “سنرى ما الذي يريد هذا الرجل تحقيقه، لكننا لا نتوقع أي تغيير في السلوك الإيراني”.

استنتاجات:

يرى مراقبون أن قدرة بزشكيان على إحداث تغيير في سياسات إيران الخارجية محدودة، خاصةً مع سيطرة المرشد الأعلى علي خامنئي على هذه السياسات.
تتعارض تصريحات بزشكيان حول رغبته في الحوار مع الغرب مع تشكيك الولايات المتحدة في إمكانية حدوث أي تغيير في سلوك إيران.
يبقى مصير الاتفاق النووي والمحادثات بين إيران والغرب مرهونًا بتطورات الأيام القادمة، خاصةً مع استمرار الخلافات حول رفع العقوبات.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى