أخبارالشرق قادمعاجل

باكستان تعتزم ترحيل المزيد من المهاجرين الأفغان غير الشرعيين لديها

تقرير: محمد الحكيم

أعلنت باكستان، يوم الخميس، أنها تعتزم ترحيل المزيد من المهاجرين الأفغان المقيمين بها، بشكل غير قانوني.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بلوش، بأن عمليات الترحيل المقبلة، ستكون المرحلة الثانية من خطة إعادة الأجانب غير الشرعيين إلى وطنهم.
وقالت “بلوش”: “نستهدف حاملي بطاقة المواطن الأفغاني، الذين تكون وثائقهم صالحة لفترة محدودة”، بحسب دويتشه فيله.

ترحيل 600 ألف

يوجد عشرات الآلاف من الأفغان، عالقين في باكستان، على الرغم من الموافقة على نقلهم إلى دول أخرى.
ومنذ بدء عمليات الترحيل، خلال العام الماضي، عاد نحو 600 ألف أفغاني كانوا يقيمون في باكستان إلى أفغانستان.

مخاوف أمنية

يعيش العديد من المواطنين الأفغان في باكستان منذ عقود، بعدما فروا من الصراع المستمر لسنوات.
عندما سيطرة حركة طالبان، على السلطة في أفغانستان خلال عام 2021، فر نحو 600 ألف أفغاني إلى باكستان.
وزادت إسلام آباد، من عمليات ترحيل الأفغان المقيمين لديها؛ بسبب تدهور العلاقات مع كابول نتيجة المخاوف الأمنية.

 

الموافقة على نقل 44 ألف

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، إنه تمت الموافقة على نحو 44 ألف أفغاني إلى الدول الغربية.
وتمت الموافقة على نقل الأغلبية، 25 ألف شخص إلى الولايات المتحدة، و9 آلاف إلى أسترالي، و6 آلاف إلى كندا، و3 آلاف إلى ألمانيا، وألف إلى بريطانيا.
وذكرت “بلوش”، أن إسلام أباد حثت الدول على تسريع عملية الموافقة وإصدار التأشيرات لهؤلاء الأشخاص، حتى يمكن نقلهم إلى بلدانهم في أقرب وقت.

أزمة كبيرة

نقل أكثر من 120 ألف شخص جوًا من كابول خلال الأيام التي أعقبت انهيار الحكومة المدعومة من حلف الشمال الأطلسي “الناتو” في أغسطس 2021، وكان معظمهم من الأفغان، ولكن فر مئات الآلاف غيرهم منذ حينها.
وحصل العديد من الأفغان، على وعود من الدول المشاركة في احتلال أفغانستان الذي دام 20 عامًا، ولكن مع إغلاق معظم البعثات الدبلوماسية في كابول منذ سيطرة طالبان على السلطة، تعقدت الأمور.

تمديد إقامة المسجلين

يوم الأربعاء، أعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إن السلطات ستمدد إقامة ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ أفغاني مسجل.
وقال المكتب، إن اللاجئين الأفغان في باكستان الذين يحملون بطاقات إثبات التسجيل سيتمكنون من البقاء في البلاد حتى 30 يونيو 2025، ولكن عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين ستستمر، بحسب CNN.
وكان مصير 1.45 مليون لاجئ انتهت صلاحية طلباتهم في يونيو الماضي، موضع شك، وسط تخوف من ترحيلهم.
وأعلنت إسلام أباد، أنباء التمديد بعد يوم واحد من زيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لأفغانستان، وحث باكستان على تمديد بطاقات اللجوء.

أكبر تجمعات اللاجئين

تعد باكستان موطنًا لواحدة من أكبر تجمعات اللاجئين عالميًا، وأغلبهم من الأفغان، لكن البلاد لم ترحب دائما بهم؛ مما يعرضهم لظروف معيشية صعبة، ويهددهم بالترحيل على مر السنين.
ووفقًا لبيانات المفوضية الأممية، يوجد في باكستان حتى مارس 2024، أكثر من 3 ملايين لاجئ أفغاني، بمن فيهم اللاجئين المسجلين، وأكثر من 800 ألف شخص غير مسجلين.
وفر بعض هؤلاء اللاجئون، من أفغانستان منذ عقود خلال الغزو السوفييتي، بينما هرب آخرون إليها عندما استعادت حركة طالبان أفغانستان في عام 2021، هربًا من حكمها القمعي.
وخلال أكتوبر الماضي، منحت إسلام أباد، الأفغان غير المسجلين أسابيع للمغادرة أو مواجهة الترحيل، مبررة ذلك بأن الأفغان نفذوا 14 من أصل 24 هجومًا إرهابيًا كبيرًا في البلاد خلال العام الماضي، بحسب CNN.
وعاد حوالي 650 ألف أفغاني إلى بلادهم، الفترة ما بين 15 سبتمبر 2023 ونهاية يونيو، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث تم ترحيل حوالي 32 ألف منهم، وتعتزم إسلام أباد استئناف عمليات الترحيل للمهاجرين غير الشرعيين.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى