أزمة تلوح في الأفق بين بكين وواشنطن بسبب قانون أمريكي حول “التبت”
تقرير: محمد الحكيم
أزمة جديدة تلوح في الأفق بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، بعدما وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على قانون “تعزيز حل النزاع بين التبت والصين”.
ووقع “بايدن”، على القانون يوم 12 يوليو الجاري، بعدما وافق الكونغرس عليه في وقت سابق.
دعوة لبكين
أكد الرئيس الأمريكي”، على التزام الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، بتعزيز حقوق الإنسان لأهل التبت، ودعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على تراثهم اللغوي والثقافي والديني المتميز.
وقال “بايدن”، وفقًا للموقع الرسمي للبيت الأبيض، إنه حكومته سوف تستمر في دعوة الصين إلى استئناف الحوار المباشر، دون شروط مسبقة، مع الدالاي لاما، أو ممثليه؛ بهدف التوصل إلى تسوية تحل الخلافات وتؤدي إلى اتفاق عبر التفاوض حول التبت.
أشار الرئيس الأمريكي، إلى أن القانون لا يغير سياسة بلاده منذ فترة طويلة، والخاصة بالاعتراف بمنطقة التبت ذاتية الحكم، والمناطق التبتية الأخرى، كجزء من الصين.
معارضة بكين للقانون
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الصينية، يوم السبت، معارضتها للقانون الأمريكي حول التبت، معلنة أن بلاده احتجت رسميًا لدى واشنطن.
وقال متحدث باسم الوزارة، إن هذا القانون ينتهك التزامات الحكومة الأمريكية، والأعراف التي تحكم العلاقات الدولية، ويتدخل بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين.
وذكر أن القانون، يقوض مصالح الصين، ويرسل إشارة خاطئة إلى قوى “استقلال التبت”، وتعارض الصين هذا الأمر بشدة، بحسب وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
جزء من الصين
شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، على أن التبت جزءًا من الصين منذ العصور القديمة، وشؤونها ضمن شؤون الصين الداخلية، ولا تحتمل أي تدخل من أي قوى خارجية.
وأفاد المتحدث، بأن المنطقة تتمتع بالاستقرار الاجتماعي، مع الأداء الاقتصادي السليم وحماية رفاهية الشعب، كما أنها تحقق تقدمًا جديدًا في إدارة مجتمعها بشكل فعال، وتحقيق تنمية عالية الجودة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إنه لا ينبغي لأحد أن تحاول زعزعة استقرار “التبت”، ومثل هذه المحاولات لن تنجح أبدًا.
رسالة لواشنطن
حثت الخارجية الصينية، الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات ملموسة للوفاء بالتزاماتها بالاعتراف بالتبت كجزء من الصين، وعدم دعم دعوات استقلالها.
وأختتم المتحدث تصريحاته قائلًا: “يجب على واشنطن ألا تنفذ القانون، وحال مواصلتها السير في الاتجاه الخطأ، فسوف تتخذ بكين إجراءات حازمة من أجل الدفاع بقوة عن أمنها وسيادتها ومصالحها التنموية”.
ومن المؤكد أن قضية “التبت” مهمة ومفصلية لبكين، وحال استمرار الموقف الأمريكي قد تشتعل الأزمة بينهما مجددًا، بعد شهور من الهدوء النسبي، وتبادل الزيارات الوزارية بين الجانبين، فكيف ستتعامل واشنطن مع تحذير الصين؟.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي