يديعوت أحرونوت: “محمد داف” حوّل حماس من ميليشيا إلى جيش منظم فاجأنا بـ “طوفان الأقصى”

تقرير: إيهاب حسن عبد الجواد

• القضاء على رئيس أركان حماس محمد داف هو الإنجاز الأهم منذ بداية الحرب

نشر الكاتب الصحفي يوسي يهوشع في صحيفة يديعوت أحرونت يقول .. الكلام مكتوب هنا بالحذر المطلوب، إذا كانت إسرائيل نجحت هذه المرة بالفعل في تصفية رئيس أركان حماس محمد داف. فهذا هو الإنجاز الأهم منذ بداية الحرب وهو ما يجب الاعتراف به بصراحة – وهذا ما يفعله أيضًا كبار أعضاء الجيش والشاباك – وقد تم ذلك في وقت متأخر جدًا، وحقيقة أننا لم نتمكن من الوصول إليه وإلى السنوار تظهر أيضًا في أعينهم على أنها فشل مهني . وكانت هناك محاولات أخرى لاغتيال مسؤولين كبار في حماس في الفترة الأخيرة، لا يوجد تأكيد حاليا على نجاتهم أو مقتلهم، وكان آخرها رعد سعد قبل نحو ثلاثة أسابيع.
لقد كتب كل شيء عن داف ومحاولات القضاء عليه، ويبدو أن هذه المرة إذا نجحت عملية التصفية، فهي ضربة قاسية لحماس.

بنى الذراع العسكري لـ حماس وحولها من ميليشيا إلى جيش منظم

لقد بنى الذراع العسكرية، فحوّلها من ميليشيا إلى جيش منظم، نجح في مفاجأتنا في طوفان الأقصى. كان على المرء فقط الاستماع إليه على مر السنين في هذا الشأن.
ويعتبر داف أيضاً “المدافع عن القدس” – الرجل الذي نجح مع السنوار في توحيد الساحات في مايو 2021 عندما بدأ بإطلاق الصواريخ على القدس، فيما أصبح يعرف بعملية “حارس الأسوار”.
وحتى في ذلك الوقت كان الأمر بمثابة خطأ استخباراتي من جانب الشاباك والجيش الإسرائيلي، لكن أهميته الاستراتيجية كانت أن اثنين من كبار مسؤولي حماس تمكنا من توحيد الساحات والتحريض على موجة من العنف في القدس ( ويهودا والسامرة – الضفة الغربية ) وعرب إسرائيل ( فلسطينيو 48) وفرع حماس ، في لبنان.

ولهذا السبب، عندما تتحدث الأجهزة الأمنية عن خيارات الرد، فإنها تشير إلى كل من( يهودا والسامرة لاضفة الغربية ) حيث توجد خلايا حماس، وإلى لبنان، حيث يمكنها مرة أخرى إطلاق الصواريخ نحو الشمال. وعلى أية حال فإن درجة التأهب لا تزال عالية، لأن إسرائيل في حالة حرب مفتوحة على كافة الجبهات.

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي