أخبارالشرق قادمعاجل

أوكرانيا تخطط لعقد قمة سلام ثانية خلال نوفمبر.. ودعوة موسكو للمشاركة فيها

تقرير: محمد الحكيم

تعتزم أوكرانيا، إقامة قمة سلام ثانية هذا العام، خلال نوفمبر المقبل، بعد القمة الأولى التي عقدت خلال يونيو الماضي، واستضافتها سويسرا، بحضور وفود لـ92 دولة.
أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين، خلال مؤتمر صحفي في كييف، أنه يهدف لعقد القمة بحضور ممثلين عن روسيا تلك المرة؛ لوضع رؤية للسلام في بلاده.
وفي قمة يونيو، لم تتم دعوة روسيا، ورفضته موسكو، باعتباره حدث غير مرحب به.
وجاءت تصريحات “زيلينسكي”، بعد عودته من واشنطن، حيث حضر القمة 75 لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي عقدت الأسبوع الماضي.

Le président ukrainien Volodymyr Zelensky avant un discours devant l'Institut Ronald Reagan à Washington en marge d'un sommet de l'Otan, le 9 juillet 2024

محادثات مع واشنطن

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، بأن المسؤولين من الجانبين، ناقشوا المفاوضات الدبلوماسية المحتملة، مؤكدًا القرارات حول محادثات السلام يجب أن تتخذها أوكرانيا، بحسب رويترز.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر

قال “ميلر”، خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده تدعم دائمًا الدبلوماسية عندما تكون أوكرانيا مستعدة، لكن من غير الواضح أن الكرملين مستعد للدبلوماسية الفعلية، على حد قوله.

ما موقف روسيا؟

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن بلاده لا تفهم بعد ما الذي يدور في ذهن “زيلينسكي” عند حديثه عن قمة السلام الثانية.

المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف
المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف

قال “بيسكوف”، لقناة زفيزدا التلفزيونية، إن قمة السلام الأولى لم تكن قمة سلام أبدًا، لذا؛ يجب أن نفهم أولًا ما يعنيه “زيلينسكي”، وفقًا لوكالة تاس الروسية.

قمة سويسرا

ناقشت القمة التي عقدت في سويسرا، يومي 15 و16 يونيو الماضي، 3 من 10 نقاط طرحتها كييف باعتبارها صيغة السلام لـ”زيلينسكي”، وهي: السلامة النووية والأمن الغذائي والإفراج عن أسرى الحرب والأطفال.
ووصفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، المؤتمر بالفاشل، حيث إن مثل تلك اللقاءات لا تفعل شيئًا لتحقيق سلام دائم.
وذكر مسؤولون أوكرانيون، أن القمة الثانية التي يقترح عقدها في نوفمبر، ستناقش خطة وضعتها عشرات الدول المقسمة إلى مجموعات عمل.

3 اجتماعات بدول مختلفة

صرح الرئيس الأوكراني، بأنه من المرجح أن يعقد اجتماع في قطر بنهاية يوليو أو بداية أغسطس؛ بهدف صياغة موقف حول أمن الطاقة، بجانب اجتماع حول الأمن الغذائي في تركيا بأغسطس، واجتماع في كندا بسبتمبر حول أسرى الحرب والأطفال.

ساحة المعركة

تتقدم القوات الروسية، في الشرق، مستغلة تفوقها في أعداد القوات والمعدات،
ترى أوكرانيا أن دفاعاتها تعززت بفضل شحنات الأسلحة الغربية في الأشهر الأخيرة، كما أنها قد تتسلم قريبًا الدفعة الأولى من طائرات F-16 المقدمة من دول “الناتو”.
أعلن “زيلينسكي”، أن بلاده ستتسلم بعض الطائرات المقاتلة خلال الصيف الجاري، ثم تتسلم عددًا أخر قبل نهاية العام، ولكنه لا يستطيع أن يحدد العدد بشكل دقيق.
وتقول كييف، إنها تحتاج إلى 128 طائرة من طراز F-16، كما كثفت مؤخرًا جهود التعبئة لتجنيد المزيد من المدنيين في القوات المسلحة.
ولفت “زيلينسكي”، إلى أن الجيش أبلغه بأن كل شيء يسير وفقًا للخطة، ولكن هناك حاجة لتوسيع التدريب للقوات، والمرافق الخاصة به ليست كافية، ويجري حاليًا توسعتها.
ومن المؤكد، أن السلام لا مفر منه، وكل حرب مهما طالت تنتهي بمفاوضات سلام، ومن الضروري الإسراع بها؛ فللحرب الروسية الأوكرانية آثار سلبية عديدة، ليس على الدولتين فقط، بل على دول العالم أجمع، لا سيما الدولة النامية والأقل نموًا.
ويأتي ذلك لما أحدثته الحرب، من رفع في أسعار المواد الخام والوقود والغذاء، مما أثر سلبيًا على الأسعار، وأدى إلى موجات تضخمية كبيرة تعاني منها الغالبية العظمى من دول العالم، ومن المؤكد أن وقف الحرب العسكرية، وإنهاء الحرب التجارية سيمهد الطريق لتهدئة الأوضاع؛ وصولًا لتحسن ظروف السوق، وتراجع الموجات التضخمية، والابتعاد عن شبح الكساد الذي يواجه العالم.

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى