أخبارعاجلنحن والغرب

البرلمان الأوروبي يسعى إلى التأكيد على دعم أوكرانيا وتهميش اليمين المتطرف

تقرير: محمد علاء

يسعى البرلمان الأوروبي، إلى إعادة تأكيد دعمه لأوكرانيا، بعد الانتخابات التي أجريت في يونيو الماضي، وأسفرت عن صعود كبير لليمين المتطرف.
ويأتي هذا، بعدما أصبح الأعضاء المتشككون في المساعدات التي تقدمها الكتلة، لأوكرانيا، أكثر عددًا وأكثر تنظيمًا مما كانوا عليه خلال الدورة السابقة.

الأغلبية ستظل مؤيدة لكييف

قالت رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا، أن دعم أوكرانيا سيكون هو الاتجاه السائد، وستظل الأغلبية قوية في هذا الاتجاه، بجانب العمل مع باقي المؤسسات الأخرى بالاتحاد الأوروبي على دعم كييف.

رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا
رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا

بعد فوزها بولاية جديدة بجلسة أمس الثلاثاء، أكدت “ميتسولا”، أن الحرب الروسية التي وصفتها بالعدوانية، لا تزال على رأس جدول أعمال البرلمان، هذا إلى جانب الحد من الهجرة، وتقليص الروتين بهدف تعزيز القدرة التنافسية للكتلة، وتعزيز الصناعة، وحماية الحريات المدنية وحقوق المرأة، بحسب بوليتيكو.

تم انتخابها لأول مرة في يناير 2022، وستبقى القيادية بحزب الشعب الأوروبي، في منصبها لمدة عامين ونصف، بعدما حصدت 562 صوتًا من أصل 720 عضوًا في البرلمان، بينما حصدت منافستها إيرين مونتيرو من حزب اليسار، وزيرة المساواة السابقة في إسبانيا، على 61 صوتًا فقط.
وتم تقسيم الولاية التي تستمر لمدة خمس سنوات تقليديًا، إلى قسمين بين الاشتراكيين والديمقراطيين من يسار الوسط (S&D)، وحزب الشعب الأوروبي من يمين الوسط.

أوضاع متوترة

يأمل البرلمان الأوروبي في ثوبه الجديد، في مضاعفة التزامه الثابت بدعم أوكرانيا الثابت للمدة التي تستغرها حتى الانتصار في الحرب، بحسب يورو نيوز.
ويأتي هذا بالتزامن مع تعهد السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، بمقاطعة رئاسة المجر الدورية للكتلة التي بدأت في الأول من يوليو، ولمدة 6 شهور، بعد زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى روسيا والصين.
ويخشى كثيرون، من أن جناح اليمين المتطرف، سيستهدف تقويض الدعم العسكري والاقتصادي والإنساني الثابت الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا.
وعلى الرغم من صعود اليمين المتطرف، وتحقيق النصر في العديد من الدول الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يكن كافيًا لمنع ائتلاف الأحزاب الوسطية من تشكيل الأغلبية.

تنظيم صفوف اليمين المتطرف

نظم اليمين المتطرف، صفوفه حيث يتكون من فصيلين جديدين، أحدهما، كتلة الوطنيين في أوروبا، ثالث أكبر قوة في البرلمان، ويضم حزبين حاكمين في بلادهما وهما: حزب فيدس المجري، وحزب الحرية الهولندي، بجانب حزب التجمع الوطني الفرنسي، وحزب الحرية النمساوي، وأخرين.
وانتخب الأحزاب بتلك الكتلة، الفرنسي جوردان بارديلا رئيسًا لها، والذي أكد حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
أما المجموعة الأخرى فهي، مجموعة أوروبا للدول ذات السيادة (ESN)، والتي يعتبر حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، أبرز أعضائها، بجانب أحزاب أخرى يعتبرها البعض متعاطفة مع روسيا.

قرار محتمل ضد “أوربان”

هناك احتمالية صدور قرار من البرلمان الأوروبي، يُدين زيارة رئيس الوزراء المجري، إلى موسكو كجزء من مهمة سلام أعلن عنها، حيث زار أيضًا كييف وبكين، بعد أيام من تولي بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

رئيس الوزراء المجري يجري زيارة إلى موسكو بعد أيام من زيارته لأوكرانيا

يقول المشرعون، بحسب يورو نيوز، إن بودابست يجب أن تواجه عواقب الزيارة، ومن المؤكد أن مجموعة “الوطنيين في أوروبا”، التي تضم 11 عضوًا من بينهم حزب فيدس المجري الذي يتزعمه “أوربان”، ستصوت ضد القرار.

مخاوف من عودة “ترامب”

في سياق متصل، تلقى عودة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، المحتملة إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات في نوفمبر المقبل، بظلال من الشك على مستقبل المساعدات الغربية لأوكرانيا.
وزار رئيس الوزراء المجري، خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي انعقدت في واشنطن الأسبوع الماضي، “ترامب” في منتجعه في مارالاجو، كجزء مهمة السلام.

زيارة ئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ترامب خلال قمة الناتو
زيارة ئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ترامب خلال قمة الناتو

ويروج “أوربان”، لرسائل “ترامب” في أوروبا، ويهدف إلى استخدام فصيله في البرلمان الأوروبي للقيام بالأمر.
بدورها تسعى أحزاب الوسط، إلى تطويق اليمين المتطرف من المناصب القيادية الرئيسية في البرلمان، ومنها نواب رئيسة المجلس، ورؤساء اللجان الرئيسية، وكذا كافة المناصب العليا بالكتلة، وهو ما يرفضه ممثلو الأحزاب اليمينية المتطرفة، ويقولون إن هذا يعد تهميش لأصوات ملايين من المواطنين بدول الكتلة الـ27.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى