أكسيوس: الضغوط المتزايدة على “بايدن” ستدفعه إلى الانسحاب من سباق الرئاسة
تقرير: محمد علاء
كشف العديد من كبار قادة الحزب الديمقراطي، أن الضغط المتزايد من قادة الحزب في الكونجرس، والأصدقاء المقربين سيقنع الرئيس جو بايدن، بالانسحاب من السباق الرئاسي، للانتخابات المقرر عقدها يوم 5 نوفمبر المقبل، في نهاية هذا الأسبوع.
ويقول الديمقراطيون، أن “بايدن” الذي يعزل نفسه عد إصابته بفيروس كورونا، استسلم سرًا للضغوط المتزايدة، إضافة إلى استطلاعات الرأي السيئة، مما يجعل من المستحيل مواصلة حملته، بحسب أكسيوس.
ويعتقد كبار قادة الحزب والمانحون الرئيسيون، أنه لا يستطيع الفوز، ولا يستطيع تغيير التصورات العامة عن عمره وتأثيره على إدارته حال فوزه بولاية جديدة.
تزايد الضغوط
خلال الوقت الحالي، تتزايد الضغوط على الرئيس الأمريكي للتنحي عن الترشح، وقيل له إن إذا أصر على موقفه، فقد يفوز “ترامب” بأغلبية ساحقة، ويمحو إرث “بايدن” وآمال الديمقراطيين في انتخابات نوفمبر.
ويتوقع الديمقراطيون، أن تظهر استطلاعات الرأي بعد ختام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، احتمالية إسقاط الديمقراطيين في الكونجرس أيضًا.
وقال أحد أصدقاء بايدن المقربين، إن أمامه أن يكون أحد أبطال التاريخ، أو أنه لن تكون هناك مكتبة رئاسية له أبدًا، مضيفًا: “أدعو الله أن يفعل الصواب. إنه يتجه في هذا الاتجاه”، وفقًا لقوله.
طلب من زعيم الأغلبية
أخبر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، “بايدن” السبت الماضي، بأنه سيكون من الأفضل أن ينسحب من السباق، حسبما أوردت شبكة ABC News.
يريد الديمقراطيون في الكونجرس خروجه من السباق، حيث إنهم يخشون من خسارة المقاعد التي يمكنهم الفوز بها، في حالة استمراره.
“بيلوسي” تقود الحملة
تقود رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الحملة الهادفة إلى إخراج “بايدن” من السباق، وأخبرته أنه يمكن أن يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة مجلس النواب، بجانب قلقها من توقف التبرعات من المانحين.
وجه زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، رسالة مماثلة إلى الرئيس بايدن، ويظهر في الصورة أيضًا باراك أوباما الرئيس السابق، وبيل كيلنتون الرئيس السابق، والمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، وكذا كبار مساعدوهم السابقين.
موقف صعب
كان الديمقراطيون يأملون في تجنب ما يحدث حاليًا، حيث إنهم يحبون “بايدن”، ويقدرون إنجازاته التاريخية، بحسب المصادر.
وقال مسؤول ديمقراطي، قبل 18 يومًا، إن الرئيس بايدن لن يُسحب من المسرح، ولكنهم يهدفون إلى السماح له بالخروج.
وبحسب المصادر، فإنه لم يقبل التلميحات بصوت عالٍ. وقال ديمقراطي معروف لـ”أكسيوس”، إنه يجبر الأشخاص الذين يحبونه على اللجوء إلى محاولة فضحه.
لا أحد يستطيع إجبار “بايدن”
الواقع أنه لا يمكن إجبار الرئيس “بايدن” على التنحي عن السباق، حيث إنه لديه المندوبين، ولكن عليه أن يفعل ذلك باختياره، وحال أراد البقاء، فسيكون من الصعب اختراقه، بفضل القادة الليبراليين وتجمع السود في الكونجرس.
وخلال محادثات “بايدن”، مع قادة الحزب في مجلسي النواب والشيوخ، أخبرهما أنه يخطط للفوز، ويتطلع إلى العمل مع كليهما لتمرير أجندته لمدة 100 يوم لمساعدة الأسر العاملة.
الحملة ترى موقفًا آخر
كشف أحد كبار مساعدي الرئيس، أن “بايدن” أصبح في الأيام الأخيرة، أكثر التزامًا بالبقاء في السباق الرئاسي.
وتقول حملة “بايدن-هاريس”، إن هناك حقيقة واحدة، وهي أن الرئيس بايدن هو المرشح الديمقراطي، وسيفوز في نوفمبر المقبل.
وعلى الرغم من ذلك، يفعل “بايدن”، شيئين جديدين هما الاستماع أكثر، والسؤال عن موقف نائبته كامالا هاريس ضد” ترامب”، مما يظهر بعض الانفتاح على الأمر، بحسب كل التسريبات.
السيناريو الأكثر ترجيحًا
قد يكون السيناريو الأكثر ترجيحًا، هو أن ينسحب “بايدن” ويؤيد نائبته الحالية للترشح على مقعد الرئيس بدلًا منه، ويتجه أيضًا إلى السماح للمندوبين بتسوية الأمر إذا اختلف مع الحزب؛ من أجل نزع فتيل أي انتقاد بأن الحزب الديمقراطي كان غير ديمقراطي في الاختيار.
ومن المؤكد أنه قد يكون من مستحيل، إيقاف “هاريس”، إذا انضمت عائلتي أوباما وكلينتون إلى بايدن، وتجمع السود في الكونجرس، والنائب الديمقراطي الكبير جيمس كلايبورن.
وبحسب استطلاع رأي حديث لـ”أسوشيتد برس”، فإن ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين، يرون أن “بايدن”، يجب أن ينسحب من السباق الرئاسي، ويسمح لحزبه بترشيح مرشح آخر.
وستظهر الأيام القليلة المقبلة الموقف النهائي، حيث إن الانتخابات تقترب يومًا بعد يوم، والحزب الجمهوري رتب أوراقه رسميًا، وترشح دونالد ترامب للرئاسة، وجي دي فانس لنائب الرئيس، ولم يعد متسع في الوقت ليقوم الحزب الديمقراطي بذات الأمر، حتى يستطيع ترتيب حملته الانتخابية، والإعلان عن برنامجه، وخوض المناظرات المنتظرة بشده، مع المرشحين الجمهوريين.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي