أخبارالشرق قادمعاجل

سباق التسلح.. روسيا لا تستبعد نشر صواريخ نووية جديدة ردًا على نشر واشنطن صواريخ في ألمانيا

تقرير: محمد الحكيم

أعلنت روسيا، إنها لا تستبعد نشر صواريخ نووية جديدة، ردًا على نشر الولايات المتحدة، صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا.
كشفت واشنطن وبرلين، خلال قمة الناتو، المنعقدة من 9 إلى 11 يوليو الجاري، أن الجيش الأمريكي سينشر المزيد من الصواريخ خلال عام 2026، حيث تشمل صواريخ كروز توماهوك، وصواريخ SM-6، وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت، لم يحددها البيان.
ولفت البلدان، إلى أن نشر الأسلحة في عام 2026 سيكون عرضيًا، ولكنه جزءًا من التخطيط للتمركز الدائم في المستقبل.

لا استبعاد لأي خيارات

صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أمس الخميس، بأن بلاده لا تستبعد نشر صواريخ نووية جديدة ردًا على ما أعلنت عنه واشنطن وبرلين، حسبما أوردت وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية.

نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف
نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف

أشار “ريابكوف”، إلى أن الدفاع عن منطقة كالينينجراد الروسية، التي تقع بين ليتوانيا وبولندا العضوين في “الناتو”، كان موضع تركيز خاص.
وذكر أن بلاده ستختار من بين أوسع مجموعة ممكنة من الخيارات؛ من أجل التوصل إلى الرد الأكثر فعالية على تلك الخطوة الأمريكية، مضيفًا: “لا استبعد أي خيارات”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، إن منطقة كالينينجراد، الجزء الغربي من البلاد المعزول عن باقي أراضيها، تجتذب دائمًا الاهتمام من الخصوم، ونحن مصممون على صد من لديهم خطط عدوانية، ويحاولون استفزازنا من أجل اتخاذ خطوات غير مرغوب فيها لأي شخص، ومحفوفة بمزيد من التعقيد، على حد قوله.

واشنطن تراقب الوضع

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، أن الحديث عن استخدام أو نشر الرؤوس الحربية النووية هو أمر مثير للقلق، متابعًا: “سنواصل الاهتمام به عن كثب”.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل

أفاد “باتيل”، خلال الإحاطة الصحفية أمس، الواردة عبر الموقع الرسمي للوزارة، بأن هذا الأمر قاله الروس من قبل، كما تكرر خلال الشهور الأولى من الحرب في أوكرانيا، ولكن لا نريد التكهن، ونواصل مراقبة الوضع.

استعراض روسي

بدوره، أوضح خبير الحد من الأسلحة في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح، أندريه باكليتسكي، أن منصات إطلاق الصواريخ الروسية في “كالينينجراد” ستكون مرئية في كل ثانية للمخابرات والمراقبة التابعة لـ”الناتو”، لذا؛ فإن نشر الصواريخ في تلك المنطقة قد يكون “استعراض”، بحسب رويترز.

الصواريخ الروسية
الصواريخ الروسية

ذكر “باكليتسكي”، هذا الأسبوع، أن موسكو قد تنشر أيضًا صواريخ في موسكو أو لينينغراد أو في تشوكوتكا في أقصى الشرق، وتلك قد تستهدف من ألاسكا أو حتى كاليفورنيا.
ويرى خبراء أمنيون، أن عمليات نشر الصواريخ المخطط لها، هي جزء من سباق تسلح يضيف إلى مجموعة معقدة من التهديدات، لا سيما التوتر الحاد بسبب الحرب في أوكرانيا.
وخلال شهر يونيو، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن بلاده ستستأنف إنتاج صواريخ أرضية قصيرة ومتوسطة المدى، وستقرر مكان نشرها إذا لزم الأمر.
ويجب الإشارة، إلى أن معظم أنظمة الصواريخ الروسية، قادرة على حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية.
كما أن الصواريخ التي تفكر موسكو وواشنطن في نشرها، هي صواريخ أرضية متوسطة المدى، محظورة بموجب معاهدة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، خلال عام 1987، ولكن واشنطن انسحبت منها في عام 2019؛ متهمة موسكو بارتكاب انتهاكات، وهو ما نفته الأخيرة.
ومن المؤكد، أن نشر موسكو لصواريخ نووية في منطقة “كالينينجراد”، يرسل إشارة قوية إلى الغرب؛ بسبب قربها من حدود “الناتو”.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى