زعيم كوريا الشمالية يبحث مع وفد عسكري روسي تعزيز التعاون بين البلدين
تقرير: محمد الحكيم
استقبل زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، وفدًا عسكريًا من الاتحاد الروسي، برئاسة نائب وزير الدفاع أليكسي كريفوروتشكو.
أجرى “أون”، محادثات مع نائب وزير الدفاع الروسي، الذي نقل تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى زعيم كوريا الديمقراطية.
التعاون العسكري
أكد الجانبان، ضرورة التعاون العسكري بين البلدين للدفاع عن المصالح الأمنية المشتركة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكورية الرسمية، أمس الجمعة.
أرسل الزعيم الكوري، تحياته العسكرية للجيش والشعب الروسيين الذين يشنون ما وصفه بحرب العدالة المقدسة للدفاع عن الحقوق السيادية لدولتهم وأمنها، حسب قوله.
وأعرب “أون”، عن دعم حكومة وشعب بلاده، القوي والتضامن الثابت معهم بشأن العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
أهمية العلاقات بين البلدين
لفت الرئيس الكوري، إلى تقديره مرة أخرى للأهمية الكبيرة لقمة بيونغ يانغ بين البلدين التي عقدت في يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن جيشي البلدين، تربطهما تقاليد تاريخية طويلة الأمد وروابط عسكرية.
وقال الزعيم الكوري، إن العلاقات بين البلدين في العصر الجديد تلعب دورًا مهمًا في الدفاع عن السلام الإقليمي والعالمي والعدالة الدولية.
عمل مشترك
في سياق متصل، صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، بأن روسيا وكوريا الشمالية تقومان بعمل مشترك، بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الروسي إلى بيونغ يانغ.
زار “بوتين” كوريا الشمالية، خلال الفترة من 18 إلى 19 يونيو الماضي، حيث شهدت الزيارة محادثات رفيعة مع زعيم كوريا الشمالية، والتوقيع على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
تنفيذ الاتفاقيات
قال “بيسكوف”، إن العمل من قبل البلدين جار، للوفاء بالاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الزيارة، مشيرًا إلى أنها كانت مكثفة ومثمرة للغاية، والأطراف مشغولة الآن بتنفيذ تلك الاتفاقيات.
أشار المتحدث باسم الكرملين، إلى أن وفدًا عسكريًا روسيًا برئاسة نائب وزير الدفاع، يزور بيونغ يونغ حاليًا، تنفيذًا لهذه الاتفاقات”، بحسب وكالة تاس الروسية.
وخلال القمة الكورية – الروسية، التي أقيمت في يونيو الماضي، تم الاتفاق على التعاون في مجالات الطب والتعليم الطبي والعلوم، بجانب بناء جسر للسيارات عبر نهر تومان على الحدود بين البلدين، ضمن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية.
والأهم، أن الاتفاقية تضمنت الدفاع المشترك، في حالة تعرض أيًا من البلدين للاعتداء من دولة ثالثة، وأكد زعيما البلدان، أن الاتفاقية للدفاع وليست موجهة لأي دولة ثالثة.
واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها، بيونغ يانغ، مرارًا وتكرارًا بتزويد روسيا بالذخيرة والصواريخ في حربها في أوكرانيا، وأثارت المعاهدة المخاوف بشأن تسليم المزيد من الأسلحة، ولكن هذا الأمر نفاه البلدان أكثر من مرة.
وبعد مغادرة بيونغ يانغ، صرح الرئيس الروسي، بأن بلاده لا تستبعد إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، وهو ما زاد من غضب الغرب وقلقهم، حيث تخضع كوريا لنظام عقوبات تفرضه الأمم المتحدة منذ عام 2006؛ بسبب برامجها للأسلحة.
يشار إلى أن كوريا الشمالية وروسيا حليفتين، منذ تأسيس بيونغ يانغ بعد الحرب العالمية الثانية، وتقاربتا أكثر خلال السنوات الأخيرة.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي