الشرطة النمساوية تعتقل 53 شخصًا خلال اشتباكات لتعطيل مسيرة لليمين المتطرف
تقرير: محمد علاء
اعتقلت الشرطة النمساوية، حسبما أعلنت أمس الأحد، 53 شخصًا أثناء اشتباكهم مع محتجين حاولوا تعطيل مسيرة لمئات من اليمين المتطرف.
وجاءت الاعتقالات، خلال المظاهرات التي جرت السبت، بالتزامن مع استعداد الأحزاب السياسية لإجراء الانتخابات البرلمانية في سبتمبر المقبل، والتي من المتوقع أن تشهد تحقيق اليمين المتطرف مكاسب كبيرة، حسبما حدث مؤخرًا في عدة دول أوروبية.
دعوة من اليسار
دعت الجماعات المناهضة للفاشية، والأحزاب السياسية ذات الميول اليسارية، إلى احتجاجات ضد مظاهرة لنشطاء الهوية وغيرهم من الناشطين اليمينيين المتطرفين، حسبما أفادت وكالة الأنباء النمساوية.
ورفع متظاهرو اليمين المتطرف، في وسط مدينة فيينا، لافتات مدون عليها: “الأطفال يريدون إعادة الهجرة”، وهو ما يعني العودة الجماعية للمهاجرين إلى بلادهم الأصلية.
وتم نشر مئات من الضباط للفصل بين المجموعات المتعارضة، وكان كل منهم يتكون من عدة مئات.
أسباب الاعتقال
قالت الشرطة، إن 43 شخصا اعتقلوا مؤقتًا؛ لرفضهم إنهاء اعتصام احتجاجي أعاق المسيرة؛ بينما تم اعتقال 10 آخرين بعدما ألقى بعض المتظاهرين الملثمين، الحجارة والزجاجات، بحسب يورو نيوز.
أعلنت الشرطة، أن ثلاثة ضباط أصيبوا وتحطمت نوافذ سيارة دورية.
وأكد وزير الداخلية النمساوي جيهارد كارنر، أن الشرطة ستحاكم من نفذ الجرائم، بما فيها أثناء المظاهرات، سواء ارتكبها متطرفون يمينيون أو يساريون أو غيرهم من أعداء الديمقراطية، وفقًا لقوله.
تحذير من القوى التقليدية
يحذر سياسيون من الأحزاب ذات الميول اليسارية، منها حزب الخضر المشارك مع حزب المحافظين حاليًا في الائتلاف الحكومي، وحزب الديمقراطيين الاشتراكيين المعارض، من أن الحكومة التي تضم حزب الحرية، ستشجع المتطرفين اليمينيين.
وذكرت المتحدثة باسم حزب الخضر، إيفا بليملينجر، أن اليمين المتطرف لا يريد شيئًا سوى نهاية المجتمع الديمقراطي التعددي.
انتخابات منتظرة
يتوجه الناخبون في النمسا، إلى صناديق الاقتراع يوم 29 سبتمبر الجاري، من أجل إجراء الانتخابات التي من المتوقع أن تؤكد الاتجاه الأخير لعموم أوروبا، وهو التوجه نحو اليمين السياسي.
وفاز حزب الحرية اليميني المتطرف، بفارق ضئيل على حزب الشعب المحافظ، خلال الانتخابات الأخيرة للبرلمان الأوروبي، وهو ما حدث في عدة دول تأتي في صدارتها ألمانيا وفرنسا.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي