حماية 24 ساعة.. فرنسا تعزز الإجراءات الأمنية لبعثة الوفد الأولمبي الإسرائيلي
تقرير: محمد علاء
عززت فرنسا الإجراءات الأمنية، لبعثة الوفد الأولمبي الإسرائيلي، حيث ستخضع البعثة لبروتوكولات أمنية صارمة.
وغادر البعثة الإسرائيلية، أمس الإثنين، إلى باريس، وهي تتكون من 88 رياضيًا يشاركون في المسابقات المختلفة، وسط مخاوف أمنية متزايدة وتوترات جيوسياسية بسبب الحرب في غزة.
هجوم ضد البعثة
قال نائب برلماني عن حزب فرنسا الأبية اليساري، توماس بورتس، إن الرياضيين الإسرائيليين غير مرحب بهم في أولمبياد باريس، ودعا إلى احتجاجات ضد وجودهم.
وذكر “بورتس”، أمام حشد مناصر للفلسطينيين في باريس، السبت الماضي، أن البلاد على بعد أيام قليلة من الأولمبياد، وأنا هنا لأقول لا، إن الوفد الإسرائيلي غير مرحب به في باريس، بحسب الجارديان.
حماية 24 ساعة
بدوره، صرح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، بأن تلميحات معاداة السامية في تعليقاته “بورتيس” واضحة، معلنًا أن الرياضيين الإسرائيليين سيحصلون على حماية على مدار 24 ساعة، عند مشاركتهم في الألعاب الأولمبية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، أمس الإثنين، إن الرياضيين الإسرائيليين مرحب بهم في بلاده.
ودون النائب الاشتراكي جيروم غويدج، على موقع “X”، أنهم يرحبون بالطبع بالرياضيين الإسرائيليين، مثل جميع الرياضيين من أنحاء العالم. ليس بسبب هويتهم؛ بل بسبب ما يفعلونه، بحسب قوله.
دفاع عن “بورتس”
من جانبه، ذكر مانويل بومبارد، أحد كبار مسؤولي حزب فرنسا الأبية، أنه يدعم “بورتس” في مواجهة موجة الكراهية التي يعيشها.
قال “بومبارد”، عبر صفحته على “X”، إنه في مواجهة الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي بواسطة الحكومة الإسرائيلية، من المشروع أن نطلب من رياضييها التنافس تحت راية محايدة في الألعاب الأولمبية.
مطالب فلسطينية
وجهت اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أمس، رسالة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ؛ للمطالبة باستبعاد إسرائيل من الألعاب الأولمبية.
واتهمت اللجة، تل أبيب، بانتهاك الهدنة الأولمبية التقليدية، والتي تستمر من 19 يوليو الجاري، حتى منتصف سبتمبر، بعد الألعاب البارالمبية، مع استمرار العمل العسكري في غزة.
ماذا قالت اللجنة الإسرائيلية؟
وصفت رئيسة اللجنة الأولمبية الإسرائيلية، يائيل أراد، توجه البعثة للمشاركة في باريس بالانتصار؛ لأنهم لم يستسلموا وينافسون في مئات المسابقات منذ 7 أكتوبر، على حد قولها.
وذكرت “أراد”، بحسب فرانس 24، أنه ليس سرًا أن تلك الألعاب الأولمبية أصعب قليلًا بالنسبة لهم، ولكن لدينا ثقة كاملة في الأمن.
بينما اعترفت لاعبة الجودو عنبار لانير، بأن الرياضيين الإسرائيليين أصبحوا غارقين في الجدل حول الحرب، مضيفة: “أعلم أن الإسرائيليين والجالية اليهودية، ليسوا محبوبين في جميع أنحاء العالم، ولكن أشعر بالأمان”.
ودعا ناشطون مؤيدون للفلسطينيين في فرنسا والولايات المتحدة، والأندية الرياضية الفلسطينية، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، اللجنة الأولمبية الدولية، للحد من المشاركة الرسمية لإسرائيل في دورة الألعاب الأولمبية في باريس؛ بسبب حربها في غزة.
وفي مارس الماضي، صرح رئيس لجنة التنسيق التابعة للجنة الأولمبية الدولية لباريس 2024، بيير أوليفييه بيكرز-فيوجينت، بأنه من غير الوارد فرض عقوبات على إسرائيل بسبب حربها في غزة.
وجاءت تلك التصريحات، في الوقت الذي كانت فيه روسيا، تواجه شروط مشددة للمشاركين في البطولة الأولمبية؛ بسبب الحرب في أوكرانيا.
ودعت اللجنة الأولمبية الدولية العشرات من الرياضيين الروس؛ للمنافسة ولكن كمحايدين فقط، حيث لن يُسمح لهم برفع العلم الروسي أو عزف النشيد الوطني لبلادهم، حال الفوز بميدالية أولمبية؛ وهو ما يُظهر بوضوح مدى ازدواجية المعايير.
كما حظرت اللجنة، مشاركة أي رياضي روسي يدعم غزو أوكرانيا، أو الذين خدموا في الجيش الروسي، واعترضت موسكو، على تلك القيود، ووصفتها بغير المقبولة.
وتقام الألعاب الأولمبية، التي تستضيف دورتها تلك المرة باريس، خلال الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس المقبل.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي