أخبارالشرق قادمعاجل

رئيسة وزراء بنجلاديش تُحمل المعارضة مسئولية العنف في البلاد

 

تقرير: محمد الحكيم

ألقت حكومة بنجلاديش، باللوم على الخصوم السياسيين فيما يتعلق بأعمال العنف التي شهدتها البلاد على مدى أكثر من أسبوع.
وشهدت العاصمة دكا، والمدن الكبرى، احتجاجات خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل 147 شخصا على الأقل، حسبما أظهرت بيانات المستشفيات.
وخرج آلاف الطلاب، اعتراضًا على نظام الحصص في التعيينات الحكومية، الذي رفع معدلات البطالة، مطالبين بأن يكون التعيين على أساس الجدارة وحدها، ولكن المحكمة العليا، عدلت النظام إلى حد كبير، في حكم لها الأحد الماضي.

متى سيرفع حظر التجول؟

قالت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، إنه سيتم رفع حظر التجول، الذي فرض مساء الجمعة، بعد اشتباكات عنيفة، عندما يتحسن الوضع، حيث إنه تم فرضه للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين، بحسب رويترز.
ونتيجة للاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، أوقفت الحكومة خدمات الإنترنت، ونشرت الجيش في الشوارع؛ لبسط الأمن والسيطرة على الوضع المنفلت.
وصرحت رئيسة الوزراء، خلال لقاء مع رجال الأعمال في دكا، إنه عندما بدأ الإرهاب والحرق العمد، قال الطلاب المحتجون، إنهم غير متورطين فيه.

إلقاء اللوم على المعارضة

ألقت “واجد”، باللوم على حزب بنجلاديش الوطني المعارض الرئيسي، وحزب الجماعة الإسلامية وجناحها الطلابي، في أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي.


وفي السابق، اتهم الحزب الوطني، رئيسة الوزراء، بالاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان وقمع حرية التعبير والمعارضة، ولكن تلك المزاعم تنفيها السلطات.
وفازت الشيخة حسينة، في يناير الماضي، بولاية رابعة على التوالي، في انتخابات قاطعها حزب المعارضة الرئيسي.

هدوء في العاصمة

وبدت الشوارع هادئة في دكا، بعد أيام من الاشتباكات، وساهم في هذا حكم المحكمة العليا، الصادر الأحد الماضي، لصالح استئناف الحكومة ضد أمر محكمة أدنى درجة، وقرارها بأن 93% من الوظائف تكون على أساس الجدارة، و5% لعائلات أبطال حرب الاستقلال، و2% للأقليات وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتمركزت الدبابات، في عدة أماكن في العاصمة، بينما قامت دوريات أمنية مسلحة بتوجيه عدد قليل من سائقي السيارات الذين غامروا بالخروج، ولم ترد تقارير عن أعمال عنف.
إنذار للحكومة
وصرحت حسنات عبد الله، أحد زعماء الحركة، بأنهم أعطوا للحكومة، إنذارًا نهائيًا لتنفيذ مطالبهم المكونة من 8 نقاط خلال 48 ساعة، ولم تذكر، ماذا سيحدث إذا لم تستجب الحكومة لتلك المطالب.
وتضمنت المطالب الجديدة للمحتجين، اعتذارًا عامًا من رئيسة الوزراء عن العنف، وإعادة فتح الجامعات، واستعادة اتصالات الإنترنت.
ودعت الحركة الطلابية أيضًا، إلى استقالة بعض الوزراء، ومسؤولي الجامعات، وإقالة ضباط الشرطة في المناطق التي قُتل فيها الطلاب.

 

اعتقال 516 شخصًا

أعلنت شرطة دكا، أنها اعتقلت 516 شخصًا لتورطهم في الهجمات العنيفة حيث قتل 3 رجال شرطة، وأصيب أكثر من ألف خلال الاحتجاجات، بحسب المتحدث باسم الشرطة فاروق حسين.
وأكد وزير الداخلية أسد الزمان خان، أن الحياة الطبيعية ستعود خلال يوم أو يومين، بعدما مددت الحكومة، العطلة الرسمية المعلنة خلال اليومين الماضيين إلى يوم الثلاثاء.

اعتقال قادة المتظاهرين

ذكر المتظاهرون، أن بعض قادتهم اعتقلوا، ومن بينهم ناهد إسلام، الذي قال إن 20 إلى 30 شخصًا زعموا أنهم من الشرطة، اعتقلوه صباح الأحد ونقلوه إلى غرفة، وتعرض للتعذيب حتى فقده الوعي.
وأشار “إسلام”، إلى أنه عندما استعاد وعيه، وجد نفسه ملقى في الشارع، هذا في الوقت الذي نفت فيه شرطة دكا اعتقاله.
وتمتلك بنجلاديش، اقتصادًا يبلغ حجمه 416 مليار دولار، ويُعد أحد أسرع الاقتصادات نموًا في العالم منذ سنوات، لكنه واجه صعوبات بعد جائحة كورونا في عام 2020.
وأدت واردات الطاقة التي ارتفعت تكلفتها بعد الحرب في أوكرانيا، إلى تقليص احتياطيات البلاد من الدولار، وهو ما أدى إلى زيادة التضخم ،ودفع الحكومة إلى طلب خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى