رسالة حاسمة من “دا سيلفا” قبل عقد الانتخابات الرئاسية في فينزويلا الأسبوع المقبل
تقرير: محمد علاء
تستعد فنزويلا، للانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها يوم 28 يوليو الجاري، بين الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، ومرشح المعارضة إدموندو جونزاليس.
وتشكك المعارضة وبعض المراقبين، في نزاهة الانتخابات، التي يفوز فيها من يحصل على الأغلبية.
وقاطعت المعارضة انتخابات عام 2018؛ بدعوى أن الظروف اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة غير متوفرة، على حد قولها.
رسالة من دا سيلفا
حث الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس الإثنين، نظيره الفنزويلي على احترام نتائج الانتخابات المقبلة، معربًا عن خوفه من إشارة “مادورو” إلى حمام دم محتمل بعد الانتخابات.
وقال “دا سيلفا”، للصحفيين في المقر الرئاسي بالعاصمة برازيليا، إن رئيس فينزويلا يعلم أن الفرصة الوحيدة أمام بلاده للعودة إلى الحياة الطبيعية، هي إجراء عملية انتخابية يحترمها الجميع، بحسب أسوشيتد برس.
إرسال دبلوماسي كبير لمراقبة الانتخابات
ذكر رئيس البرازيل، أن “مادورو”، إذا كان يريد المساهمة في عودة النمو الاقتصادي إلى فنزويلا، عبر عودة الأشخاص الذين غادروا، فعليه أن يحترم العملية الديمقراطية.
وأعلن “دا سيلفا”، أنه سيرسل وزير الخارجية السابق سيلسو أموريم لمراقبة الانتخابات، كما سيكون مراقبون برازيليون آخرون حاضرين.
ووجه السياسي المخضرم، رسالة إلى نظيره البرازيلي قائلًا: “عندما تخسر، عليك العودة إلى المنزل، والاستعداد لخوض انتخابات أخرى”.
ما سبب الرسالة؟
قال الرئيس الفنزويلي أمام حشد هذا الشهر: “مصير فنزويلا يعتمد على انتصارنا، وإذا أردنا تجنب حمام دم، أو حرب أهلية يثيرها الفاشيون، فيجب علينا ضمان أكبر نصر انتخابي”، على حد قوله.
نظرة على المرشحين لرئاسة البلاد
المرشح الأول، هو الرئيس الحالي، الذي يحكم فنزويلا منذ عام 2013، بعد وفاة سلفه ومعلمه هوغو شافيز، ويسعى “مادورو” إلى ولاية ثالثة مدتها 6 سنوات.
أما المرشح الآخر، فهو مرشح المعارضة، وهو دبلوماسي سابق، معروف بسلوكه الهادئ، وتم اختيار “جونزاليس” ليكون محل زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، بعدما فرضت الحكومة حظرًا على ترشحها.
تم تسجيل “جونزاليس” كمرشح رئاسي للمعارضة، في أبريل، بعد الفشل أيضًا في تسجيل بديلة “ماتشادو”، الأستاذة الجامعية كورينا يوريس.
خطاب عاطفي
انخرطت زعيمة المعارضة، ماتشادو، في حملة انتخابية لصالح “جونزاليس”، واستخدم الاثنان، خطابًا عاطفيًا عند التحدث أمام الحشود الكبيرة.
وأعرب الثنائي عن أمالهم، في عودة العديد من الذين هاجروا من فنزويلا، خلال السنوات الأخيرة إلى ديارهم.
بماذا وعد المرشحان؟
أكد الرئيس الحالي، الذي يدعمه 13 حزبًا، أنه سيضمن السلام والنمو الاقتصادي الذي سيجعل البلاد أقل اعتمادًا على دخل النفط.
ونفى “مادورو”، الاتهامات بأنه سلطوي، وافتتح خلال جزء كبير من حملته، البنية التحتية الاجتماعية مثل: المدارس والعيادات.
بينما قال مرشح المعارضة، أنه ملتزم بتنفيذ عملية انتقالية تسمح للمنفيين بالعودة إلى البلاد مرة أخرى، وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وعندما كانت زعيمة المعارضة، ماتشادو، تنفذ حملتها قبل منعها من الترشح، أعلنت دعمها لخصخصة شركة النفط الوطنية الفنزويلية وغيرها من الشركات العامة، بجانب بناء برنامج الرعاية الاجتماعية لمساعدة الفقراء، بحسب رويترز.
9 مرشحون آخرون
يشارك في الاقتراع، 9 مرشحين آخرين، يتمتع كل منهم بحد أدنى من الدعم والشعبية، وتعتبر المعارضة العديد منهم من أنصار السلطة الحاكمة.
وأكد “مادورو”، أن بلاده لديها النظام الانتخابي الأكثر شفافية في العالم، إلا أن المعارضة تقول إن القرارات التي اتخذتها السلطات الانتخابية، بدءًا من تعيين موظفي مراكز الاقتراع، وحتى تنظيم الاقتراع؛ هدفها إرباك الناخبين وخلق عقبات أمام التصويت الحر.
وتنتهي الحملة الانتخابية رسميًا الخميس المقبل، قبل التصويت الأحد، وقد تعلن النتائج في ذات اليوم.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي