مطالبات باستقالتها.. رئيسة جهاز الخدمة السرية في مرمى نيران النواب الأمريكيون بعد حادثة “ترامب”
تقرير: محمد علاء
طالب المشرعون الأمريكيون، رئيسة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي شيتل، خلال جلسة استماع في الكونجرس، باستقالتها؛ بسبب إخفاقات أمنية سمحت لمسلح لتسلق سقف وإطلاق النار في تجمع انتخابي للرئيس السابق دونالد ترامب، يوم 13 يوليو الجاري.
وتعرضت “شيتل” للتوبيخ لساعات من قبل المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين، وتهربت مرارًا وتكرارًا من الأسئلة حول التحقيق؛ مما أثار غضب المشرعين.
اعتراف بالفشل
قالت رئيس الجهاز، إنها فشلت في مهمتها لحماية الرئيس السابق ترامب، واصفة الحادثة بأنه أكبر فشل تشغيلي للخدمة السرية منذ عقود، وتعهدت بالوصول إلى سبب الخطأ الذي حدث، والتأكد من عدم تكراره.
أشارت “شيتل”، إلى أن مهمة الجهاز هي حماة قادة الأمة، معترفة بأنه تم إبلاغ الجهاز عن شخص مشبوه مرتين إلى خمس مرات قبل إطلاق النار في تجمع بتلر بولاية بنسلفانيا.
وكشفت رئيس الجهاز، أن السقف الذي أطلق منه توماس ماثيو كروكس النار، تم تحديده على أنه نقطة ضعف محتملة قبل أيام من التجمع، لافتة إلى أنها اعتذرت لـ”ترامب” في مكالمة هاتفية بعد محاولة الاغتيال، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
مطالبة بالاستقالة
اقترحت النائبة الجمهورية نانسي ميس، على “شيتل”، أن تصيغ خطاب استقالتها من غرفة الاستماع، لترد عليها قائلة: “لا، شكرًا لك”.
وأصرت رئيسة جهاز الخدمة السرية، أنها الشخص المناسب لقيادة الجهاز، على الرغم من أنها قالت إنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن الهفوات الأمنية.
وفي لحظة واحدة نادرة للجنة الاستماع المنقسمة في غالبية الوقت، أصدر الرئيس الجمهوري للجنة النائب جيمس كومر، وكبير الديمقراطيين النائب جيمي راسكين، رسالة تدعوها إلى التنحي.
التهرب من الأسئلة
قالت “شيتل”، إنها لا تستطيع الإجابة على العديد من الأسئلة بعد أكثر من أسبوع من إطلاق النار، الذي أدى إلى مقتل أحد المتفرجين.
وفي مرحلة ما، استخدمت النائبة الجمهورية مايس، الألفاظ النابية، حيث اتهمت رئيسة جهاز الخدمة السرية بالكذب والتهرب من الأسئلة.
كيف اقترب المسلح؟
تسائل أعضاء الكونجرس، عن كيفية اقتراب المسلح الذي أطلق النار، من “ترامب”، الذي كان من المفترض أنه يخضع لحراسة مشددة.
وذكرت النائبة ألكساندريا أوكازيو كورتيز، ديمقراطية من نيويورك، أنه مرت 10 أيام منذ محاولة اغتيال رئيس سابق، وبغض النظر عن الحزب، يجب أن تكون هناك إجابات واضحة.
واعترفت “شيتل”، بأن سلطات إنفاذ القانون المحلية، شاهدت الجاني قبل إطلاق النار باستخدام جهاز تحديد المدى، والخدمة السرية لم تكن لتأخذ “ترامب” إلى المسرح لو علمت بوجود تهديد حقيقي.
وأشارت رئيسة الجهاز، إلى أن سلطات إنفاذ القانون المحلية، التقطت صورة لمطلق النار، وشاركتها بعد رؤيته يتصرف بشكل مريب، لكن لم يتم اعتباره تهديدًا إلا قبل ثوانٍ من إطلاق النار.
وعندما سئلت عن سبب عدم وجود عملاء على السطح، أو هل يستخدم جهاز الخدمة السرية، طائرات دون طيار لمراقبة المنطقة، قالت إنها لا تزال تنتظر انتهاء التحقيق، والوكالة تأمل في استكمال تحقيقاتها الداخلية خلال 60 يومًا، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
استمرار الهجوم
أشار النائب رو خانا، ديمقراطي، إلى أن مدير الخدمة السرية الذي ترأس الوكالة عندما وقعت محاولة اغتيال الرئيس الجمهوري السابق رونالد ريغان، استقال في وقت لاحق.
وذكر “خانا”، أن الخدمة السرية لم تعد واحدة من تلك الوكالات التي تتجاوز السياسة، وتحظى بثقة المستقلين والديمقراطيين والجمهوريين والتقدميين والمحافظين.
وبدوره قال النائب مايك تورنر، جمهوري، موجهًا حديثه لرئيسة الجهاز: “أيها المدير، لأن دونالد ترامب على قيد الحياة، فأنت تبدو غير كفء، ولكن إذا قُتل، فستبدو مذنبًا”.
تفقد موقع الحادث
في سياق متصل، تفقد وفد من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يضم حوالي عشرة أعضاء من لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، موقع إطلاق النار، أمس الإثنين.
وأفاد المشرعون، بأنهم كانوا أول مجموعة خارج نطاق أجهزة تطبيق القانون، تصعد إلى السطح حيث تمركز مطلق النار.
وكانت جهات التحقيق، تبحث عن أدلة حول دوافع مطلق النار، لكنها لم تجد أي نزعة أيديولوجية يمكن أن تساعد في تفسير ما فعله.
وعثر المحققون على هاتفه، على صور لترامب وبايدن وغيرهم من كبار المسؤولين، ووجدوا أنه بحث عن مواعيد المؤتمر الوطني الديمقراطي، بجانب مؤتمر “ترامب”، وبحث أيضًا عن معلومات حول حالة الاكتئاب الشديد.
الهجوم على “ترامب”، يُعد أخطر محاولة لاغتيال رئيس أو مرشح رئاسي منذ إطلاق النار على “ريغان” في عام 1981.
ويهدف جهاز الخدمة السرية، إلى حماية الرؤساء ونواب الرؤساء وعائلاتهم والرؤساء السابقين وغيرهم، ويتكون من نحو 7800 من العملاء الخاصين والضباط النظاميين وغيرهم من الموظفين.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي