أخبارالشرق قادمعاجل

الفلبين والصين يعقدان اتفاق جديد لتخفيض التوتر في بحر الصين الجنوبي

 

تقرير: محمد الحكيم

توصلت الفلبين والصين، إلى اتفاق حول مهام إعادة الإمداد للجنود على متن سفينة بحرية راسية في بحر الصين الجنوبي، لكنها لن تخضع لعمليات تفتيش من بكين.
ويهدف الاتفاق، إلى تخفيف التوترات وإدارة الخلافات بين مانيلا وبكين، بعدما تزايدت الخلافات بينهما خلال العام الماضي، وشهدت اشتباكات عدة.
واختلف البلدان، مرارًا وتكرارًا، ولكنهما توصلا إلى ترتيب مؤقت حول مهام إعادة الإمداد للسفينة في سكند توماس شول.

خفض التوتر

صرح مستشار الأمن القومي الفلبيني إدواردو أنو، بأن الترتيب لا يشمل الموافقة على قيام السفن الصينية بإجراء عمليات تفتيش في الموقع، وما اتفق عليه الجانبان هو في الواقع تفاهم مشترك.

 مستشار الأمن القومي الفلبيني إدواردو أنو
مستشار الأمن القومي الفلبيني إدواردو أنو

 

قال “أنو”، إن تفاصيل الترتيب ستبقى سرية ما لم يوافق الطرفان على نشرها، مؤكدًا أنهما اتفقا على خفض التوتر؛ لمنع حدوث مناوشات أو أي شيء قد يؤدي إلى إصابة أو إيذاء الجنود أو أي شخص، بحسب رويترز.

اتفاق آخر

وقعت الصين والفلبين، اتفاقًا آخر يهدف إلى تحسين آليات الاتصال البحري، خلال الشهر الجاري، حيث يفتح خط تواصل بين المكاتب الرئاسية في البلدين؛ للمساعدة في منع خروج أية مواجهة عن السيطرة.
وتضمنت بنود الاتفاق، توفير عدة قنوات للتواصل بين مانيلا وبكين، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا البحرية، من خلال الممثلين الذين سيعينهم القادة، بجانب إمكانية إجراء محادثات عبر وزارتي الخارجية، على مستوى الوزير ونائب الوزير أو عبر ممثليهم المعينين.

إزعاج بكين

خلال المدة الماضية، انزعجت بكين، تجاه المهام الفلبينية التي أرسلتها إلى قواتها الصغيرة على متن السفينة الصدئة سييرا مادري، التي جنحت في عام 1999؛ بهدف تعزيز مطالبة مانيلا بالمياه الضحلة النائية.
تطالب الصين، بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبًا، بما فيها الأراضي الواقعة في المناطق الاقتصادية الخالصة للفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي.
وقضت المحكمة الدائمة للتحكيم، ومقرها لاهاي، خلال عام 2016، بأن مطالبات الصين ليس لها أساس قانوني، ولكن بكين تقول إن الفلبين لجأت إلى المحكمة بشكل أحادي، مؤكدة أن تصرفاتها في بحر الصين الجنوبي قانونية.

 

دعم واشنطن للفلبين

بدعم من حليفتها الولايات المتحدة، أصبحت مانيلا أكثر جرأة في تأكيد وجودها في بحر الصين الجنوبي، حيث شاركت في تدريبات مشتركة ونشرت السفن في مناطق المنطقة الاقتصادية الخالصة.
واشتبكت السفن من الجانبان، خلال العام الماضي، وأعقب ذلك خلافات دبلوماسية بوتيرة متزايدة، مما أثار مخاوف إقليمية من تصاعد الأوضاع، وهو ما قد يؤدي إلى صراع على الطريق التجاري المهم.
واتهمت مانيلا وواشنطن، الصين بالعدوان غير القانوني، فيما أعربت بكين عن غضبها، مما تعتبره استفزازات متعمدة وانتهاكات إقليمية.

 

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى