أخبارالشرق قادمعاجل

تصاعد القتال.. متمردون يسيطرون على مقر إقليمي تابع للمجلس العسكري في ميانمار

 

تقرير: محمد الحكيم

أعلن جيش التحالف الوطني الديمقراطي المتمرد في ميانمار، أنه سيطر على مقر عسكري إقليمي كبير قرب الحدود مع الصين، تابع للمجلس العسكري الحاكم.
وقد تُعد تلك أكبر هزيمة خلال المدة الماضية، للمجلس العسكري، الذي يقاتل لاحتواء تمرد يتسع يومًا بعد يوم.
وقال الفصيل المتمرد، إنه سيطر على مدينة “لاشيو” في ولاية شان الشمالية، على بعد نحو 120 كيلومترا من الحدود الصينية بعد قتال دام 23 يومًا مع قوات المجلس العسكري.

نصر حاسم

أدعى المحدث باسم جيش التحالف الوطني المتمرد، بأنه قواتهم حققت نصرًا حاسمًا، ويتطهر الآن ما تبقى مما وصفه بقوات العدو، والمدينة محررة بالكامل الآن، وحث المواطنين المحليين بالتزام الهدوء والامتثال لقرارات إدارة المدينة، حسبما أوردت رويترز.
وحركة الدفاع الوطني، واحدة من الجماعات المتمردة المكونة من الأقليات العرقية التي تقاتل لطرد الجيش مما تعتبره أراضيها، وبهدف تقويض حكم المجلس العسكري.

حرب أهلية

تحول الصراع بين الطرفان، إلى حرب أهلية تمثل أحد أكبر التحديات التي يواجهها جيش ميانمار، كما نزح أكثر من 2.6 مليون شخص، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
ويعاني الجيش، الذي سيطر على السلطة في عام 2021، بعد سنوات من الديمقراطية المؤقتة، من ضغوط القتال على جبهات متعددة؛ مما يعيق قدرته على حكم وإدارة الاقتصاد.
ووصف المجلس العسكري، القوات المتمردة بأنهم “إرهابيون” يهدفون إلى زعزعة استقرار البلاد.

انهيار وقف إطلاق النار

شن جيش التحالف الوطني، هجومه الأخير بعد الانهيار الأخير لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الصين، حيث إنها قلقة من القتال على حدودها، مما قد يؤثر على التجارة.

ماذا قالت بكين؟

حثت وزارة الخارجية الصينية، أمس الخميس، جميع الأطراف في ميانمار على وقف الأعمال القتالية، والدخول في حوار فعال، فضلًا عن ضمان عدم تعرض الشركات والمواطنين الصينيين للأذى.
قال المتحدث باسم الوزارة ماو نينغ، عن بلاده ستواصل تشجيع السلام والدفع نحو المحادثات بين كافة الأطراف.

إندونيسيا تنتقد الأوضاع

بدورها، انتقدت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، أمس الخميس، المعسكرات المتحاربة في ميانمار؛ بسبب رفضها الموافقة على الحوار، في ظل تزايد القتال بين الجيش والمتمردين.

وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي
وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي

وأكدت “مارسودي”، خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في لاوس، أن ميانمار ستبقى على هامش الكتلة حتى يفي المجلس العسكري بالتزام السلام الذي تم التعهد به بعد شهور من الاستيلاء على السلطة خلال عام 2021.
أثرت أزمة ميانمار على (آسيان) وأضعفت مصداقيتها، حيث يستجيب المجلس العسكري كلاميًا لدعوات الرابطة، من أجل تنفيذ “توافق النقاط الخمس”، والذي بموجبه توقف جميع الأطراف الأعمال العدائية وتبدأ الحوار، بحسب رويترز.

طريق مسدود

في وقت سابق، منعت “آسيان”، جنرالات ميانمار من حضور مؤتمرات القمة التي تعقدها، ولكنها سمحت بأن يمثل البلاد دبلوماسي كبير.
ووصلت جهود السلام التي تبذلها (آسيان)، إلى طريق مسدود، على الرغم من التحركات التي اتخذتها إندونيسيا، الرئيس السابق للرابطة، خلال العام الماضي؛ بهدف جمع جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وبحسب تحليل أجراه المجلس الاستشاري الخاص لميانمار، خلال وقت سابق من عام 2024، فإن المجلس العسكري ليس لديه سيطرة فعالة على البلاد، بعدما فقد سيطرته على 86% من البلاد، يوجد بها ثلثي السكان.
وتقول الأمم المتحدة، إن نحو 2.6 مليون شخص شردوا بسبب القتال، بجانب إدانة الجيش لضرباته الجوية على مناطق مدنية، واتهامات جماعات حقوق الإنسان، للمجلس العسكري، بارتكاب فظائع ممنهجة، ولكن وصف ذلك بأنه معلومات مضللة غربية.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى