إيطاليا تُعين سفيرًا لها لدى دمشق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
تقرير: محمد علاء
تعتزم إيطاليا، إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا؛ بهدف منع موسكو من احتكار الجهود الدبلوماسية.
وصرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، بأن روما تعتزم إعادة سفيرها إلى دمشق بعد غياب استمر 10 سنوات؛ مما قد يُثير انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، بحسب يورو نيوز.
وأعلن ” تاجاني”، أمام اللجان البرلمانية المختصة، الخميس الماضي، نية بلاده استعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، بحسب يورو نيوز.
هدف الخطوة المفاجئة
صرح وزير الخارجية الإيطالي، بأن تلك الخطوة بهدف منع روسيا من احتكار الجهود الدبلوماسية في سوريا.
وقال “تاجاني”، إن سياسة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بسوريا، يجب أن تتكيف مع الوضع الراهن، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة التي تعتزم روما القيام بها، مدعومة من دول أخرى داخل الكتلة وهي: النمسا وكرواتيا وسلوفينيا وقبرص واليونان والتشيك وسلوفاكيا.
تعيين السفير
أمس الجمعة، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، تعيين المبعوث الخاص حاليًا لوزارة الخارجية إلى سوريا ستيفانو رافاجنان سفيرًا، وأنه سيتولى منصبه قريبًا.
وبذلك، تعد روما، أول دولة من مجموعة الدول السبع، تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، بعد تجميدها في عام 2012، بحسب دويتشه فيله.
رسالة لـ”بوريل”
بعثت إيطاليا و7 دول في الاتحاد الأوروبي، المذكورة أعلاه، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية والأمنية جوزيب بوريل؛ للمطالبة بأن يلعب الاتحاد دورًا فعالًا في سوريا.
وذكر وزير الخارجية الإيطالي، أن “بوريل” دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به، وتعيين سفير روما لدى سوريا، يتوافق مع الرسالة التي أرسلناها؛ بهدف تسليط الضوء على سوريا.
موسكو من أكبر الداعمين لـ”الأسد”
يأتي الإعلان، بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، ولقائه بنظيره فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي.
وتعد موسكو من أكبر الداعمين لـ”الأسد”، في ظل العزلة الغربية الكبيرة، منذ بدء الحرب في سوريا، بمارس 2011، بعد احتجاجات واسعة النطاق تحولت فيما بعد لحرب أهلية.
صراع طويل
زاد الصراع بسبب تدخل القوات الأجنبية، ثم الجماعات المتشددة، ومنها المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، حتى هزم بساحة المعركة في عام 2019.
وأودت الحرب بحياة نحو نصف مليون شخص، وتشريد ملايين من السوريين بالمنطقة العربية، وبجميع أنحاء العالم، ولكن هدأت الأمور نسبيًا الآن، وتراجع القتال.
وتنقسم سوريا، إلى مناطق يسيطر عليها نظام الأسد ومقره دمشق، بجانب مناطق أخرى يُسيطر عليها مختلف جماعات المعارضة، والقوات الكردية السورية.
وقطعت العديد من الدول الغربية والعربية علاقاتها مع دمشق، خلال الأيام الأولى للصراع، بما فيها روما، وأدارت الدبلوماسية المتعلقة بسوريا عبر سفاراتها بالعاصمة اللبنانية بيروت.
سيطرة على معظم الأراضي
مع استعادة “الأسد”، السيطرة على معظم أراضي البلاد، أعادت الدول العربية علاقاتها تدريجيًا، كما أعيد تفعيل عضويتها بجامعة الدول العربية.
ويوجد في الوقت الراهن 6 سفارات لدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، لدى دمشق وهي: رومانيا وبلغاريا والتشيك واليونان وقبرص والمجر، ولكن إيطاليا ستكون أول دولة عضوة بمجموعة السبع تعيد العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.
ولكن واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها بمجموعة السبع التمسك بموقفهم من “الأسد”، لذا؛ قد يحدث قرار روما انقسامًا داخل المعسكر الغربي.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي