الغارات الجوية على اليمن.. عدوان أمريكي غربي مستمر وأزمة إنسانية متفاقمة

 

تقرير: علي الجابري

تتصاعد حدة الصراع في اليمن مع تكرار الغارات الجوية التي تستهدف مواقع الحوثيين، لا سيما في محافظة الحديدة، حيث تعكس هذه الغارات تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتدمير البنية التحتية.
وتكشف الغارات المتكررة عن رغبة أمريكية غربية في تقويض قدرات الحوثيين العسكرية والاقتصادية من خلال استهداف مواقع عسكرية واقتصادية حيوية، وهي الهجمات التي تحاول الدول الكبرى تبريرها بأنها لحماية الملاحة الدولية ومواجهة تهديدات الحوثيين في المقام الأول، بينما يرى الحوثيون في هذه الغارات انتهاكًا لسيادتهم، ودعمًا للكيان المحتل في عدوانه على غزة.
ولا شك أن الغارات تتسبب في تدهور الوضع الإنساني في اليمن، حيث تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير البنية التحتية، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني، إلى جانب ذلك يتداخل الصراع في اليمن مع الصراعات الإقليمية والدولية، حيث تسعى دول إقليمية إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، فيما تدعم دول أخرى أطراف الصراع، مما يعقد من فرص الحل السياسي في البلاد.

ملاحظات على الهجمات:

• تكشف الغارات المتكررة عن تصعيد عسكري مستمر في اليمن، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتدمير البنية التحتية.

• تستهدف الغارات مواقع عسكرية واقتصادية حيوية، مما يشير إلى رغبة التحالف في تقويض قدرات الحوثيين العسكرية والاقتصادية.
• تبرر الدول المشاركة في الغارات أفعالها بحماية الملاحة الدولية ومواجهة تهديدات الحوثيين، بينما يرى الحوثيون أن هذه الغارات انتهاك لسيادتهم.
• تتسبب الغارات في سقوط ضحايا مدنيين وتدمير البنية التحتية، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني.
• يتداخل الصراع في اليمن مع الصراعات الإقليمية والدولية، حيث تسعى دول إقليمية إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، وتدعم دول أخرى أطراف الصراع.

دوافع الغارات:

● تدعي الدول المشاركة في الغارات أنها تسعى لحماية الملاحة الدولية من تهديدات الحوثيين.
● تستهدف الغارات مواقع عسكرية واقتصادية حيوية للحوثيين، بهدف تقويض قدرتهم على شن هجمات.
● قد تكون الغارات جزءًا من استراتيجية للضغط على الحوثيين للقبول بوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات.
● دخول الحوثيون باعتبارهم طرف في محور المقاومة ضد الكيان المحتل الغازي، الذي يمارس عدوانًا على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
● فرض الحوثيون حصارًا اقتصاديا حقيقيا عقب اندلاع عملية طوفان الأقصى المباركة على الكيان المحتل باستهدافهم المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر.

آثار الغارات:

لا شك أن الهجمات الأمريكية البريطانية المتتالية على اليمن، وخاصة ميناء الحديدة قد خلفت آثارا سلبية كبرى على جماعة الحوثيين، وتضرر منها المواطنين في المناطق تحت سيطرة الجماعة، بل اليمن ككل، ونذكر من ذلك:
● تتسبب الغارات في تدهور الوضع الإنساني في اليمن، حيث تؤدي إلى نزوح المدنيين وتدمير البنية التحتية، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني.

● تساهم الغارات في تعميق الانقسامات داخل المجتمع اليمني، وتزيد من حدة الصراع بين الأطراف المتحاربة.
● قد تؤدي الغارات إلى توسيع دائرة الصراع، وإشراك دول إقليمية ودولية أخرى.

في النهاية، تعتبر الغارات الجوية المتكررة على اليمن مؤشرا خطيرا على تفاقم الصراع، وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة سيستمر العدوان المتوازي على الأراضي اليمنية، وذلك لأن الجماعة الحوثية متمسكة بدخولها طرفًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، وقد أحدثوا تأثيرًا كبيرًا باستهدافهم المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية في البحر الأحمر، كما كانت ضربتهم الأخيرة بطائرة مسيرة في قلب تل ابيب وبجوار السفارة الأمريكية بمثابة استفزاز للكيان المحتل وداعميه من صهاينة أمريكا والغرب.

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي