بكين: العلاقات الثنائية مع اليابان تمر بمنعطف حرج
تقرير: محمد الحكيم
ترى الصين، أن علاقتها مع اليابان تمر بمنعطف حرج، حيث إنها قد تتراجع إذا فشلت في تحقيق تقدم.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الجمعة، خلال محادثات مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا، إن إن سياسة بلاده تجاه طوكيو حافظت على الاستقرار والاستمرارية.
دفع العلاقات وإزالة الاضطرابات
وقال “بي”، الذي يشعل عضوية المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن البلدين عليهما اتخاذ التوافقات التي توصل إليها قادة البلدان، كمرشد ودفع العلاقات الثنائية؛ من أجل إزالة الاضطرابات، وتحقيق تقدم طويل الأجل، والبقاء على المسار الصحيح، حسبما أوردت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وأشار وزير الخارجية، إلى أنه من المأمول أن تتوصل طوكيو إلى فهم موضوعي وصحيح لبكين، وتنتهج سياسة إيجابية وعقلانية تجاهها،
وأكد الوزير الصيني، ضرورة الحفاظ على الأساس السياسي للعلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة، وإدارة الخلافات بشكل صائب، ووضع العلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة في مكانها الصحيح.
تعزيز الصداقة
من جهتها، ذكرت وزيرة الخارجية اليابانية، أن البلدان أكدتا التزامهما بالتعزيز الشامل للعلاقات الاستراتيجية، مع زيادة التبادلات على جميع المستويات، مضيفة: “الشعب الياباني يأمل في تعزيز الصداقة بين الأجيال الشابة في البلدين”.
وقالت “كاميكاوا”، إن بلادها ملتزمة بتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها قادة البلدين، وبناء علاقات بناءة ومستقرة، كما أن التزام طوكيو بسياسة صين واحدة لم يتغير.
وذكرت الوزيرة اليابانية، أن التعاون بين بكين وطوكيو يغطي نطاقًا واسعًا من المجالات ذات الإمكانات الضخمة، ولكن هناك قضايا لم يتم حلها بعد.
أشباه الموصلات
أشارت وزيرة الخارجية اليابانية، إلى أن القيود التي تفرضها اليابان على تصدير أشباه الموصلات لا تستهدف دولة محددة، مؤكدة أن بلادها ترغب في الحفاظ على التواصل البناء مع الصين.
التحديات العالمية
أكد الجانبان، أنهما مستعدان للعمل معًا لتعزيز الاستقرار والرخاء الإقليميين، في مواجهة التحديات الناجمة عن الصراعات العالمية والإقليمية.
جدد وزير الخارجية الصيني، موقف بلاده حول إطلاق مياه الصرف الصحي الملوثة نوويًا من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة إلى المحيط الهادئ.
وأكد “بي”، الحاجة إلى ضمان المشاركة الفعالة لأصحاب المصلحة، وأخذ العينات المستقلة، وإنشاء آلية مراقبة دولية طويلة الأجل.
ناقش الوزيران أيضًا، برامج كوريا الشمالية لتطوير الصواريخ الباليستية والنووية، بجانب القضايا المحيطة بتايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها الصين إقليمًا متمردًا يجب إعادة توحيده مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر، بحسب وكالة الأنباء اليابانية “كيودو”.
واستمرت المحادثات 50 دقيقة على هامش اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا “الآسيان” في لاوس.
وعقد وزيرا الخارجية، محادثات ثنائية للمرة الأولى منذ نوفمبر 2023، عندما عقدوا أيضًا اجتماعًا ثلاثيًا مع كوريا الجنوبية.
ويسعى البلدان، إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى لحل النزاعات المختلفة بينهما.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي