طوكيو وسيول وواشنطن يوقعان مذكرة للتعاون الدفاعي والأمني
تقرير: محمد الحكيم
وقع وزراء دفاع اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في العاصمة اليابانية طوكيو، مذكرة لإضفاء الطابع المؤسسي على علاقاتهم الدفاعية والأمنية الثلاثية.
وتهدف المذكرة، الموقعة أمس الأحد، إلى دعم المشاورات السياسية وتبادل المعلومات والتدريبات المشتركة، وسط التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وتزايد نفوذ الصين في المنطقة، حسبما أوردت وكالة “كيودو” اليابانية.
ووقع المذكرة، ووزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا، ونظيريه الكوري والأمريكي، شين وون سيك ولويد أوستن.
التعاون أكثر صلابة
قال وزير الدفاع الياباني، للصحفيين عقب الاجتماع، إن التعاون الثلاثي أصبح أكثر صلابة وقوة، بتوقيع تلك المذكرة، حتى في ظل التغيرات في الظروف الدولية.
ولفت “كيهارا”، إلى أن الاتفاقيات الواردة في المذكرة، والتي دخلت حيز التنفيذ بالفعل، تشمل التناوب في استضافة الاجتماعات الوزارية كل عام، وتبادل المعلومات في الوقت الفعلي حول الصواريخ الكورية الشمالية.
وسيعقد الاجتماع الوزاري المقبل، في كوريا الجنوبية العام المقبل.
رسالة قوية
في بداية المحادثات، ذكر وزير الدفاع الأمريكي، أن الاجتماع كان يهدف إلى التوصل إلى رسالة قوية حول الالتزام بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة.
وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي، إن تعزيز التعاون بين الدول الثلاث ضروري في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.
حقبة جديدة
تصيغ الدول الثلاث ما تسميه “حقبة جديدة” من الشراكة الثلاثية، منذ أن التقى قادتها في المنتجع الرئاسي الأمريكي في كامب ديفيد، خلال أغسطس الماضي.
وجاء التطور الأخير، في الوقت الذي تتقارب فيه روسيا والصين بشكل أكبر، وكذا مع كوريا الشمالية، وسط حرب روسيا على أوكرانيا.
قلق من تعاون روسيا وكوريا الشمالية
أعرب الوزراء الثلاثة، في بيان مشترك، عن قلقهم البالغ تجاه تزايد التزام التعاون العسكري والاقتصادي بين موسكو وبيونغ يانغ.
وتعد وزراء الدفاع، بردع التهديدات النووية والصاروخية التي تشكلها كوريا الشمالية، بجانب إدانة أطلاق بيونغ يانغ لصواريخ باليستية متعددة، والأنشطة الأخرى ذات الصلة.
وحث وزراء الدفاع الثلاثة، بيونغ يانغ على الوقف الفوري لما أسموه الأعمال الاستفزازية التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
بحري الصين الشرقي والجنوبي
أكد الوزراء الثلاثة، معارضة أي محاولات أحادية الجانب من الصين، لتغيير الوضع في بحري الصين الشرقي والجنوبي.
وتشعر طوكيو وسيول وواشنطن، بالقلق حول مطالبات الصين البحرية في بحر الصين الجنوبي، حيث تصاعدت التوترات وسط مواجهات بين السفن الصينية والفلبينية خلال الفترة الماضية.
توغلت السفن الصينية، بشكل متكرر في المياه الإقليمية اليابانية، حول جزر سينكاكو غير المأهولة في بحر الصين الشرقي، التي تسيطر عليها طوكيو، وتطالب بها بكين.
وعندما عقد الوزراء الثلاثة، الاجتماع السابق خلال يونيو الماضي، في سنغافورة على هامش مؤتمر أمني إقليمي، اتفقوا على إضفاء الطابع المؤسسي على التعاون الأمني الثلاثي.
مناورات عسكرية
وخلال الشهر الماضي، أجرت الدول الثلاث مناورة عسكرية مشتركة سنوية جديدة أطلق عليها اسم “حافة الحرية”، تشمل مجالات جوية وبحرية وسيبرانية، بمناطق تشمل بحر الصين الشرقي.
فعلت حكومات الدول الثلاث، نظام تبادل المعلومات في الوقت الفعلي بشكل كامل للصواريخ التي أطلقتها بيونغ يانغ خلال ديسمبر الماضي.
ستتضمن مجالات التعاون، استئناف الزيارات المتبادلة على مستوى كبار الضباط، وفقًا لوزارة الدفاع اليابانية.
وتوترت العلاقات بين طوكيو وسيول؛ بسبب قضايا تاريخية في زمن الحرب، وقضايا أخرى مثل: القفل المزعوم لرادار التحكم في النيران على طائرة دورية يابانية بواسطة سفينة حربية كورية جنوبية خلال عام 2018، وهو ما لا تزال سيول تنفيه.
بدأت العلاقات تتعافي منذ مايو 2022، بعدما تولى يون سوك رئاسة كوريا الجنوبية، لا سيما منذ الإعلان عن حل النزاع العمالي الثنائي في زمن الحرب في مارس 2023.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي