أخبارالشرق قادمعاجل

حكومة طالبان تقطع علاقاتها بعدد من سفارات أفغانستان في الغرب

 

تقرير: محمد الحكيم

قاطعت حكومة طالبان الأفغانية، عدد من السفارات الأفغانية في الغرب، واتهمت الدبلوماسيين فيها بالولاء للحكومة السابقة في البلاد.
واستولت “طالبان” على السلطة، في عام 2021، ويعترف عدد قليل من الدولة بشرعية حكمها لأفغانستان، ولكنها تمكنت من تعيين بعض السفراء الجدد في دول مثل روسيا والصين.

ماذا حدث؟

قالت وزارة الخارجية الأفغانية، التابعة لطالبان، أمس الثلاثاء، إنها حثت مرارًا البعثات السياسية والقنصلية الأفغانية في الدول الأوروبية على التواصل مع كابول.
وذكرت الوزارة، حسبما أوردت دويتشه فيله، أنه يتم تنفيذ تصرفات معظم البعثات بشكل تعسفي ودون تنسيق، وفي انتهاك صريح للمبادئ المعروفة.
وأكدت خارجية طالبان، أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن مشكلات جوازات السفر والتأشيرات التي يواجهها الموظفون الأفغان في الخارج، حال رفضهم الاعتراف بشرعية الحركة.

ما هي السفارات المتضررة؟

تضمنت السفارات التي قطعت طالبان التعامل معها، سفارات كابول في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وسويسرا والنمسا والسويد والنرويج وكندا واليونان وبولندا وأستراليا.
وأعلنت الوزارة، أنها لم تعد تعترف بتلك بالبعثات الدبلوماسية التي أنشأتها الحكومة السابقة المدعومة من الغرب، كما أنها لن تعتمد جوازات السفر والتأشيرات وغيرها من الوثائق الصادرة عن هؤلاء الدبلوماسيين.
ومع انقطاع الموارد المالية، كافحت هذه السفارات لدفع رواتب موظفيها وفواتيرهم، وفي بعض الدول مثل إسبانيا وهولندا، بدأ موظفو السفارة الأفغانية في التعامل مع حكومة طالبان.

كيف يتعامل الأفغان؟

أفادت خارجية طالبان، بأن المواطنين الأفغان في تلك البلدان، التوجه إلى السفارات والقنصليات التي تسيطر عليها إمارة أفغانستان الإسلامية، بحسب وصفهم.
ويعني التطور الجديد، أن أقرب السفارات الأفغانية المتاحة للأفغان في أوروبا، قد تكون في إسبانيا وهولندا، بحسب أسوشيتد برس.

إجبار الأفغان على التعامل معها

ذكر مدير معهد جنوب آسيا التابع لمركز ويلسون، مايكل كوجلمان، أن حركة طالبان تتمتع بالثقة والشجاعة، مدعومة بالاعتراف غير الرسمي الذي تلقته من العديد من الدول.

مايكل كوجلمان
مايكل كوجلمان

وقال “كوجلمان”، إنهم يحاولون إجبار الأفغان على التعامل مع الحركة، بدلًا من الدبلوماسيين الموالين للإدارة السابقة، موضحًا أنها تسعى لمزيد من النفوذ الدبلوماسي في الخارج، وجعل من قاوموا ما قبل طالبان غير ذي أهمية.
ورفض غالبية الدول الأجنبية، والأمم المتحدة، التعامل مع حركة طالبان؛ بسبب معاملتها القمعية للنساء.
ومنذ استيلاء حركة طالبان على السلطة، أوقفت تعليم الفتيات بعد الصف السادس، ومنعت النساء من العمل في عدة وظائف، وتشكل القيود المفروضة على النساء والفتيات، عقبة رئيسية لحصولهم على الاعتراف الرسمي كحكومة شرعية.
ولا يزال مقعد كابول في الأمم المتحدة، يشغله الحكومة السابقة، التي كان يقودها أشرف غني، ولكن طالبان تسعى إلى الحصول على المقعد.

 

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى