إدراج بلدة الزعيم نيلسون مانديلا على قائمة التراث العالمي
تقرير: ألفت مدكور
أدرجت “اليونسكو” المنظمة الدولية للتربية والعلوم والفنون والثقافة بلدة “مكهيكيزويني”، بإقليم الكاب الواقع جنوب شرق جنوب أفريقيا مسقط رأس الزعيم نيلسون مانديلا، علي قائمة التراث العالمي.
أضافت المنظمة موقعين آخرين بجنوب إفريقيا هما ذبحة “شاربفيل”، التي تعد نقطة تحول في تاريخ جنوب أفريقيا الحديث خلال فترة الفصل العنصري،و جامعة فورت هير، التي درس بها نيلسون والمباني التي أدى مانديلا بها اليمين الدستورية كأول رئيس منتخب ديمقراطيًا بالبلاد في بريتوريا.
يعتبر هذا الإدراج التفات لأهمية المواقع في فهم تاريخ جنوب أفريقيا ونضالها ضد الفصل العنصري، وتاريخ نضال مانديلا في مجال حقوق الإنسان والسلام ببلاده، وتعد عملية الإدراج عترافًا دوليا بأهمية هذه المواقع في الحفاظ على الذاكرة الجماعية، وتشجيع الحوار حول قضايا مثل العدالة الاجتماعية والمساواة، ونقلها إلي الأجيال القادمة.
توفي مانديلا في شهر ديسمبر/ كانون أول من عام 2013 عن عمر 81 عام ، بعد نضال طويل من اجل إنهاء الاحتلال الانجليزي لبلاده وإقرار السلام وفض جدار الفصل العنصري، وهو من مواليد 1918 في بقرية مفيزو بجنوب أفريقيا.
عمل مانديلا بمهنة المحاماة وناشطًا مدافعا عن حقوق الإنسان من أشهر أقواله:” أن السلام ليس مجرد انعدام القتال؛ بل إن السلام هو تهئية بيئة يزدهر فيها الجميع، بصرف النظر عن عرقهم أو لونهم أو معتقدهم أو جنسهم، أو طبقتهم، أو طائفتهم أو أي سمة اجتماعية مميزة. فالدين والعرق واللغة والممارسات الثقافية عناصر تغني الحضارة البشرية، وتضيف إلى ثراء تنوعنا. فلماذا نسمح لها بأن تكون سبباً للتفرقة والعنف؟ إننا نحط من قدر إنسانيتنا المشتركة إن سمحنا بذلك”.
الفصل العنصري “الأبارتايد” في جنوب إفريقيا
بدأ مانديلا عمله السياسيّ عام 1942م، بالانضمام لحزب المؤتمر الوطنيّ الإفريقيّ، وبدأ معارضته لسياسة التمييز العنصري.
قال نيلسون في خطابه أمام لجنة مناهضة الفصل العنصري في يونيه/ حزيران عام 1999 بالأمم المتحدة مستنكرًا جريمة الفصل العنصري:” أن الفصل العنصري ستظل آفة لا تمحى في تاريخ البشرية. وسوف تتساءل الأجيال القادمة قطعاً: ماذا الذي حصل حتى نشأ هذا النظام في أعقاب اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ وسيظل إلى الأبد اتهاماً وتحدياً لجميع الرجال والنساء من ذوي الضمائر أن طال أمد هذا النظام قبل أن نهُب جميعاً ونصيح ”كفى!!!
أنتخب مانديلا رئيسا لجنوب أفريقيا في عام 1994، حيث كان أول شخص من الملونين يشغل هذا المنصب وأكبر الرؤساء سنا عند توليه السلطة في عمر 75 عام .
قضى ماندلا 27 عاما فى السجن، إذ حكم عليه الاحتلال بالسجن مدى الحياة، فى 11 يونيو/ حزيران 1964 مدى الحياة، واعتبر انتخاب مانديلا رئيس لجنوب إفريقيا جزء من نضال شعب جنوب أفريقيا ضد نظام الفصل العنصري” الأبارتايد”.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي