أخبارالشرق قادمعاجل

موسكو ترفض اتهامات الولايات المتحدة بشأن محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية وتصفها بالسخيفة

 

كتب: محمد الحكيم

وصفت روسيا، اتهامات الولايات المتحدة لها بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، المقرر عقدها يوم 5 نوفمبر المقبل، بالسخيفة، وأنها ترفضها بحزم.
جاء ذلك تعليقًا على تقرير للمخابرات الأمريكية، زعم أن روسيا وإيران والصين تحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

البحث عن أعداء

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الاستخبارات الأمريكية تبحث عن أعداء، وأي عدو أفضل للأمريكيين من الروس، وسيكون هناك الكثير من هذا النوع من التصريحات مع اقتراب الانتخابات الأمريكية.

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف
وذكر “بيسكوف”، أن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين شخصيًا، يتم استغلالهما بشكل كبير من قبل الجمهوريين والديمقراطيين في صراعهم السياسي، وهذا هو الحال مع الولايات المتحدة، وخاصة وقت الحملات الانتخابية.

الصراع السياسي الداخلي

صرح المتحدث باسم الكرملين، بأنه في كل مرة تستغل فيها الولايات المتحدة الأمريكية، موسكو وبوتين في صراعها السياسي الداخلي، فإنها تتسبب في ضرر جديد لا يمكن إصلاحه للعلاقات بين البلدين.
وأفاد “بيسكوف”، بأن هذا الأمر يحدث في كل دورة سياسية، وخلال الدورات الأخيرة أصبح الأمر أسوأ، لافتًا إلى أنه بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أهدرت عشرات الملايين من الدولارات، على إنشاء وعمل اللجان الخاصة، التابعة لوكالات إنفاذ القانون الأمريكية، والتي عملت بلا كلل لمدة عام.
وأوضح: “كان هذا دون أي اعتبار لأموال دافعي الضرائب، وتم التوصل في النهاية إلى نتيجة مفادها أنه لم يكن هناك أي تأثير على الانتخابات، وتلك مجرد حقيقة مضحكة أردت أن أذكركم بها”.

ماذا قالت الاستخبارات الأمريكية؟

قال مسؤول بمكتب مدير الاستخبارات الأمريكية، في وقت سابق هذا الشهر، إن روسيا والصين وإيران هم اللاعبون الثلاثة الكبار، عند الحديث عن جهود التأثير على الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وعن موسكو تحديدًا، اتهم المسؤول، روسيا باستهداف مجموعات سكانية محددة من الناخبين، والترويج لخطابات مثيرة للانقسام، وتشويه سمعة سياسيين محددين؛ بهدف تقويض نزاهة الانتخابات.
وأشار المسؤول، إلى أن ظهور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يعد عامل تسريع لجهود التأثير على الانتخابات المبذولة من الجهات الأجنبية؛ لأنها تسمح بإنتاج محتوى كاذب يبدو حقيقيًا.
وستبحث الوكالات الأمريكية المختصة، قبل انتخابات نوفمبر، عن جهات فاعلة أجنبية تسعى إلى إنشاء صور مزيفة للسياسيين، أو مساع لإغراق الساحة بمعلومات كاذبة، ولزرع الشك حول ما هو حقيقي، حسبما صرح المسؤول بمكتب مدير الاستخبارات الأمريكية.
ومن المؤكد أن المدة الماضية، تشهد توترًا في العلاقات بين موسكو وواشنطن، وهو ما يهدد الاستقرار العالمي بالتأكيد، في ظل أنهما أحدى القوى الرئيسية عالميًا، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى