أخبارعاجلنحن والغرب

البرازيل وكولومبيا والمكسيك تدعو لنشر بيانات التصويت التفصيلية للانتخابات الرئاسية في فنزويلا

 

تقرير: محمد علاء

دعت البرازيل وكولومبيا والمكسيك، السلطات الانتخابية في فنزويلا إلى نشر بيانات التصويت التفصيلية للانتخابات الرئاسية بشكل سريع.
ويوم الإثنين الماضي، أعلن المجلس الانتخابي الوطني، فوز نيكولاس مادورو، في الانتخابات التي أجرت الأحد، لفترة رئاسية ثالثة.
وخرج الآلاف من أنصار المعارضة إلى الشوارع، وشككت القيادات في نتيجة الانتخابات، وأدت الاحتجاجات إلى مقتل 11 شخصًا، والقبض على مئات المتظاهرين، من بينهم مرشح المعارضة السابق فريدي سوبرلانو، بحسب منظمة فورو بينال لحقوق الإنسان، ومقرها فنزويلا.

احترام السيادة الشعبية

أكدت حكومات الدول الثلاثة، في بيان مشترك، أمس الخميس، ضرورة احترام المبدأ الأساسي للسيادة الشعبية من خلال التحقق المحايد من النتائج.
وقالت الدول الثلاثة، إن الخلافات حول العملية الانتخابية يجب أن تتم تسويتها عبر القنوات المؤسسية، والحفاظ على السلام الاجتماعي وحماية الأرواح يجب أن يكون الاهتمام ذو الأولوية في التوقيت الحالي.
وجددت الدول الثلاثة، استعدادها لدعم جهود الحوار والبحث عن اتفاقيات تعود بالنفع على الشعب الفنزويلي، ومن أجل الحفاظ على السلام، وفقًا لموقع colombiareports.

جهود دبلوماسية

كشف مسؤولان من البرازيل والمكسيك، عن جهود دبلوماسية لإقناع “مادورو” بالإعلان عن النتائج التفصيلية للأصوات في الانتخابات الرئاسية، بعدما شكك زعماء المعارضة في فوزه، ووسط دعوات متزايدة لإجراء مراجعة مستقلة للنتائج.
وصرح مسؤول برازيلي، بأن مسؤولين حكوميين من البرازيل وكولومبيا والمكسيك، على اتصال مستمر مع إدارة “مادورو” بهدف إقناعه بضرورة الإعلان عن قوائم فرز الأصوات في الانتخابات، والسماح بالتحقق المحايد.
وقال المسؤول البرازيلي، لوكالة أسوشيتد برس، إن المسؤولين أبلغوا الحكومة الفنزويلية أن الإعلان عن البيانات هو الطريق الوحيد للقضاء على أي شك في النتائج.
فيما أكد مسؤول مكسيكي، أن الحكومات الثلاث تناقش القضية مع فنزويلا، لكنه لم يقدم تفاصيل.

تواصل قادة الدول الثلاثة

في وقت سابق، كشف الرئيس المكسيكي أندريس أوبرادور، عن اعتزامه التحدث مع نظيريه البرازيلي والكولومبي، لولا دا سيلفا وجوستافو بيترو.

الرئيس المكسيكي أندريس أوبرادور
الرئيس المكسيكي أندريس أوبرادور

وذكر “أوبرادور”، أن حكومته تعتقد أنه من المهم الإعلان عن نتائج الانتخابات، معربًا عن أمل المكسيك في احترام إرادة الشعب الفنزويلي وعدم ممارسة العنف، بجانب توقعه تقديم الأدلة وسجلات نتائج الانتخابات.

اختفاء قادة المعارضة

منذ أن قدمت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، ومرشحها الرئاسي إدموندو غونزاليس، خاطبا حشدًا كبيرًا أمام أنصارهما في العاصمة كاراكاس، يوم الثلاثاء الماضي، لم يظهرا علنًا منذ حينها.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، دعا رئيس الجمعية الوطنية خورخي رودريغيز، إلى اعتقالهما، ووصفهما بالمجرمين والفاشيين.

أدلة ضد “مادورو”

قالت “ماتشادو”، في مقال لها أمس الخميس، بصحيفة وول ستريت جورنال، إنها تختبئ خوفًا على حياتها وحريتها وحرية مواطني بلدها.
وأكدت زعيمة المعارضة، أن لديها أدلة مادية على أن “مادورو” خسر الانتخابات، مضيفة: “لقد صوتنا لصالح خروج مادورو”.
وحثت المجتمع الدولي على التدخل، حيث إن الأمر متروك له ليقرر ما إذا كان سيتسامح مع حكومة غير شرعية بشكل واضح، حسب قولها.

ماريا ماتشادو
ماريا ماتشادو

ويقول قادة المعارضة، إن مرشحها حصل على أكثر من ثلثي أوراق الإحصاء المطبوعة من آلة التصويت الإلكترونية بعد إغلاق صناديق الاقتراع، ونشر البيانات الخاصة بها سيثبت خسارة “مادورو”.
وبعد نشر المقال، أخبر فريق “ماتشادو”، وكالة أسوشييتد برس، أنها كانت “تحتمي” وتخطط لمخاطبة الفنزويليين في وقت لاحق، ولم يكن لدى حملة “غونزاليس” أي تعليق على المقال.

طلب من المحكمة

طلب الرئيس الفينزويلي، من أعلى محكمة في البلاد إجراء مراجعة للانتخابات، لكن الطلب أثار انتقادات من المراقبين الأجانب؛ لأن المحكمة قريبة جدًا من الحكومة، بحيث لا يمكنها إجراء مراجعة مستقلة، على حد زعمهم.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يقدم استئنافًا إلى رئيسة المحكمة العليا في كاراكاس
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يقدم استئنافًا إلى رئيسة المحكمة العليا في كاراكاس

ويتم اقتراح قضاة المحكمة، من قبل المسؤولين الفيدراليين، ويتم التصديق عليهم من قبل الجمعية الوطنية، التي يهيمن عليها مؤيدو “مادورو”.
وقبلت المحكمة، الخميس، طلب “مادورو”، وأمرته هو و”غونزاليس” والمرشحين الثمانية الآخرين في الانتخابات الرئاسية بالمثول أمام القضاة اليوم الجمعة.

عدم الإعلان عن النتائج

لم يعلن المجلس الانتخابي الوطني، الذي يصفه البعض بأنه موال للحزب الاشتراكي الموحد الذي يتزعمه “مادورو”، أي نتائج موزعة حسب آلات التصويت، كما فعل خلال الانتخابات الماضية.
وردًا على سؤال حول سبب عدم نشر السلطات الانتخابية لإحصاء تفصيلي للأصوات، صرح “مادورو”، الأربعاء الماضي، بأن المجلس الانتخابي تعرض لهجوم، بما في ذلك هجمات إلكترونية، دون الخوض في تفاصيل.
وأعلن المجلس، الإثنين، أن “مادورو” حصل على 5.1 ملايين صوت، مقابل أكثر من 4.4 ملايين لـ”غونزاليس”، لكن زعيم المعارضة، قالت إن إحصاء الأصوات يظهر أن حصل على ما يقرب من 6.2 ملايين صوت مقارنة بـ 2.7 مليون لـ”مادورو”.

وساطة برازيلية

من جانب آخر، ستتولى البرازيل إدارة سفارتي الأرجنتين وبيرو في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، لتضع بين يديها مصير 6 شخصيات معارضة فنزويلية يعيشون في مقر إقامة السفير الأرجنتيني بعد صدور مذكرات اعتقال بحقهم في مارس الماضي.
ومنحت الأرجنتين هؤلاء المعارضين، حق اللجوء، لكن الحكومة الفنزويلية لم تسمح لهم بمغادرة البلاد.
وكشف مصدر في الحكومة البرازيلية، أن طالبي اللجوء الستة أصبحوا الآن تحت حماية البرازيل، والاهتمام الرئيسي لبرازيليا هو منع الحرب الأهلية في فنزويلا، بحسب رويترز.
وأعرب كبير مستشاري الرئيس البرازيلي للسياسة الخارجية، سيلسو أموريم، عن قلقه بشأن طالبي اللجوء الستة عندما التقى بـ”مادورو” يوم الإثنين، وفقًا لمصدر مقرب منه.

ماذا قال “مايلي”؟

قال دبلوماسي برازيلي آخر، أن بلاده طلبت حماية سفارة الأرجنتين، وقد وافق “مادورو” على الأمر، بينما أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأرجنتينية، أن الدبلوماسيين الأرجنتينيين سيغادرون كاراكاس.

الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي
الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي

وذكر الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي، أنه ليس لديه أدنى شك في بلاده ستعيد فتح سفارتها قريبًا في فنزويلا الحرة والديمقراطية.

أكبر احتياطات من النفط

يشار إلى أن فنزويلا، تمتلك أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في العالم، وكانت تتباهى بأنها الاقتصاد الأكثر تقدمًا في أمريكا اللاتينية، لكنها تراجعت منذ تولي “مادورو” السلطة في 2013.
وأدى انخفاض أسعار النفط والتضخم الكبير، إلى اضطرابات اجتماعية وهجرة، حيث غادر البلاد نحو 7.7 ملايين مواطن منذ عام 2014، وهو أكبر نزوح جماعي في تاريخ أمريكا اللاتينية الحديث.

 

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى