أخبارحول الخليجعاجل

اعتقالات واسعة وتغييرات أمنية في إيران عقب اغتيال إسماعيل هنية

 

تقرير: علي الجابري

في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، شهدت إيران سلسلة من الاعتقالات الواسعة التي شملت أكثر من 20 شخصًا بينهم ضباط كبار في الاستخبارات ومسؤولون عسكريون.
تزامنت هذه الإجراءات مع تغييرات أمنية كبيرة، حيث تم تعديل بروتوكولات الأمن لكبار المسؤولين وتبديل المعدات الإلكترونية. تتولى وحدة الاستخبارات المتخصصة في التجسس التابعة للحرس الثوري التحقيق في الحادث ومطاردة المشتبه بهم.
ومن بين الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الإيرانية، دهم مجمع دار الضيافة ومصادرة الأجهزة الإلكترونية ووضع الموظفين رهن الإقامة الجبرية، بالإضافة إلى فحص مكثف للمطارات الدولية والمحلية في طهران.
ويرجح مسؤولون إيرانيون تورط فريق اغتيال الموساد في البلاد، مما دفع الحرس الثوري إلى التعهد بالانتقام الشديد.
في الوقت نفسه، تتضارب الأنباء بشأن ملابسات الاغتيال، حيث اعتبر التلفزيون الإيراني التقارير غير دقيقة وتكهنات غير رسمية.

المنزل الذي اغتيل فيه إسماعيل هنية
المنزل الذي اغتيل فيه إسماعيل هنية في إيران

يمكن الإشارة إلى أبرز النقاط في التالي:

• السلطات الإيرانية نفذت اعتقالات واسعة، شملت أكثر من 20 شخصًا، بينهم ضباط كبار في الاستخبارات ومسؤولون عسكريون.
• تعديل بروتوكولات الأمن لكبار المسؤولين وتبديل المعدات الإلكترونية بعد الاغتيال.
• وحدة الاستخبارات المتخصصة في التجسس التابعة للحرس الثوري تتولى التحقيق وتطارد المشتبه بهم.
• الأمن الإيراني داهم مجمع دار الضيافة وصادر الأجهزة الإلكترونية ووضع الموظفين رهن الإقامة الجبرية.
• تركيز التحقيق على مطارات طهران الدولية والمحلية، وفحص قوائم الرحلات الجوية وكاميرات المراقبة.
• مسؤولون إيرانيون يرجحون بقاء فريق اغتيال الموساد في البلاد، وهدفهم اعتقالهم.
• الحرس الثوري تعهد بالانتقام الشديد وأعلن أن تفاصيل التحقيق قيد الكشف.
• تضارب الأنباء بشأن ملابسات الاغتيال، والتلفزيون الإيراني يعتبر التقارير غير دقيقة وتكهنات غير رسمية.

تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل:

في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل عقب عملية الاغتيال البشعة من جانب الكيان المحتل شهدت الأجواء السياسية توترًا متزايدًا.
ونشر مستشار وزير الخارجية الإيراني محمد مرندي صورة لصواريخ على موقع التواصل الاجتماعي “أكس”، متوعدًا إسرائيل بعبارة “غادروا.. إنها قادمة”.
وتزامنت هذه التصريحات مع تأكيد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت على الدعم الأمريكي القوي لتل أبيب، وبحثهما تهديدات إيران ووكلائها.
وفي الوقت نفسه، وصفت صحيفة التلجراف البريطانية اغتيال هنية في طهران بأنه إذلال وخرق أمني كبير، مع العثور على عبوات ناسفة إضافية في موقع الاغتيال، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

تهديدات بالرد

أعرب محمد مرندي، خبير إيراني ومستشار للوفد الإيراني المفاوض في فيينا، عن تهديداته المباشرة لإسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة مغادرة الإسرائيليين للبلاد. عبر منصة “إكس”، نشر مرندي صورة لصواريخ منطلقة نحو السماء مع تعليق “غادروا.. إنها قادمة”.

محمد مرندي
محمد مرندي

من جهة أخرى، صرح دبلوماسي إيراني لصحيفة “وول ستريت جورنال” بأن إسرائيل قد تجاوزت “الخطوط الحمراء” وأن الرد الإيراني سيكون “ثقيلاً”. وفي هذا السياق، أفاد الإعلام الإيراني بأن العالم سيشهد “مشاهد استثنائية” قريبًا.
وفي ظل هذه التهديدات، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية خططها لتعزيز قدراتها الدفاعية في الشرق الأوسط لحماية القوات الأمريكية والدفاع عن إسرائيل. يأتي ذلك بعد تعهد المرشد الإيراني علي خامنئي بإنزال “أشد العقاب” بإسرائيل ردًا على اغتيال إسماعيل هنية. وأعلن رئيس الأركان الإيراني محمد باقري أن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون حتميًا وسيشمل إجراءات مختلفة، مضيفًا أن “إسرائيل ستندم على ما فعلته”.
تتزايد حالة التأهب في إسرائيل استعدادًا لهجمات محتملة من إيران ووكلائها في المنطقة، خاصة بعد اغتيال هنية في طهران واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. ومع تصاعد التوترات، تواجه المنطقة خطر اتساع دائرة الصراع بين الجانبين.

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى