شخصيات عربيةعاجل

المناضلة “سميحة خليل” .. ناضلت من أجل الحرية واستقلال الشعب الفلسطيني

 

كتبت: نجوى إبراهيم

لعبت المناضلة “سميحة خليل “دورا رائدا فى المسيرة النضالية للشعب الفلسطينى..وكانت قد بدأت نظالها الوطنى وكفاحها السياسى فى مرحلة ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967م.
شاركت “خليل” بجدية في قيادة الجبهة الوطنية الفلسطينية ,وكرست حياتها للدفاع عن بلدها، فكانت تدعو دائما إلى مناهضة الاحتلال الإسرائيلي وتكريس الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، كما شاركت في لجنة التوجيه الوطني، ودافعت بكل قوة عن برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، الأمر الذى أدى إلى اعتقالها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي مرات عديدة وفرض الإقامة الجبرية عليها وحرمانها من السفر لرؤية أبنائها لمدة طويلة.

الدروع والأوسمة

نالت المناضلة “سميحة خليل ” أكثر من عشرة دروع تقديرية وشهادات وأوسمة، أبرزها: وسام القدس للثقافة والفنون والآداب سنة 1991. واستحقت عن جدارة لقبها المتعارف عليه، وهو “سنديانة فلسطين”.
عاشت مثل أغلب الفلسطينيات حياة متقشفة فقيرة .. فكانت تعيش عائلتها على راتب زوجها الشهرى ولذلك كانت تقوم بأعباء المنزل بمفردها ويساعدها أبناؤها.
كانت”سميحة خليل ” من أشد المؤمنين بالمساواة بين المرأة والرجل ولذلك قررت خوض المعركة الانتخابية الرئاسية في مواجهة ياسر عرفات، وذلك في سنة 1996، وقالت عن سبب ترشحها للرئاسة : “الذي دعاني لترشيح نفسي هو رغبتي في المشاركة برفع الظلم عن شعبي، ومساعدته في الوصول إلى أهدافه، وإزالة المستوطنات، وتحرير الوطن وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين والإفراج عن المعتقلين، وإشراك شعبي في قضاياه المصيرية.. لم توفق فى هذه الانتخابات ونالت من الأصوات نسبة 12%..و لانها كانت المنافسة الوحيدة أمامه فأصبحت بهذا الترشح ، أول امرأة عربية تترشح لمنصب رئاسة الدولة. ..وكرست أيضا تقليدا ديمقراطيا وحضاريا على الساحة الفلسطينية والسياسية..
وقد دعت ياسر عرفات لمناظرة انتخابية، وجاء في بيانها الانتخابي ما نصه: “سألغي اتفاقيات الحكم الذاتي حال انتخابي”.

أبرز المسئوليات والمناصب

• أسست وشاركت في العديد من الجمعيات والاتحادات منذ العام 1965، فإلى جانب “جمعية إنعاش الأسرة”، ساهمت في “جمعية الشابات المسيحيات”، و”اتحاد الجمعيات الخيرية في القدس”، وكانت رئيسة “اتحاد الجمعيات التطوعية” الذي ضم في صفوفه 55 جمعية من الضفة والقطاع.
• شغلت منصب أمين صندوق لجنة محو الأمية وتعليم الكبار.

• كانت عضو شرف في اتحاد المحامين العرب، وعضو شرف في الاتحاد النسائي العربي – البيرة.
• عضو في قيادة “الجبهة الوطنية الفلسطينية” في الضفة الغربية في سنة 1973.
• أمينة سر اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للمرأة.
• عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني.

أهم كتاباتها

• نشرت عدد من نصوص الحكايات الشعبية التى كانت قد نشرتها في “مجلة التراث والمجتمع”…ومن أبرز حكاياتها “حكايات من بلدي”.
• صدر عن حياتها كتاب “مناضلة من فلسطين.. دراسة في حياة ونضال سميحة سلامة خليل”، من تأليف الدكتور شريف كناعنة والدكتور عبد اللطيف البرغوثي.
• كتبت شعر الزجل، وقرأت شعرها في المناسبات الوطنية، وانتشر بين الناس الأقربين بالتداول.
• ألفت كتاب زجل بعنوان: “من الانتفاضة إلى الدولة”.
• نشرت مقالات سياسية واجتماعية في الدوريات المحلية.
.وفاتها
المناضلة “سميحة خليل “وافاتها المنية يوم الجمعة الموافق 26 فبراير 1999، ودفنت في مدينة البيرة، وشُيّعت بجنازة رسمية وشعبية مهيبة , وكتب على ضريحها: “سميحة خليل: ناضلت من أجل حرية واستقلال الشعب الفلسطيني”.
تكريمها
تخليدا لذكراها أُطلق اسمها على إحدى المدارس في مدينة البيرة، وهي “مدرسة سميحة خليل الثانوية للبنات”، وكذلك على شوارع رئيسية في رام الله والبيرة، والمبنى الرئيسي لجمعية إنعاش الأسرة في القدس.

 

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى