أخبارالهلال الخصيبعاجل

العلاقات الإيرانية الروسية في عيون إسرائيل

 

تقرير: إيهاب حسن عبد الجواد

أصدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقريرًا هامًا عن ” تاريخ العلاقات الإيرانية الروسية ” .. أعده مجموعة من الباحثين الصهاينة في المركز وهم ” أركادي ميلان – سيما شين – داني سيترينوفيتش – بات شين فيلدمان ”
تركز هذه الوثيقة على علاقات جمهورية إيران الإسلامية مع روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. والغرض منه هو دراسة تطورات العلاقات بين البلدين من حيث إيجابياتها وصعوباتها، وعلى هذا الأساس فهم أهمية الطفرة التي شهدتها علاقاتهما منذ حرب روسيا ضد أوكرانيا.

يقول الباحثين في دراستهم : بشكل عام، فإن الانتشار العسكري الإيراني لمساعدة موسكو، والذي يعد نتيجة مباشرة لهوية الحكومة الحالية في إيران التي تدعم تعميق العلاقات مع موسكو، والقرار المشترك لمواجهة العقوبات التي فرضها الغرب على كل منهما، قد رفع مستوى العلاقات.
العلاقة إلى مستوى غير معروف من قبل، ولابد من التأكيد على أن هذا التعاون بين البلدين ليس تكتيكيا فقط، وحتى لو كان يعكس الظروف السياسية الدولية التي دفعت البلدين تجاه بعضهما البعض، إلا أنه قرار استراتيجي من قبل الطرفين لتوثيق العلاقات بشكل كبير.
وهذا التطور يحسن بشكل كبير بناء القوة العسكرية والقدرات الأمنية لكلا البلدين، وقبل كل شيء ينطوي على تهديد أمني متزايد لإسرائيل وأوروبا.

هل تشكل العلاقات الإيرانية الروسية خطورة على ألمانيا وإسرائيل؟

من الطبيعي أن تتعامل ألمانيا وإسرائيل مع البلدين بشكل مختلف؛ وترى ألمانيا أن الغزو الروسي لأوكرانيا هو التهديد الرئيسي، نظرا لعواقبه على دول الناتو في الجانب العسكري، وعواقبه على مشكلة اللاجئين الصعبة في أوروبا، وعلى اقتصاديات الدول وخاصة في جوانب الطاقة والغذاء، وفوق كل هذا، هناك خوف من أن يقرر بوتين، في السيناريو الصعب، استخدام الأسلحة النووية.
ومن ناحية أخرى، ترى ألمانيا أن إيران تمثل مصدر إزعاج أقل وأكثر خطورة، بسبب مساهمتها في عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وخاصة بسبب التقدم في برنامجها النووي، أدت المساعدات العسكرية الإيرانية لروسيا في العامين الماضيين إلى تفاقم مساهمة إيران السلبية في الأمن القومي المباشر لألمانيا، التي تحافظ على علاقة سياسية مع إيران بشكل رئيسي مواصلة الضغط عليها فيما يتعلق بالقضية النووية.
من جانبها، ترى إسرائيل أن إيران هي التهديد الرئيسي لأمنها القومي، وترى في برنامجها النووي المتقدم تهديداً وجودياً محتملاً، في الوقت نفسه، لا تزال إسرائيل تحاول الحفاظ عليه قنوات اتصال مع موسكو، خاصة في سياق النشاط الجوي لسلاح الجو فوق سوريا.
إن العلاقة الخاصة التي نشأت بين موسكو وطهران على خلفية الحرب في أوكرانيا تخلق سلسلة من التهديدات الجديدة والمصالح المشتركة لإسرائيل وألمانيا.
ومن ثم فإن الاتفاق الموقع بين إسرائيل وألمانيا بشأن بيع” نظام آرو 3 ” يعد مؤشراً على رغبة البلدين في تشديد تعاونهما الأمني على خلفية التهديدات الجديدة التي نشأت مؤخراً، والتي يلعب المحور الإيراني الروسي دوراً مركزياً فيها. . ونحن نوصي بسلسلة من الخطوات التي يمكن لإسرائيل وألمانيا، بشكل فردي وخاصة معًا، اتخاذها لمواجهة هذا التحدي.

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي

زر الذهاب إلى الأعلى