الشاعر والأديب اللبناني “ميخائيل نعيمة ” .. أيقونة في عالم الفكر والأدب
كتبت: نجوى إبراهيم
“ميخائيل نعيمة “.. مفكر وفيلسوف وشاعر وناقد وقاص وأديب لبنانى ..أثرى الحياة الأدبية بمجموعة من الأعمال الأدبية ساهمت فى احداث اليقظة والتجديد فى الادب العربى
كتابات “ميخائيل نعيمة”تشهد له بالتميزوالابداع وتحفظ له منزلة سّامية في عالم الفكر والأدب ..تنوعت مؤلفاته بين الشعر والقصة والمسرحية والرواية الأدبية.
مجموعاته القصصية
كتب ميخائيل نعيمة عدة مجموعات قصصية مميزة حيث مثلت قصصه الأدب اللبناني العربي الذي ينزع إلى العالمية ومن أبرزها :
مجموعته القصصية الأولى جاءت بعنوان “سنتها الجديدة”التي نُشرت فيما بعد ضمن كتاب “كان ما كان” عام 1932 ..وتتضمن عدة قصص تدور أحداث بعض هذه القصص في أرض الوطن وبعضها في أرض المهجر، وتتناول قضايا ومشكلات تنبع من صميم الحياة البشرية لأشخاص ينتمون للأرض ويحبون هذا الانتماء، حاول نعيمة من خلال هذه المجموعة تجسيد هذه المشكلات ..وسرد تفاصيلها لدرجة تجعل القارئ يتعايش معها ويشعر بإنه جزء منها ..
المجموعة القصصية الثانية كانت بعنوان “أكابر” “ونشرها عام 1956 ..وكعادته تناول فى هذه المجموعة أيضا قضايا ومشاكل الناس وهمومهم، من خلال الالتصاق بهم لا الخوض فيها من بعيد، فيغدو الكاتب والقارئ جزءًا لا يتجزأ من المشكلة، فيغوص نعيمة في سيكولوجيا النفوس البشرية ليعيش القارئ معه داخل كل قصة ..
المجموعة القصصية الثالثة نشرها عام 1958 وكانت بعنوان “أبو بطة “و تناول فيها العديد من المشاكل التي تعيشها المدن الشرقية وخاصة المدن في لبنان..وأصبحت هذه المجموعة مرجعًا من المراجع الأساسية في المدارس والجامعات في لبنان..
وكانت أخر قصصه مجموعة بعنوان هوامش “نشرها عام 1965 ..
ومن أبرز مؤلفاته
كتاب “الغربال” نشره عام 1923 وتضمن مجموعة مقالات نقدية تناول فيه نقد الأدب والشعر وذلك من خلال غربلة الآثار الأدبية ..وقدم “نعيمه بكل جرأة وعفوية وجهة نظره كأديب وفيلسوف وناقد..وقام بنعى الشعر الرث ودفنه بطريقة بارعة وموضحًا الكثير من الحقائق حوله، وأدلى برأيه حول كثير من الشعراء والكتاب، من خلال قراءة بعض أفكارهم ونصوصهم..وأظهر هذا الكتاب مدى براعته فى التعبير والنقد وطرح الأفكار.
كتاب “جبران خليل جبران” نشر عام 1936 تناول فيه حياة الشاعر “جبران” أبرز شعراء المهجر ورئيس الرابطة القلمية ..كما يتناول أدب جبران وفنه الذي تجاوز حدود اللغة العربية..لم يكتف نعيمة بسرد السيرة الذاتية المألوفة للأديب جبران “بل استخدم أسلوبه الذى اتسم بالوضوح والسمو ليعزف على قيثارة الألم والتفرد والتميز ليعبر عن مدى معاناته وألمه بعد رحيل جبران جسد كم المعاناة والفراق والحسرة على فقدان أديب كبير وشاعر متميز وصديق عزيز ..صاغ “نعيمة” كتابه بأسلوب فيلسوف وصبغه بصبغة فلسفية ..حيث تضمن الكثير من التساؤلات فى دروب الحياة.
كتاب زاد المعاد نشر عام 1945 جمع فيه خلاصة أفكاره وآرائه حول كثير من القضايا والمواضيع في حياة البشر، مثل علاقات الناس بعضهم بعضًا، وعلاقة الإنسان بالطبيعة وعلاقة الإنسان مع الله عز وجل.
كتاب “البيادر” نُشر عام 1946, وهو عبارة عن مجموعة مقالات إذاعية تقع في 260 صفحة تقريبًا، كتبها إبان الحرب العالمية الثانية،وتدور حول الحرب وما حدث فيها ..وأوضح فيها أن الحرب لا تقتصر على الحرب بين الدول والجيوش فحسب ولكن هناك حرب الانسان مع ذاته مؤكدا أن الانسان إذا انتصر فى حربه على نفسه سوف يدرك كم هو أنانى وسافل عندما يحارب أخيه الإنسان لعرف كم هو أنانى وسافل عندما يحارب أخيه الإنسان.
كتاب “فى مهب الريح ” نشر عام 1957 ضم مجموعة من مقالات وقصص “ميخائيل نعيمة ” حيث تناول فيها الكثير من الجوانب فى حياة الانسان وعلاقته بالخالق وعلاقته بنفسه وأيضا علاقته بالآخرين.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي