مخاوف إيران من عودة ترامب.. توترات بين طهران وواشنطن في ظل الانتخابات الأمريكية
تقرير: علي الجابري
تزايدت في الآونة الأخيرة الاتهامات الموجهة لإيران بشأن تدخلها المزعوم في العملية الانتخابية الأمريكية، حيث ادعت حملة الرئيس السابق دونالد ترامب أن طهران مسؤولة عن اختراق محتمل للاتصالات الداخلية لحملتهم. وبالرغم من هذه الاتهامات، فإن التحقيقات لا تزال جارية، حيث يعمل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) على تحليل الأدلة وتحديد صحة هذه المزاعم.
تأتي هذه الاتهامات في وقت تشعر فيه إيران بقلق متزايد من احتمال فوز ترامب مجددًا في الانتخابات، فقد شهدت فترة حكم ترامب سياسة “الضغوط القصوى” التي فرضت على إيران عقوبات مشددة ورفع تصعيد عسكري ضدها، بما في ذلك انسحابه من الاتفاق النووي. هذا الوضع أثار قلق طهران من التأثير السلبي المحتمل على اقتصادها وأمنها إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض.
في هذا السياق، تبرز المخاوف الإيرانية من أن يتبع ترامب نفس السياسات القاسية إذا أعيد انتخابه، مما يزيد من تعقيد العلاقة بين طهران وواشنطن ويزيد من حساسية الوضع.
اتهامات أمريكية
• تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) : أفاد مكتب التحقيقات الاتحادي بفتح تحقيق في اختراق مزعوم لحملة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث اتهمت الحملة الحكومة الإيرانية بالوقوف وراءه.
• تصريحات ترامب: أعلن دونالد ترامب أن مايكروسوفت أبلغت حملته الانتخابية بأن إيران اخترقت أحد مواقعها على الإنترنت، وأوضح أن المعلومات التي تم الحصول عليها كانت متاحة للعامة فقط.
• استهداف حملة بايدن وهاريس: ذكرت تقارير صحفية أن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق أيضًا في اختراق استهدف مستشارين لحملة الرئيس جو بايدن ونائبته كاملا هاريس، ويشتبه في أن إيران كانت وراء هذا الاختراق، التحقيق بدأ في يونيو، قبل انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الشهر الماضي.
• نفي الحكومة الإيرانية: نفت الحكومة الإيرانية أي تورط في اختراق حملة ترامب.
• تقرير مايكروسوفت: أشار تقرير من مايكروسوفت إلى أن قراصنة مرتبطين بإيران حاولوا اختراق حساب “مسؤول رفيع المستوى” في حملة رئاسية أمريكية، واستولوا على حساب مستشار سياسي سابق لاستخدامه في الهجمات.
إيران بين إدارة ترامب وبايدن: تغيرات في السياسات والتحديات
تشهد العلاقات بين إيران والولايات المتحدة تحولات ملحوظة بناءً على الإدارة الرئاسية الحالية. خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، كانت إيران تواجه ضغوطًا متزايدة من العقوبات والتصعيد العسكري، مما أثار قلقًا بشأن مستقبل اقتصادها وأمنها.
في المقابل، تُميل إدارة الرئيس جو بايدن إلى نهج أكثر مرونة، حيث تتسامح مع بعض الانتهاكات الإيرانية للعقوبات، مما ساهم في تخفيف حدة التوتر بين البلدين.
تعكس هذه الفروقات بين الإدارتين الاستراتيجيات المتباينة التي قد تؤثر بشكل كبير على العلاقات الثنائية ومستقبل الاستقرار في المنطقة وفيما يتعلق بموقف إيران من كل إدارة، يمكن تلخيصه في النقاط التالية:
• موقف إيران من ترامب: تخشى طهران من العودة إلى سياسة “الضغوط القصوى” التي فرضها ترامب، بما في ذلك العقوبات المشددة والتصعيد العسكري. تشعر إيران بالقلق من احتمال أن يستهدف ترامب اقتصادها بشكل أكبر، وقد يتبع سياسات قد تؤدي إلى ضم دول أخرى إلى اتفاقيات سلام مع إسرائيل أو شن هجمات مباشرة عليها. تعتبر إيران ترامب تهديدًا حقيقيًا نظرًا لتاريخه في التصعيد العسكري، مثل اغتيال قاسم سليماني.
• موقف إيران من إدارة بايدن الحالية: تعتبر إيران إدارة بايدن أكثر مرونة مقارنة بإدارة ترامب، حيث تغاضت عن بعض محاولات إيران للالتفاف على العقوبات، مثل تهريب النفط. ترى إيران أن الإدارة الحالية قد تكون أقل تشددًا، مما يقلل من قلقها بشأن العقوبات الشديدة مقارنةً بفترة ترامب.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي