الحكومة اليمنية تتهم الحوثيون بالتنسيق مع تنظيم القاعدة في الهجمات الإرهابية بالبلاد

 

تقرير: علي الجابري

تواجه اليمن تصعيدًا أمنيًا مع اتهامات الحكومة الشرعية للحوثيين بالتنسيق مع تنظيم “القاعدة” لشن هجمات إرهابية، حيث استهدف تفجير انتحاري في محافظة أبين منطقة عسكرية، ما أسفر عن مقتل 16 جندياً وإصابة أكثر من 20.
التنظيم، الذي كان قد سيطر على أبين عام 2012 قبل أن يطرده الجيش، كثف هجماته في السنوات الأخيرة، مما يعكس حالة الفوضى المستمرة في البلاد.
ومع أن القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي شنت حملات عسكرية ضد “القاعدة” و”داعش” منذ 2015، لكن التهديدات لا تزال قائمة.

هجوم أبين

في صباح يوم الجمعة، شهدت مديرية مودية بمحافظة أبين اليمنية هجومًا إرهابيًا هز أرجاء المنطقة وأدى إلى سقوط العديد من الضحايا بين قتلى وجرحى.
واستهدف الهجوم الذي نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة، موقعًا عسكريًا للواء الثالث دعم وإسناد، ليُضاف إلى سلسلة الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية في جنوب اليمن.
ويعكس هذا العمل الإرهابي استمرار تصاعد التهديدات الأمنية ويبرز التعاون غير المعلن بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى، بما في ذلك تنظيم القاعدة وداعش.
ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه محافظة أبين تصاعدًا في الهجمات الإرهابية، ما يزيد من تعقيد جهود استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، أصدرت الحكومة اليمنية والحكومة المحلية والجهات السياسية بيانات قوية تؤكد تصميمها على مواجهة الإرهاب وتعزيز الجهود الأمنية، في الوقت الذي تدعو فيه المجتمع الدولي لدعم جهود اليمن في مكافحة هذه الظاهرة العالمية.

ردود الفعل الرسمية

• مجلس القيادة الرئاسي: أدان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الهجوم ووصفه بالجريمة الجبانة التي لن تؤثر على عزيمة القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب. وأكد العليمي على ضرورة تعزيز دور الأجهزة الأمنية من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين لمكافحة الإرهاب.

• عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالله العليمي: شدد على أن هذا الهجوم الإرهابي سيعزز من وحدة الصفوف بين القوات ويعزز من جهود تطهير المناطق من الإرهاب.

 

• رئيس الوزراء، أحمد عوض بن مبارك: أكد أن المعركة ضد الإرهاب والانقلاب مستمرة ولن تتوقف، مشيرًا إلى أن التضحيات التي يقدمها أفراد القوات المسلحة لن تذهب هدرًا، واعتبر الهجوم دافعًا لمزيد من توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب.

• التجمع اليمني للإصلاح: أدان الهجوم عبر رئيس الدائرة الإعلامية للحزب، عدنان العديني، داعيًا إلى اتخاذ خطوات جادة لمواجهة الإرهاب وفق استراتيجية وطنية شاملة، وقدم تعازيه لأسر الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
• وزير الإعلام، معمر الإرياني: استنكر بشدة الهجوم، معتبرًا إياه دليلاً على التنسيق بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية برعاية إيرانية، ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية.
• وزير الأوقاف، محمد بن عيضة شبيبة: وصف الهجوم بالطعنة الغادرة التي تؤكد التعاون بين جماعات التطرف والإرهاب.

التخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية

أشار البيان الحكومي إلى أن هذا الهجوم يبرز التعاون الواضح بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية لزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة. هذا التعاون يشمل التنسيق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة وداعش، مما يزيد من تعقيد جهود استعادة الأمن في اليمن.

ضرورة اليقظة والجاهزية

شددت الحكومة على أهمية رفع الجاهزية الأمنية وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تكامل العمل الأمني والاستخباراتي مع الرفض الاجتماعي لهذه الحركات. يُعتبر تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية من الأولويات لمواجهة التهديدات الإرهابية، ويجب على المجتمع الدولي دعم هذه الجهود.

التعاون الدولي ودعمه

دعت الحكومة المجتمع الدولي إلى إدانة الأعمال الإرهابية ودعم جهود اليمن في مكافحة الإرهاب، وأكدت الحكومة أن الإرهاب ظاهرة عالمية تتطلب تظافر جهود عالمية لاستئصاله، داعيةً إلى تقديم الدعم لليمن لمواجهة هذه التهديدات.

دعم الحكومة والمؤسسات

كما أوضح البيان أن القضاء على الإرهاب يتطلب دعم الحكومة اليمنية وتعزيز قدراتها لمواجهة التهديدات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وأعربت عن تعازيها لأسر الشهداء وأكدت تقديم الرعاية للجرحى حتى يتماثلوا للشفاء.

الهجمات في أبين وسياقها الأوسع

شهدت محافظة أبين تصاعدًا في الهجمات الإرهابية، حيث تحاول الجماعات المتطرفة إعادة انتشارها وضرب المواقع الاستراتيجية للقوات الجنوبية،حيث تأتي هذه الهجمات في وقت تعمل فيه القوات المحلية على استعادة الأمن، وهي جزء من مقاومة مستمرة ضد تنظيم القاعدة.

 

 

لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي