إعلان المجاعة في ولاية النيل الأزرق والفونج بالسودان
تقرير: ألفت مدكور
أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان المسيطرة علي شمال البلاد بإقليم جبال النوبة ومنطقة الفونج الجديدة بولاية النيل الأزرق، المجاعة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في الإقليمين ووصفتها بأنها “الأكبر سوء بالمقارنة مع الولايات الأخرى.
وذكرت الحركة في بيان لها أن أكثر من 20% من الأسر تعاني نقصا حادًا في الطعام، وأن أكثر من 30% من الأطفال مصابون بسوء التغذية مع تأزم الوضع الإنساني في السودان.
تتفاقم أزمة الجوع والمرض والفيضانات وتزيد معاناة السكان الذين يانون بفعل حدة الصراع وانخفاض الإنتاج الزراعي الي الثلث وبسبب الحرب التي اندلعت منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما دفع بنصف سكان السودان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة إلي حافة المجاعة بسبب انعدام الأمن الغذائي.
دفعت الحرب الدائرة في البلاد السكان الي التدفق بأعداد كبيرة من مناطق الصراع إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية بالشمال ومشاركتهم المخزون الإستراتيجي للغذاء مع الأسر المستقرة.
وساعدت سياسية الأرض المحروقة باستهداف حرق المحاصيل والمنازل وتشريدهم السكان إلى معسكرات نزوح في المناطق الآمنة، وإغلاق الطرق بواسطة الحكومة،في النزوح الي قرى المدنيين في الإقليمين بالشمال في المناطق الآمنة.
يبلغ عدد سكان الإقليمين نحو 3,9 مليون شخص ، تضخم بعد نزوح الآلاف إليه تحت وطأت الحرب.
ويتبادل طرفي الصراع الاتهامات بالتسبب في منع وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة وإلحاق الضرر بالبنية الأساسية والأراضي الزراعية والمتاجر اللازمة لإنتاج الغذاء وتوصيله للمواطنين.
واتهمت حركة تحرير السودان الحكومة الموالية للجيش في بورتو سودان ببيع المساعدات المخصصة للمنطقتين “بحجة قفل الطرق بواسطة قوات الدعم السريع.
ويزيد من الوضع صعوبة تعثر الوصول إلي حل بوقف إطلاق النار رغم استمرار محادثات سلام في سويسرا بوساطة أمريكية لإنهاء الحرب المدمرة في البلاد.
ويبدد عدم حضور الجيش السوداني المحادثات السلام بسوسرا الآمال في في اتخاذ خطوات جادة وقريبة لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد للخروج بنتائج أفضل سابقتها التي جرت في جدة بالسعودية.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي