“أمينة الرحال” .. المحامية الأولى في العراق وأول من قادت سيارة
كتبت: نجوى إبراهيم
“أمينة علي الرحال” أول امرأة عراقية تمارس مهنة المحاماة بالعراق، حيث إنها تخرجت فى كلية الحقوق “كلية القانون “عام 1943 وانتمت إلى نقابة المحامين بعد مرور عشر سنوات على تأسيس النقابة عام 1943، لتكون المحامية الأولى في العراق ويقال إنها أول أمرأة عراقية تحصل على إجازة قيادة السيارة وتتولى قيادة سيارة ولذلك حصلت على لقب السائقة المثالية انتمت”أمينة الرحال” لعائلة كبيرة تحتوى كثير من المثقفين والمبدعين والمناضلين السياسيين، وكان لها دور هام في فترة الأربعينات في المجتمع العراقي، حيث عملت بالسياسة وبالمحاماة بالعمل التطوعي، وناصرت قضية المرأة وحقوقها..فهى واحدة من أبرز رائدات العمل التطوعى فى العراق حيث سافرت وهى طالبة فى دار المعلمات كرئيسة لوفد المرأة العراقية إلى المؤتمر النسائى الشرقى المنعقد فى دمشق عام 1930.
نشطت “أمينة الرحال” في العمل السياسي فكانت ضمن صفوف الحزب الشيوعي العراقي حتى صارت أول امرأة عضو لجنة مركزية في الحزب من عام 1941 إلى عام 1943 وبجانب عملها السياسي إهتمت بالعمل الجماهيري والديمقراطي..فكانت عضوا فى جمعية المرأة العراقية المناهضة للفاشية والنازية عام 1945.
مولدها ونشأتها
ولدت “أمينة علي الرحال” فى23 أبريل عام 1915 في منطقة الدليم غرب بغداد بمحافظة الأنبار لأب من أصل عربي وأم تركمانية.. والدها هو “علي صائب الرحال” كان يعمل ضابطاً في الجيش العثماني برتبة” قائممقام “عسكري ,ثم تولى منصب مديرا للمدرسة الحربية في أسطنبول ثم صار قائممقاماً مدنياً لعدد من المدن وبهذا فقد كان كثير التنقل.. وهو من أصل عربي من محافظة الانبار، وهي شقيقة الاديب (حسين الرحال) المفكر السياسي المعروف، وهي كذلك ابنة عم الفنان (خالد الرحال) النحات العراقي، وزوجة التربوي (عوني بكر صدقي) صاحب المؤلفات الكثيرة.
نشأت” أمينة الرحال ” في بيئة تتمسك بالتقاليد الاجتماعية والدينية التى تحرم على المرأة أي اختلاط بالرجل أو مجرد الخروج إلى الشارع بمفردها أوالاتصال بالآخرين،إلا إنها تمردت على هذه التقاليد..فكانت أول امرأة عراقية تتحدى التقاليد وبالفعل تخلت عن الحجاب فكانت اولى المناضلات ضد التقاليد الإجتماعية الفاسدة، القائمة على المظهرية، الكذب، التعسف والقمع, وفتحت الباب لبنات جيلها اللائى بدأن فى تقليدها شيئا فشيئا.
دراستها
تلقت “أمينة الرحال” دراستها الأولية فى بغداد والتحقت بدار المعلمات وبعد تخرجها عينت معلمة فى 1 أكتوبر عام 1931 ولكنها استقالت من التعليم بعد ثمان سنوات لتلتحق بكلية الحقوق عام 1939 وتخرجت منها عام 1943.
كانت “أمينة الرحال “واحدة من أبرز رائدات العمل التطوعى فى العراق ..فمنذ نعومة أظافرها وهى لا تزال طالبة بدار المعلمات عام 1930 سافرت إلى دمشق كرئيسة لوفد المرأة العراقية، فى المؤتمر النسائي الشرقي.
العمل بمهنة المحاماة
انتمت إلى نقابة المحامين عقب تخرجها من كلية الحقوق لتكون المحامية الأولى في العراق، ثم عملت كمحامية فى مكتب المحامى “عبد الرحمن خضر” الذي كان يدرّس في كلية الحقوق وله كتابات في القانون وظلت تمارس مهنة المحاماة لمدة عامين، ثم تم تعينها فى وزارة المعارف كمديرة لمتوسطة العمارة للبنات عام 1954.
وعقب ثورة يوليو 1958 تم تعينها كمشرفة تربوية واستمرت في العمل في وزارة المعارف حتى عام 1963 وتم فصلها لأسباب تتعلق بعملها السياسى وانتمت مرة أخرى لنقابة المحامين فى عام 1946 واستمرت تمارس مهنة المحاماة حتى أحيلت للتقاعد لاسباب صحية عام 1973.
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا: الوسط العربي وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك الوسط العربي